أزمات النقل والكهرباء وتعطل الأجهزة الطبية.. تتصدر طروحات أعضاء مجلس محافظة اللاذقية الجديد
| اللاذقية – عبير سمير محمود
تصدرت مطالب أعضاء مجلس محافظة اللاذقية الجديد في جلستهم الأولى، حول تحسين واقع الكهرباء والمياه ومعالجة أزمة النقل بما يخفف الأعباء عن المواطنين بشكل عام.
ونقل عدد من أعضاء المجلس مطالب المواطنين بخصوص تسرب السرافيس خاصة في الأرياف ومحيط مدينة اللاذقية، مشيرين إلى ضرورة حل هذه الأزمة والمعضلة الكبيرة قبل حلول موسم الأمطار فعلياً ما يحد من انتظار المواطنين والطلاب تحديداً وفق ما وصفه أحد الأعضاء بأنه «مذلة» حقيقية لهم.
وطرح أعضاء من المجلس بأن يتم تزويد السرافيس ووسائل النقل بمادة المحروقات ليومي الجمعة والسبت بما يكفي لنقل الركاب إلى وجهاتهم، ومنهم تحديداً طلاب التعليم المفتوح في جامعة تشرين.
كما تطرق عدد من الأعضاء إلى واقع التقنين الكهربائي السيئ، قائلين إنه لا توجد كهرباء سوى نصف ساعة وصل فقط مقابل قطع متواصل لمدة 5 ساعات ونصف الساعة، معتبرين أنه لا ضرورة للوصل 30 دقيقة متقطعة لا ضرورة لها وللفواتير أساساً!
عضو المكتب التنفيذي المختص بقطاعات الكهرباء والنقل والمواصلات والاتصالات والإنشاء والتعمير دريد مرتكوش، رد على مداخلات الأعضاء بالتأكيد على العمل لحل أزمة النقل وضبط عمل السرافيس مع تركيب أجهزة التتبع جي بي إس.
وذكر ان هذه الأزمة هي أزمة شائكة تتطلب معالجة ومتابعة ومنع المحسوبيات والرشاوى، لافتاً إلى معاقبة 48 سرفيساً متسرباً بعقوبات الحجز والتوقيف ودفع الغرامة وفقاً للقانون، مشدداً على متابعة عمل كل وسائل النقل والتشديد بالعقوبات بما يضمن التزامها بالعمل.
وأشار إلى ضبط عدد من سائقي باصات النقل الداخلي يتقاضون أجوراً دون إعطاء تذاكر للركاب، مبيناً أنه تم إيقافهم عن العمل بالتنسيق مع إدارة الشركة وإحالتهم للرقابة الداخلية.
فيما يخص الكهرباء، أكد مرتكوش أن نظام التقنين يتم وفقاً لحصة المحافظة من وزارة الكهرباء، مشيراً إلى متابعة واقع التقنين وفي حال وجود أي خلل بالتوزيع على مستوى المحافظة سيتم المتابعة مع الشركة مباشرة.
من جهته، أكد عضو المكتب التنفيذي المختص بقطاعات المياه والصرف الصحي والمدن والبلدات، بشار نديم أسد أنه تتم متابعة واقع شبكة الصرف الصحي بشكل إسعافي لمنع تكرار ما حدث من فيضانات خلال الهطلات المطرية الأخيرة.
وحول القطاع الصحي، طالب عدد من أعضاء المجلس بضرورة إصلاح الأجهزة الطبية في المشافي العامة وخاصة الطبقي المحوري والرنين المغناطيسي، إضافة لمطالبتهم برفد المستوصفات والمراكز الصحية في الأرياف بأطباء اختصاصين ومستلزمات طبية لزوم الحالات الإسعافية.
فيما يخص العملية التربوية، أشار عدد من الأعضاء إلى أهمية ضبط ظاهرة الدروس الخصوصية خاصة أن المدرسين الذين يدرسون الطلاب في منازلهم هم أساتذتهم في مدارسهم العامة.
وحذر عدد من الأعضاء من التأثير السلبي للتقنين الكهربائي على التعليم في المدارس والمعاهد الصناعية، مشيرين إلى أهمية دعم الحكومة بشكل حقيقي لهذه الفئات التعليمية لما لها من أهمية في دفع عجلة الإنتاج واستثمار هذه الطاقات في رفد المدارس بالأثاث ومنتجات أخرى.
وفي رده على مداخلات الأعضاء تحدث مدير الصحة هوازن مخلوف عن معاناة القطاع الصحي من نقص الأطباء من اختصاصات عدة أهمها الجراحة الصدرية والهضمية، مؤكداً أن الأولوية لدعم المشافي لما لها من أهمية أساسية في معالجة المرضى.
من جهته، أكد مدير التربية عمران أبو خليل العمل المستمر لتطوير العملية التربوية سواء من ناحية الكوادر أم البنية التحتية، لافتا إلى تأهيل عدد كبير من المدارس خلال الفترة الماضية.
وأشار أبو خليل إلى أن القطاع التربوي يعمل على إقامة دورات تقوية للطلاب في المدارس بأسعار رمزية بهدف تخفيف العبء عن الطلاب والأهالي والحد من ظاهرة الدروس الخصوصية بشكل عام.