وقفة تضامنية للفصائل والمنظمات والاتحادات والمؤسسات الشعبية الفلسطينية أمام مقر الأمم المتحدة بدمشق … مطالبات فلسطينية بكسر الحصار المفروض على سورية والوقوف إلى جانبها
| الوطن - وكالات
أكدت قيادتا «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة» و«الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» أمس ضرورة تضافر الجهود لكسر الحصار الجائر المفروض على سورية وشعبها، وأعربتا عن ثقتهما بقدرة سورية على الخروج من محنة الزلزال وما سبقها من عمليات حصار وتآمر أكثر قوة وتماسكاً وصلابة.
تزامن ذلك، مع وقفة تضامنية نظمتها الفصائل والمنظمات والاتحادات والمؤسسات الشعبية الفلسطينية أمام مقر الأمم المتحدة بدمشق، للمطالبة برفع الحصار والإجراءات القسرية أحادية الجانب المفروضة على سورية، وبتقديم الدعم للشعب السوري لمواجهة تداعيات الزلزال.
ووفق بيان تلقت «الوطن» نسخة منه، فإن قيادتي «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة» و«الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» عقدتا أمس اجتماعاً مشتركاً استُهل بالترحم على الذين قضوا نتيجة الزلزال المدمر الذي ضرب سورية وتركيا وأدى أيضاً إلى وفاة عدد من أبناء الشعب الفلسطيني.
وتوجه المجتمعون بالتعزية إلى القيادة السورية والشعب السوري على هذا المصاب الجلل، وأكدوا ضرورة تضافر جهود كل قوى وأحرار الأمة والعالم من أجل كسر الحصار الجائر على سورية وشعبها، وأعربوا عن ثقتهم بقدرة سورية على الخروج من هذه المحنة وما سبقها من عمليات حصار وتآمر أكثر قوة وتماسكاً وصلابة.
وعقد الاجتماع بحضور الأمين العام لـ«الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة» ونائب الأمين العام لـ»الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» جميل مزهر وضم وفد الثانية أبو أحمد فؤاد وماهر الطاهر وأبو علي حسن وأبو خليل ناموس وعبد الكريم الشرقي، على حين ضم وفد الأولى خالد جبريل الأمين العام المساعد وأنور رجا ورامز مصطفى وخطاب خطاب وإسماعيل مخللاتي.
وجاء في البيان: إن الطرفين ناقشا آخر المستجدات في الساحة الفلسطينية والمخاطر الداهمة الكبرى التي تحيط بقضيتنا الفلسطينية وما يتعرض له شعبنا من عمليات القتل المبرمج على يد قطعان المستوطنين وجيش العدو وحكومتهم النازية وخاصة في جنين ونابلس والخليل والقدس وعموم الضفة الغربية.
وحسب البيان، فإن المجتمعين رأوا أن حماية القضية الفلسطينية يستوجب وحدة الصف الوطني الفلسطيني وتصعيد المقاومة، مؤكدين على الارتقاء بالوضع الفلسطيني والنهوض به انطلاقاً من ضرورة تعبئة طاقات القوى والفصائل الفلسطينية كافة من دون استثناء أحد.
وأكد الجانبان، أن العمل في هذا الاتجاه يتطلب تكاتف الجميع بما في ذلك الفعاليات والشخصيات الوطنية كمقدمة جادة وعملية لتفعيل الوضع الفلسطيني للخروج من حالة الانقسام التي تعاني منها الساحة الفلسطينية.
واختتم اللقاء بتحية التقدير والاعتزاز لنضالات الشعب الفلسطيني وتضحياته وبطولاته التي تجسدت على أرض الواقع عبر العمليات الفدائية النوعية في فلسطين والتي أربكت العدو وعززت من مأزقه الداخلي وفرضت معادلة ميدانية جديدة.
بموازاة ذلك، طالبت الفصائل والمنظمات والاتحادات والمؤسسات الشعبية الفلسطينية خلال وقفة تضامنية أمام مقر الأمم المتحدة بدمشق، برفع الحصار والإجراءات القسرية أحادية الجانب المفروضة على سورية، وبتقديم الدعم للشعب السوري لمواجهة تداعيات الزلزال، وذلك وفق ما ذكرت وكالة «سانا».
ودعا المشاركون في رسالة موجهة للأمين العام للأمم المتحدة الأخير إلى تحمل مسؤولياته أمام مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة وكل المؤسسات الإنسانية في هذا الإطار، وطالبوا كل الدول والمؤسسات الإنسانية الدولية بكسر الحصار الجائر والمبادرة فوراً إلى مساعدة سورية لمواجهة تداعيات الزلزال وما خلّفه من نتائج كارثية.
وأوضحوا أن الزلزال الذي ضرب الأراضي السورية خلّف عشرات الآلاف من الضحايا والمصابين السوريين والفلسطينيين، وتسبب بتهدم وتصدع آلاف المنازل، نتجت عنه كارثة إنسانية في ظل حالة الحصار والعقوبات الظالمة التي تفرضها الولايات المتحدة الأميركية وبعض الدول التي تدور في فلكها، الأمر الذي خلق أزمة ومعاناة على جميع الصعد، طالت الأطفال والنساء والشيوخ وآلاف المرضى.
ودعت الفصائل الفلسطينية بدمشق في بيان تلاه عضو المكتب السياسي لـ«الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة» رامز مصطفى المجتمع الدولي إلى الإسراع بالقيام بواجباته لرفع الحصار عن سورية وإدانة ما تقوم أميركا في تعاطيها غير الأخلاقي مع كارثة الزلزال المدمر الذي تعرضت له سورية، وفي الاستمرار بفرض عقوباتها غير الشرعية وسرقة ونهب الاحتلال الأميركي للنفط السوري، معتبرة أن إعلان واشنطن تعليق جزء من العقوبات لمدة 180 يوماً ما هي إلا نوع من التضليل والخداع الذي احترفته الإدارة الأميركية.
ووجهت الفصائل التحية لكل الدول والهيئات والمنظمات والمؤسسات التي سارعت إلى تقديم المساعدات لسورية، مؤكدة ثقتها الكبيرة في قدرة سورية قيادة وحكومة وشعباً على تجاوز محنتها الإنسانية، بفضل تضافر جهود أبنائها وأشقائها وحلفائها وأصدقائها.