سيناريو عفرين مرجح في تل رفعت ومنبج وعين العرب ما لم تسلمها «قسد» … دمشق: الذرائع التي يسوقها النظام التركي لتبرير اعتداءاته باتت مكشوفة
| حلب - خالد زنكلو - دمشق- الوطن- وكالات
طالبت سورية بضرورة إلزام النظام التركي بإنهاء وجوده العسكري غير الشرعي على أراضيها بشكل فوري، معتبرة أن الذرائع التي يسوقها هذا النظام لتبرير اعتداءاته باتت مكشوفة ولم تعد تخدع أحداً.
وفي كلمة له خلال جلسة لمجلس الأمن أمس حول الشأنين السياسي والإنساني في سورية أكد نائب مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة الحكم دندي، أن الاحتلال التركي ومرتزقته شنوا قبل أسبوع سلسلة اعتداءات على مناطق في شمال سورية ذهب ضحيتها مدنيين وعسكريين وتسببت بأضرار بالغة في المنشآت الخدمية والبنى المدنية في انتهاك صارخ لمبادئ القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وميثاق الأمم المتحدة، مشيراً إلى أن سورية إذ تدين بأشد العبارات هذه الاعتداءات فإنها تؤكد على أن الذرائع التي يسوقها النظام التركي لتبريرها باتت مكشوفة ولم تعد تخدع أحداً وخاصة في ظل استمراره بدعم التنظيمات الإرهابية ورعايته لها.
وجدد دندي مطالبة سورية لمجلس الأمن بضرورة إلزام النظام التركي بإنهاء وجوده العسكري غير الشرعي على أراضيها بشكل فوري ووجوب عدم تجاهل استمرار الوجود غير الشرعي للقوات الأميركية على الأراضي السورية ودعمها الميليشيات في شمال شرقها، والذي يمثل انتهاكاً آخر لميثاق الأمم المتحدة ولسيادة سورية ووحدة وسلامة أراضيها.
المبعوث الأممي غير بيدرسون، اعتبر بدوره أن التصعيد في شمال سورية سيُعرّض الاستقرار الإقليمي إلى الخطر، وقال خلال الجلسة: «إن الوضع في سورية بالغ الخطورة والتطورات هناك مرشحة لتصعيد كبير»، داعياً إلى التحرّك فوراً لوقف التصعيد العسكري حاثاً جميع الأطراف إلى التهدئة وضبط النفس، معتبراً في الوقت ذاته أن سورية ليست بحاجة إلى تصعيد عسكري وإنما إلى عملية سياسية تُنهي الحرب.
وجاء موقف دمشق في وقت رجحت فيه مصادر متابعة لسياسة رئيس الإدارة التركية رجب طيب أردوغان، أن يتخذ الأخير قراراً بشن عدوان داخل الشريط الحدودي السوري في أي وقت لاحتلال مناطق جديدة، ما لم تستجب ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» لشروطه من أجل وقف العدوان.
وتوقعت المصادر المتابعة لـ«الوطن»، أن تلاقي مناطق تل رفعت ومنبج وعين العرب شمال وشمال شرق حلب، مصير أخواتها المحتلات في عفرين بريف المحافظة الشمالي وتل أبيض شمال الرقة ورأس العين بريف الحسكة الشمالي، إذا لم تسارع «قسد» إلى تسليم تلك المناطق إلى مؤسسات الدولة والجيش العربي السوري.
وأكدت المصادر، أن الإدارة التركية ماضية وجادة في تهديداتها بتنفيذ عملية عسكرية برية لإبعاد «قسد» مسافة 30 كيلو متراً داخل الشريط الحدودي السوري والاستيلاء على تل رفعت ومنبج غرب نهر الفرات وعين العرب في ضفته الشرقية.
وللتأكيد على عزم الإدارة التركية تنفيذ وعيدها بشن عدوان بري على الأراضي السورية، بغض النظر عن مواقف موسكو وواشنطن، صرح الناطق باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن أمس بأن «العملية العسكرية ممكن أن تبدأ هذه اللحظة أو غداً أو بعد أسبوع، وفق تقييمنا للموقف»، وأكد أن هدفهم الوحيد «هو وحدات حماية الشعب الكردية الموجودة في شمال سورية».
من جهته أعلن البنتاغون أن قوات الاحتلال الأميركي قلصت عدد الدوريات المشتركة مع «قسد» بعد ضربات تركية في المنطقة وقبل غزو بري تخشاه من جانب أنقرة.
وقال المتحدث باسم البنتاغون البريجادير جنرال باتريك رايدر أمس: «إنه في حين لم تتوقف العمليات ضد تنظيم «داعش»، تعين تقليص الدوريات، لأن «قسد» خفضت عدد الدوريات الخاصة بها»، وأضاف: «وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن سيتحدث مع نظيره التركي قريباً».