يواصل أهلي حلب تحضيراته لمرحلة إياب الدوري السوري الممتاز بكرة القدم تحت قيادة المدير الفني حسين عفش، الاستعداد يسير بوتيرة جيدة والتزام تام من جميع اللاعبين، والعائق الوحيد هو التأخر في سداد المستحقات المالية للاعبين الذين لم ينالوا مرتباتهم منذ ثلاثة أشهر في استمرار لهذه القضية الشائكة التي يعجز مجلس الإدارة عن إيجاد حل جذري لها في ظل عدم المسؤولية وغياب الأعضاء عن العمل الميداني وعدم وجودهم إلا ما رحم ربي، مع استقالتين على طاولة المكتب التنفيذي بعد الموافقة عليهما من اللجنة التنفيذية في حلب والجميع ينتظر ما يمكن أن يقدم عليه المكتب التنفيذي خاصةً بعد عملية الترميم الأخيرة التي لم تقدم أي إضافة يمكن الحديث عنها والتوقف حيالها ولا ندري على أي أساس حدث الترميم وكيف تم انتقاء أسماء بعيدة عن العمل الرياضي والميداني وأين هم رجال الأعمال الذين يمكن للنادي أن يعتمد عليهم في وقت الحاجة وهل جاء الترميم لمجرد سداد الفراغات فقط يا ترى، نادي الأهلي وبعيداً عن كل المبررات والوضع العام في البلد الذي نعيشه لكن المسؤولين هم من أوصلوا الأمور لهذا الحد من العجز المالي الضخم وحتى لا نكون قاسيين على أحد فمجلس الإدارة أخفق حتى اليوم في سداد ديون مقدمات عقود فريق كرة القدم التي تطوع بها أحد الداعمين وقام بدفعها منذ بداية الموسم أي من أشهر طويلة، ما يعني عدم إنجاز الإدارة أي شيء فعلي على الورق وهو عاجز تماماً عن القيام بدوره تجاه فرقه ولاعبيه والأجهزة الفنية التي لم تسدد مستحقات بعضها منذ ستة أشهر ومنهم من لديه ديون على النادي منذ الموسم الماضي، ولكن لا أحد يعلم حقيقة ما يحدث في الوضع الداخلي فيما العجز والتقصير واضحان ولا غبار عليهما، ومع استقالتي العضوين محمود عنبر وصالح عجلة يعود مجلس الإدارة ليدخل دوامة جديدة، والكرة الآن في ملعب المكتب التنفيذي للبحث عن حل ينهي معاناة هذا النادي وينقذه قبل أن يغرق أكثر في بحر الديون التي تتراكم من يوم لآخر.
خسارة وتوحيد
مدرب الفريق حسين عفش أكد أن عودته أمر طبيعي لرد شيء من الجميل للنادي الذي قدمه، وبالنهاية مهنة المدرب التنقل بين الفرق وهذا هو الحال حيث ترك فريق الجيش وتسلم مهامه في ناديه الأهلي، وأكد العفش أن فريق أهلي حلب لديه عناصر مميزة، وقد خسر الفريق جهود المهاجم النيجيري أوكيكي أفولابي وكامل كواية ومحمد ريحانية وهؤلاء لاعبون مؤثرون، الأهلي يملك بحسب رأي العفش كماً جيداً من اللاعبين ويمكن لأي مدرب سد العجز الحاصل لديه، الجميع يختلف في الأندية ولكن دعونا نوحد رايتنا تحت اسم حتى نستطع تحقيق شيء هذا الموسم
مهاجم ومدافع
وأكمل العفش: لدينا مهاجم وحيد في الفريق وهو عبد اللـه نجار وكان لا بد من تدعيم الفريق بمهاجم ثانٍ حيث تم التعاقد مع اللاعب بابا سالا، وحول المدافع إبراهيم الزين شدد العفش على أن الأمور حدثت بشكل مفاجئ نتيجة حالة المرض التي أصابت المدافع جوزيف أدجي حيث تجري له الفحوصات والتحاليل الطبية وهناك احتمال عدم تمكنه من اللعب خلال الفترة القادمة فكان خيارنا التعاقد مع الزين لكونه يملك الخبرة الكاملة، وهو لم يغب عن الدوري السوري في السنوات الأخيرة كما أنه مدافع جيد ولعب للأهلي والجيش والكرامة في وقت سابق، وأي لاعب يرتدي قميص النادي بات من أبنائه ولا يوجد تفرقة في المعاملة والكل سواسية، على الجميع أن يقدم الدعم للفريق واليوم نحن نقود الفريق كجهاز فني ومن الممكن أن يأتي غيرنا في المستقبل وأتوقع أن يبادر الجميع للدعم والاجتماع تحت راية نادي أهلي حلب.