إيران وأوزبكستان توقعان 10 وثائق للتعاون الثنائي … رئيسي: نجاح الصناعة النووية رغم العقوبات نموذج للصناعات الأخرى

أكد الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، أمس الأحد، أن نجاح الصناعة النووية الإيرانية على الرغم من العقوبات الغربية يعد نموذجاً لباقي صناعات البلاد، في حين وقعت إيران وأوزبكستان عدداً من وثائق التعاون الثنائي خلال زيارة الرئيس شوكت ميرضياييف إلى طهران.

وحسب وكالة «تسنيم»، قال رئيسي على هامش زيارته معرض إنجازات الصناعة النووية الإيرانية: إن «إقامة هذا المعرض هي رسالة من الصناعة النووية في البلاد إلى الصناعات الأخرى عن كيفية تحقيق هذا المستوى من النجاح على الرغم من كبر حجم للعقوبات والتهديدات».

كما صرّح رئيسي بأن الصناعة النووية أنتجت الطاقة للبلاد، مضيفاً: «حوّل شبابنا وعلماؤنا وكوادرنا في مجال الصناعة النووية التهديد الناجم عن العقوبات القصوى إلى فرص».

ولفت الرئيس الإيراني إلى أن طهران لن تتجه أبداً نحو صناعة سلاح نووي، على الرغم من قدرتها على ذلك، وشدد على ضرورة شرح الإنجازات النووية الإيرانية للشعب، موضحاً أن هناك حاجة إلى نقل القدرات والتقنيات المكتسبة في الصناعة النووية إلى الصناعات الأخرى وخاصّة صناعة السيارات، للوصول إلى هذه المرحلة من النجاح.

وفي وقتٍ سابق، أكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، أن الدول الغربية لا تريد أن تمتلك إيران التكنولوجيا النووية.

وقال إسلامي: إن بلاده تعتزم وتبذل قصارى جهدها لتصدير التكنولوجيا والمنتجات النووية إلى دول أخرى، إضافة إلى تلبية الحاجة الداخلية.

وأقامت إيران معرض الإنجازات النووية الـ53 في طهران، في شباط الماضي، إذ قدّم أبرز ابتكارات العلماء الإيرانيين في مجال الاندماج النووي، ومنتجات الليزر والطب وغيرها من مجالات تطبيق الطاقة الذرية.

من جانب آخر، أقام رئيسي أمس مراسم استقبال رسمية لضيفه رئيس جمهورية أوزبكستان، شوكت ميرضياييف في مجمع سعدآباد الثقافي بالعاصمة طهران.

وحسب وكالة «فارس»، وصل رئيس أوزبكستان شوكت ميرضاييف إلى طهران صباح أمس على رأس وفد رفيع المستوى من المسؤولين السياسيين والاقتصاديين الأوزبك، وكان في استقباله وزير الصناعة والمناجم والتجارة عباس علي آبادي.

وتضمن برنامج زيارة رئيس أوزبكستان، عقد جلسة محادثات خاصة مع نظيره الإيراني، وإجراء محادثات بين وفدي البلدين رفيعي المستوى، والتوقيع على وثائق التعاون الثنائي، والمشاركة في مؤتمر صحفي مشترك.

وفي هذا الخصوص، وقعت إيران وأوزبكستان أمس في طهران على بيان مشترك و10 وثائق للتعاون الثنائي بحضور رئيسي البلدين، وتتضمن وثائق التعاون الثنائي، اتفاقية التجارة التفضيلية، النقل والترانزيت، التعاون الدوائي، برنامج التعاون في مجالات المعايير والتأمين، التحقيق في إمكانية إنشاء مناطق حرة مشتركة، خطة تنفيذية للتعاون في مجال التكنولوجيا والابتكار، وخطة تنفيذية للتعاون في قطاع الزراعة.

في سياق منفصل، أعلنت قوات حرس الحدود الإيرانية القضاء على خلية إرهابية جنوب شرق البلاد، وأحبطت محاولاتها تنفيذ أعمال إجرامية.

وقال قائد حرس الحدود في سيستان وبلوشستان العميد رضا شجاعي في تصريح أمس: إن قوات حرس الحدود نصبت كميناً لخلية إرهابية مسلحة، كانت تنوي دخول البلاد من الحدود الشرقية، وبعد ساعات من الكمين حاول عدد من الأفراد المسلحين دخول الأراضي الإيرانية وإثر الاشتباكات التي دارت قتل أحد عناصر الخلية الإرهابية، وجرح عدد آخر، نتيجة النيران الكثيفة لقوات حرس الحدود، مضيفاً: إثر هذه العملية أصيب أحد كوادرنا بجروح.

وأكد أن حرس الحدود في سيستان وبلوشستان سيتصدون بحزم لأي أعمال غير قانونية، وخاصة المسلحة ولن يسمحوا لأحد بإيجاد حالة من عدم الاستقرار.