إتلاف 250 دونماً في حلب و700 دونم في دمشق مزروعة بخضراوات تروى بمياه ملوثة … حرصوني: لا تعويض لاصحاب المحاصيل كونها مخالفة وضارة بالصحة
| محمود الصالح
أكد مدير الزراعة في حلب رضوان حرصوني إتلاف جميع الخضراوات التي تروى من مياه ملوثة في حلب وتؤكل نيئة.
وبين مدير الزراعة في تصريح لــ«الوطن» أن المديرية وتطبيقاً للقرار رقم 8 لعام 2006، وإلى تعليمات الخطة الزراعية التي تمنع زراعة أي نوع من المحاصيل الزراعية التي تؤكل نيئة وتروى بمصادر مياه ملوثة، وأنه كلف المصالح الزراعية والوحدات الإرشادية بمراقبة ذلك.
وأضاف حرصوني: هناك نحو 250 دونماً في محافظة حلب مزروعة بمحاصيل النعناع الأخضر والملوخية والقثاء على سرير نهر قويق في مناطق النيرب والشيخ سعيد والأنصاري وخان طومان، قامت الفرق الخاصة في مديرية الزراعة بالتعاون مع الجهات المعنية والوحدات الإدارية بإتلاف هذه المحاصيل، كونها تشكل إحدى وسائل انتشار وباء الكوليرا، ولا يتم تعويض اصحابها كونها مخالفة، ولا يسمح بزراعتها على مياه ملوثة.
وبين أن المساحات المزروعة على سرير نهر قويق تصل إلى نحو 20 ألف هكتار والتي تزرع بمختلف أنواع المحاصيل وأغلبها تروى بمياه مالحة وتتم مراقبة ذلك من قبل الوحدات الإرشادية في المحافظة
وذكر حرصوني أنه تتم وبشكل دائم من خلال الوحدات الإرشادية توعية المزارعين في هذه المناطق من مخاطر المياه الملوثة والاستعاضة عنها بمياه عذبة.
وفي دمشق أكد مدير الزراعة في تصريح إعلامي أن المديرية قامت خلال الفترة الماضية بتنظيم أكثر من 100 ضبط بحق فلاحين مخالفين يقومون بري محاصيلهم التي تؤكل نيئة بمياه ملوثة ناتجة عن شبكة الصرف الصحي لسقاية الأراضي الزراعية، وتؤدي هذه المياه إلى أضرار كبيرة لما تحمله من مواد ضارة وتسبب أمراضاً وأوبئة، ، حيث تم خلال الفترة الماضية فلاحة وإتلاف 700 دونم مزروعة بالخضر تروى بمياه الصرف الصحي، وهي موزعة في مناطق قطنا ودوما والكسوة وداريا.
وكانت المكاتب التنفيذية في المحافظات قد وجهت مديريات ودوائر الشؤون الصحية بمراقبة جميع المطاعم لمنعها من تقديم الخضر التي تؤكل نيئة وخاصة الحشائش منها الخس والبقدونس والبندورة والخيار وغيرها من الخضر، تجنباً لتسببها بنقل الكوليرا، كونها إحدى طرق انتشار هذا الوباء. وفرضت تلك المديريات عقوبات رادعة على المطاعم التي تقوم بتقديم مثل هذه الخضر.