سيناتور أميركي دعا بلاده والاتحاد الأوروبي لفرض عقوبات على تركيا … أنقرة: سعداء بمشاركة إيران في مفاوضات التطبيع مع دمشق
| وكالات
أعربت أنقرة عن ارتياحها لإشراك إيران في المفاوضات الجارية بمشاركة موسكو، بشأن تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق، مشيرة إلى إمكانية عقد لقاء بين وزيري خارجية البلدين في غضون الأسابيع القليلة المقبلة، على حين أكد سيناتور أميركي أنه يتعين على الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي النظر في فرض عقوبات على تركيا.
ونقل الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» عن المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، قوله: «يسعدنا أن إيران ستنضم إلى هذه العملية (مفاوضات تقارب أنقرة من دمشق)، إيران طرف مهم، أعتقد أنها ستكون قادرة على المساهمة في هذه العملية».
وشدد قالن على أن مشاركة إيران في عملية التفاوض التي تتم بوساطة روسية ستجعل الأمر أسهل. ونوه بأن تركيا، تتحدث في إطار هذه العملية عن ضمان أمن حدودها، وتحييد التهديد الإرهابي لها، وعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم عودة كريمة وآمنة.
وحول موعد الاجتماع بين وزيري الخارجية السوري والتركي أشار قالن إلى أنه لم يتحدد في الوقت الحالي، قائلاً: «حتى الآن لم يتم تحديد المكان ولا التاريخ، ويعمل وزراء الخارجية في هذا الاتجاه، ربما سيعقد هذا الشهر، لكن لا يوجد قرار محدد، ومع ذلك، يمكننا أن نتوقع أن يعقد مثل هذا الاجتماع في غضون الأسابيع القليلة المقبلة».
وأول من أمس ذكر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن روسيا ترى من المنطقي أن تشارك إيران في اتصالات جديدة بشأن تسوية بين تركيا وسورية، وقد تم التوصل إلى اتفاق مبدئي بشأن هذه المسألة.
من جهة ثانية، نقلت وكالة «الأناضول» عن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، قوله في رده على سؤال حول تعرض قاعدة عسكرية تركية شمال العراق للاستهداف: إن جيش بلاده يرد بالمثل على أي اعتداءات تستهدف قواعده.
وأشار أكار إلى أن الجيش التركي يواصل مكافحة «الإرهاب في بؤره بشمال سورية والعراق، بعزم ومن دون هوادة، وأنه سيستمر في ذلك حتى القضاء على آخر إرهابي».
في الغضون، نقلت وكالة «هاوار» الكردية عن السناتور الأميركي فان هولين قوله خلال إحدى فعاليات «Al-Monitor PRO»: إن تركيا كانت شريكاً مهماً لحلف شمال الأطلسي «الناتو» في الماضي، لكنه انتقد الحكومة التركية بشأن مجموعة متنوعة من القضايا الحالية، بما في ذلك التهديدات بغزو شمال سورية.
وأشار هولين إلى أنه يتعين على الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي النظر في فرض عقوبات على تركيا إذا أحبط رئيس الإدارة التركية رجب طيب أردوغان ترشيح السويد لعضوية «الناتو»، وقال: «نحن بحاجة إلى العمل بتنسيق أكبر مع شركائنا في الاتحاد الأوروبي والنظر، على الأرجح، في أنواع مختلفة من العقوبات إذا استمر أردوغان في منع دخول فنلندا والسويد إلى الناتو».
وأوضح، أن تركيا لن تتلقى طائرات مقاتلة أميركية من طراز F16 من الولايات المتحدة في حالة عدم انضمام السويد وفنلندا إلى حلف الناتو.