القيادي النجم
| ناصر النجار
أريد أن أسبح خارج التيار في هذه العجالة، مستفيداً من البادرة التي تقيمها لجنة الصحفيين الرياضيين باختيار اللاعب الكروي الأفضل، والرياضي الأفضل، وهكذا.
ولا بأس هنا من اختيار القيادي الأفضل الذي قدّم للرياضة السورية ما يعينها على أمر رشدها وتطورها.
وبعد البحث والتحقيق لم أجد القيادي الرياضي الذي تنطبق عليه هذه المواصفات فالكل كان يبحث عن ليلاه، وعن مصلحته، وعن أسباب وجوده الرياضي.
لذلك ذهب شعار التقييم والمحاسبة الموعودين به أدراج الرياح، وبقي القائمون في مناصبهم، وهم على مناصبهم حريصون ومتمسكون، ونحن هنا لا يهمنا من الرياضة إلا العمل والإنتاج، فالأشخاص لا يعنوننا، ولا يهمنا زيداً ولا عبيداً، فنحن نتعامل مع مؤسسة رياضية سواء أكانت كبيرة أم صغيرة، لكن المشكلة أن الأشخاص ربطوا هذه المؤسسة بهم، أي إنهم من يشخصون الأمور، فاتحاد الكرة بات مربوطاً بواحد وغيره لا يمون، وكذلك الريشة الطائرة واليد والطائرة ورفع الأثقال ومثلها الأندية والفروع الرياضية وصولاً إلى المكتب التنفيذي الذي بات محصوراً بالدائرة الضيقة جداً، والمشكلة التي تعترض رياضتنا مفهومة، لكننا لا نريد أن نفهمها، فالمسوغات باتت جاهزة، وكل قيادي يملك من المسوغات أكثر مما يملك من عزيمة العمل، فكل تقصير له مرجعيته، وكل إخفاق له مسوغاته، والمهم كما فهمنا أن يبقى القائمون على العمل الرياضي على كراسيهم فهم الأكثر ثقة والأكثر نضوجاً، أما العمل والتطوير، فهذا مؤجل لمرحلة قادمة.
مللنا في الموسم الذي يمضي الآن من مسوغات الإمكانات المتاحة، كما مللنا من مقولة الأزمة والظروف والهجرة، وإذا كان هذا هو عين الحقيقة، فماذا فعلت المنظمة من إجراءات لمواجهة الأزمة والظروف والهجرة والإمكانات المتاحة وغيرها!
في النهاية يمكننا فقط أن نختار هذا الموسم القيادي الأفضل في السياحة والسفر والتسوق نظراً لعدم وجود عمل حقيقي يمكن الاستناد عليه في التقييم، ووجدنا أن الزحمة كبيرة على اختيار القيادي هذا، وبالتالي نحتاج إلى وقت أطول نظراً لكثرة السفر والتسوق، وخصوصاً أن الفاصل بين الأول والثاني لا يتعدى محطة وقوف عابرة في إحدى المطارات.