مدير الـ«سي آي إيه»: إيران لا تعتزم إنتاج أسلحة نووية … عبد اللهيان: مستعدون لجولة جديدة من المحادثات مع السعودية
| وكالات
أعلن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان الاستعداد لجولة جديدة من المحادثات مع السعودية لعودة العلاقات بين البلدين إلى وضعها الطبيعي، في حين قال مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية وليام بيرنز إنّ الولايات المتحدة لا تعتقد أنّ قيادة إيران قررت استئناف برنامج صنع أسلحة نووية.
وحسب وكالة «فارس» أكد عبد اللهيان خلال مشاركته في برنامج «لقاء خاص» مع قناة «العالم» أن عودة العلاقات إلی وضعها الطبيعي سيكون مفيداً للطرفين والمنطقة علی حد سواء.
وأضاف وزير الخارجية الإيراني: كانت الجمهورية الإسلامية ولاتزال ترحب بالمحادثات والتعاون والتفاعل مع السعودية وقد حققنا تقدماً خلال الجولات الخمس السابقة من المحادثات بوساطة عراقية وحالياً نحن في صدد تنظيم وبرمجة جولة جديدة من المحادثات.
ومن جانب آخر دعا عبد اللهيان الغرب إلى الكف عن لعبة كيل الاتهامات غير المجدية ضد إيران، مفنداً المزاعم التي أطلقها الغرب ضدها بإرسال المسيّرات إلى أوكرانيا وأكد أن طهران تدعم الأمن والسلام وتعارض الحرب.
وشدد عبد اللهيان في تغريدة نشرها على حسابه الخاص في تويتر أمس الأحد، على أن كيل هذه الاتهامات ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية غير صحيح.
وقال رئيس الجهاز الدبلوماسي الإيراني: كان من المقرر أن يتم اللقاء الثاني بين الوفدين العسكريين والسياسيين الإيراني والأوكراني، إلا أن بعض الأطراف الغربية تطلق المزاعم دون تقديم أي دليل على مزاعمها.
وأجرى الوفدان الإيراني والأوكراني جولة من المحادثات في سلطنة عمان، إلا أن الأخير لم يقدم أي وثيقة بخصوص المزاعم التي يطلقها الغربيون ضد إيران بخصوص إرسال المسيّرات إلى روسيا للمشاركة في حرب أوكرانيا.
في غضون ذلك قال مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية وليام بيرنز إنّ الولايات المتحدة لا تعتقد أنّ قيادة إيران قررت استئناف برنامج صنع أسلحة نووية.
وأضاف بيرنز في حديث إلى قناة «سي بي سي» التلفزيونية: لا نعتقد أنّ المرشد الأعلى لإيران علي الخامنئي اتخذ قراراً بإعادة تشغيل برنامج الأسلحة النووية الذي تم تأجيله أو وقفه في نهاية عام 2003.
وفي تموز من العام الماضي، قال بيرنز إنّه خلال الفترة التي أعقبت الانسحاب من خطة العمل الشاملة المشتركة، أتيحت لإيران الفرصة لتحقيق حيازة المكونات اللازمة لصنع سلاح نووي في غضون أسابيع.
ويوم الأحد الماضي، نشرت وكالة «بلومبرغ» تقريراً قالت فيه إنّ مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية اكتشفوا الأسبوع الماضي في إيران وجود يورانيوم مخصب بنسبة تصل إلى 84 بالمئة، وهي نسبة كافية لصنع سلاح نووي، وفق الوكالة.
من جهته، علّق المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية في إيران بهروز كمالوندي على التقرير، نافياً قيام بلاده بتخصيب اليورانيوم بنسبة تفوق 60 بالمئة.
وأوضح كمالوندي أنّ وجود جسيمات مخصبة بنسبة أعلى من 60 بالمئة في عملية التخصيب، لا يعني إنتاج يورانيوم مخصب بنسبة أعلى من 60 بالمئة، مشيراً إلى أنّ تقرير «بلومبرغ» هدفه التضليل وتشويه الحقائق، لأنّ وجود جسيمات يورانيوم أعلى من 60 بالمئة في عملية التخصيب أمر شائع، مؤكداً سلمية برنامج إيران النووي.