خطيب مسجد بـ«دارة عزة» يحرض الشباب على «الجهاد» «للثأر لدين اللـه» … تشكيل «جيش شعبي» رديف لـ«الحر» في ريف حلب الغربي
| الوطن – وكالات
في تعبير عن السخط الواضح من الانتصارات السريعة واللافتة للجيش العربي السوري والقوات الرديفة له، المتمثلة بقوات الدفاع الوطني التي تتقدم معه جنباً إلى جنب وتؤازره في معاركه ضد التنظيمات الإرهابية والمسلحة، أعلن في مدينة «دارة عزة» في ريف حلب الغربي، عن تشكيل ما يسمى «جيشاً شعبياً» رديفاً لميليشيا «الجيش الحر»، والمجموعات المسلحة الأخرى، يتكون من أهالي المدينة وريفها. وتم الإعلان عن تشكيل هذا «الجيش الرديف»، بحسب مواقع إلكترونية معارضة في بيان له، بعد مشاورات جرت بين مختلف الفعاليات في المدينة على خلفية إعلان النفير العام».
وقد عُرّف هذا الجيش على ما ذكر البيان بأنه عبارة عن «مجموعات مدربة ومنظمة وفق خطط عسكرية واضحة ودقيقة بعيداً عن العشوائية، وعناصره من أهالي مدينة دارة عزة ومحيطها فقط، وخاصة ممن لا يستطيع الالتزام مع أي من المجموعات المسلحة المقاتلة».
وذكر البيان أن من مهام هذا الجيش «حماية الثغور الموجودة على أطراف المدينة، وكذلك تقديم الدعم والمؤازرة «للكتائب العسكرية»، وتقديم الدعم اللوجستي والمرابطة وحماية المنطقة من أي خطر يهدد أمنها». وحدد البيان عمر المنتسب بحيث يكون من عمر 15 سنة إلى 70 سنة، وأن «الجيش بحاجة إلى جميع الاختصاصات والأقسام العسكرية والإدارية والطبية». وأكد أحد خطباء المساجد ويدعى الشيخ أبو لقمان الشامي خلال خطبة الجمعة بأحد مساجد المدينة ضرورة هذا الجيش وقال: «نحن اليوم أمام مخطط قذر، فقوات الجيش العربي السوري من الجنوب وحزب العمال الكردستاني من الشمال، فإن لم نستيقظ، فنحن على أبواب حصار جديد لا قدّر الله».
وفي لهجة لا تخلو من التحريض أردف قائلاً: «ساحة الجهاد اليوم بحاجة لرجال يثأرون لدين الله، فأين أنتم يا شباب حلب؟.. أين أنتم يا شباب دارة عزة، وريفها؟.. لتُسألن أمام اللـه عن تخاذلكم عن الجهاد والنفير في سبيل الله». ودعا الشباب ألا يضيّعوا أجر «الجهاد»، وقال: «لقد أكرمنا اللـه ومنَّ علينا إذ جعل الجهاد والرباط في متناول أيدينا، فكن السبَّاق لتلبية النِّداء والمساهمة في تأسيس هذا التشكيل».
بدوره قال رئيس ما تسمى المحكمة المركزية في الريف الغربي لـ«دارة عزة» القاضي خالد العمر: «إن تشكيل هذا الجيش الرديف هو لمؤازرة الفصائل المجاهدة على الجبهات، وسوف يكون منظماً، وعمله حسب الحاجة إليه، والمحكمة المركزية كان لها دور في هذا التشكيل باعتبارها مؤسسة قضائية شرعية قائمة على الأرض».