الاتحاد الأوروبي توعد بمحاسبة مرتكبي … انتهاكات حقوق الإنسان في السودان واشتباكات بين الجيش و«الدعم السريع» لليوم الثالث في مدينة كتم
| وكالات
بينما توعد الاتحاد الأوروبي أمس بمحاسبة مرتكبي الانتهاكات في السودان تواصلت الاشتباكات بين الجيش وقوات «الدعم السريع» لليوم الثالث على التوالي في مدينة كتم شمال ولاية دارفور غرب البلاد.
وذكرت وسائل إعلام عربية أنه لليوم الثالث على التوالي، تتواصل المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع بمدينة كتم شمال دارفور غرب السودان، وامتدت الاشتباكات لتصل إلى منطقة كفوت ثاني أكبر مدينة بالمنطقة.
وأمس نشرت قوات «الدعم السريع»، مقطعاً مصوراً قالت فيه إنها سيطرت على حامية اللواء 22 في كتم، وأظهر المقطع أسر جنود قالت «الدعم السريع» إنهم من الجيش السوداني.
وتسببت المعارك في كتم بمقتل 54 شخصاً وإصابة آخرين في حين نزح 150 ألف شخص من معسكر كساب للنازحين باتجاه القرى المجاورة، حسب تقديرات أولية.
وأول من أمس أعلن حاكم الإقليم، مني أركو مناوي، أن المنطقة باتت منكوبة مع استمرار أعمال «النهب والقتل».
وقال في تغريدة على حسابه في «تويتر»، الأحد إن مدينة كتم في الإقليم تشهد انتهاكات فظيعة مماثلة لما حدث في مدينة الجنينة في ولاية غرب دارفور.
وسبق أن أكد الجيش السوداني أول من أمس أنه لا صحة لما تردد عن سقوط مدينة كتم في أيدي عناصر «الدعم السريع».
وفيما تتواصل الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ نحو شهرين، أكد الاتحاد الأوروبي أنه يراقب ويوثق ما وصفها بانتهاكات حقوق الإنسان في البلاد، متوعدا بمحاسبة المسؤولين عنها.
وفي بيان صدر عنه أمس حث الاتحاد الأوروبي طرفي الصراع على وقف الأعمال القتالية على الفور، وإفساح المجال لاستئناف «عملية انتقال سياسي شاملة ذات مصداقية».
وأضاف الاتحاد في بيانه «سنواصل العمل مع جميع الجهات الإقليمية والدولية المعنية، بما في ذلك الاتحاد الإفريقي والممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في السودان، لتحقيق تلك الأهداف».
من جهة ثانية، رحب الاتحاد بقرار مجلس الأمن تمديد ولاية بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لتقديم المساعدة خلال الفترة الانتقالية في السودان «يونيتامس» لمدة ستة أشهر حتى الثالث من كانون الأول 2023.
ومنذ اندلاع القتال العنيف بين الجيش السوداني وقوات «الدعم السريع» في الخامس عشر من نيسان الماضي، عمت الفوضى في البلاد، وانتشرت أعمال السلب والنهب والترويع، التي طالت الشركات والمحال التجارية، إضافة إلى المصارف وحتى البيوت.
كما وصلت الانتهاكات إلى المستشفيات، حيث احتل مسلحون العديد من المرافق الطبية ولاسيما في الخرطوم وإقليم دارفور غرب السودان، على حين تعالت التحذيرات الدولية والأممية من كارثة إنسانية مقبلة، إثر تعثر وصول المساعدات بسبب الوضع الأمني، وعمليات النهب التي تعرضت لها بعض مكاتب منظمات الإغاثة، وأول من أمس دعت السعودية والولايات المتحدة طرفي الصراع في السودان للعودة إلى المفاوضات في جدة.