تجار طرطوس: الغلاء لا علاقة له برمضان بل بالدولار.. السورية للتجارة تنوي بيع السلة الغذائية بـ85 ألف ليرة

يأمل المواطن مع بداية الشهر في محافظة طرطوس الكرم في أخلاق التاجر والبائع لعل اللـه يعيده على الجميع بأفضل الأحوال.

بدأت تحضيرات الشهر الفضيل لدى معظم العوائل، فهل ستشهد الأسواق زيادة بالأسعار؟ وهل الطلب الزائد على بعض المواد التموينية سيؤثر في توفر المواد وأسعارها؟

تاجر في سوق هال طرطوس طالب بألا يتهم الشهر الكريم بغلاء الأسعار لكونها ارتفعت منذ عدة أيام نتيجة الأحوال الجوية حيث لم يستطع الفلاح قطاف خضراواته نتيجة غزارة الأمطار ما أدى إلى تراجع الكميات وزيادة الأسعار، لافتاً إلى أن الحمضيات في نهاية موسمها فازداد سعرها أيضاً، ومعظم الخضار والفواكه ذات النخب الأولى والإكسترا تتجه نحو العاصمة والمناطق الشرقية، وبالرغم من ذلك فإن الأسعار ضمن المقبول وبعض الفلاحين يشكون انخفاضها. وفي جولة على تجار الجملة أشاروا إلى أن الأسعار ستستمر بالارتفاع ما دام أن سعر الصرف غير مضبوط، فالتجار الكبار وأصحاب المصانع لا يرضون بالربح القليل، إضافة إلى غلاء المازوت الأخير أثر على تكلفة النقل جداً والتصنيع أيضاً، ولكم أن تقيسوا ما حصل على أرض الواقع، فلا لوم لا على الكبير ولا على الصغير وإنما على وضع اقتصادي بات خارج السيطرة.

وعن أسعار وزارة التجارة الداخلية، لفتوا إلى أنها أقل من السوق بـ25 بالمئة، وبالتالي ستكثر الضبوط من دون وجه حق بحق التاجر الصغير.

وعن سبب تفاوت الأسعار بين محل وآخر، أوضحوا أن نسب الربح تتفاوت حسب موقع المحل وأجرته العالية وضرائبه ووسائل النقل اللازمة وغيرها التي تزيد من الكلف.

وعن التدخل الإيجابي للسورية للتجارة أكد مدير السورية للتجارة بطرطوس محمود صقر أن الشركة ستؤسس مهرجان «رمضان الخير» بالتعاون مع محافظة طرطوس في مدينة طرطوس القديمة إضافة إلى بيع سلة غذائية متنوعة بقيمة 85 ألف ليرة، وسيعمل الفرع على بيع تشكيلة من الخضار والفواكه التي تنتجها المحافظة في الصالات الرئيسية وبأسعار أقل من السوق.

وعن توفر اللحوم، أشار صقر إلى أن الأمر صعب جداً لكونه لا تتوفر الكهرباء اللازمة للبرادات في صالات طرطوس، إضافة إلى قلة عدد تلك البرادات ومحدوديتها.

وعن ضبوط واقع السوق، أكد مدير التجارة الداخلية بطرطوس نديم علوش أن عمل الدوريات سيكون مكثفاً خلال شهر رمضان قبل الإفطار وبعده، وأكد أن أي مبيع من دون فاتورة من تجار سوق الهال أو غيرهم سيتم بموجبه إحضار التاجر موجوداً.

ولفت إلى أن المحافظة ستعمل بالتنسيق مع الوزارة على تأمين عدد من السلل الغذائية المدفوعة الثمن لأسر الشهداء، إلى جانب أن مهرجان الخير سيطرح أسعاراً مخفضة جداً، وسيتم العمل من الوزارة على طرح مواد جديدة على بطاقة (وين) من دون رسائل.

بدورها غرفة تجارة وصناعة طرطوس تعمل على إطلاق بازار خيري خلال الشهر الفضيل، حيث أكد مدير الغرفة محمد العجي أن البازار سيكون خلال الأسبوع الثاني وسيكون منافساً لأسعار السوق، والجميع يعمل وتتضافر الجهود لمساعدة المواطن في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها بلدنا.