«الجهاد الإسلامي» تنفي التحريض ضد مقار السلطة الفلسطينية وتتهم الاحتلال بالفتنة … «معطى»: 35 عملية مقاومة خلال الـ24 ساعة الأخيرة منها 21 مواجهة في الضفة والقدس
| وكالات
أعلنت كتيبة «عقبة جبر» التابعة لـ«سرايا القدس» الجناح العسكري لحركة «الجهاد الإسلامي» في فلسطين أمس تنفيذ عمليات إطلاق نار الأربعاء الماضي، استهدفت عدداً من حواجز الاحتلال في مخيم عقبة جبر، بصليات كثيفة من الرصاص بشكل مباشر، في حين نفت الهيئة القيادية لحركة «الجهاد الإسلامي» في معتقلات الاحتلال الصهيوني إصدارها بياناً داخلياً يدعو المقاومين في الضفة، لمهاجمة مقار الأجهزة الأمنية في القرى والبلدات الفلسطينية.
وحسب موقع «الميادين»، قالت كتيبة «عقبة جبر» في بيان: «جهادنا مستمر وسلاحنا مشرّع في كل الساحات».
وقبل أيام، أعلنت كتائب «القسّام» الجناح العسكري لحركة «حماس»، مسؤوليتها عن عملية إطلاق النار في مستوطنة «كدوميم»، شرقي قلقيلية، وأشارت إلى أن هذه العملية البطولية هي رد سريع على عدوان الاحتلال على مخيم جنين، ورد على تدنيس المصحف الشريف في عوريف.
وتوعدت «القسام» الاحتلال بمزيدٍ من العمليات، مشيرةً إلى أنّ: «من يزرع القتل والإجرام ضد أبناء شعبنا لن يحصد سوى الموت والرعب والهزيمة».
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بمقتل جندي إسرائيلي وإصابة آخر خلال عملية إطلاق نار قرب مستوطنة «كدوميم»، وهي المستوطنة التي يستوطن فيها وزير مالية الاحتلال، بتسلئيل سموتريتش.
وفي سياق العملية نفسها، ذكر الإعلام الإسرائيلي أن فلسطينياً آخر واصل تقدمه إلى مفرق جيت، وقام بتنفيذ عملية دهس، أسفرت عن وقوع إصابة خطرة واستشهاد المنفذ.
وتأتي هذه العمليات في وقتٍ انسحبت فيه قوات الاحتلال الإسرائيلي، من مخيم جنين، بعد أن نفّذت سرايا القدس – كتيبة جنين، خلال معركة «بأس جنين»، عدداً من الضربات والكمائن القاتلة ضدّ قوات الاحتلال.
ورصد مركز المعلومات الفلسطيني «معطى» أمس 35 عملية مقاومة خلال الـ24 الأخيرة، شملت عمليتي إطلاق نار وإلقاء عبوة ناسفة و7 حالات تصد للمستوطنين وأربع حالات تحطيم مركبات المستوطنين و21 مواجهة وإلقاء حجارة في الضفة الغربية والقدس.
وفي رام الله، استهدف المقاومون مستوطنة «بسجوت» بوابل من الرصاص، في حين تصدّى الشبان للمستوطنين في «أم صفا»، فيما شهد كل من «حاجز بيت إيل» و«سنجل» و«قبيا» و«بدرس» و«سلواد» مواجهات عنيفة بين الشبان وقوات الاحتلال تخللها إلقاء حجارة.
واندلعت مواجهات تخللها إلقاء حجارة في كل من «كفر لاقف» و»كفر قدّوم» في مدينة قلقيلية بالضفة الغربية.
وشهدت نابلس مواجهات واسعة مع قوات العدو الصهيوني، حيث اندلعت مواجهات تخللها إلقاء حجارة تجاه قوات الاحتلال في بيت دجن وقريوت وبيتا.
وفي البلدة القديمة بنابلس، أطلق مقاومون النار وألقوا عبوة ناسفة تجاه قوات العدو خلال مواجهاتٍ شهدتها البلدة، بينما تصدّى الشبان للمستوطنين في «برقة».
وتصدى الشبان الفلسطينيون للمستوطنين خلال مواجهات اندلعت في بلدة «حارس» في سلفيت.
وفي الخليل، شهد كل من «باب الزاوية» و«مستوطنة كريات أربع» و«بيت أمر» مواجهات عنيفة مع قوات العدو والمستوطنين تخللها تحطيم مركبات المستوطنين وإلقاء حجارة.
وتواصلت أعمال المقاومة في الضفة الغربية بكل الأدوات المتاحة رداً على جرائم الاحتلال الصهيوني المتصاعدة بحق الشعب الفلسطيني من قتلٍ وتدنيس للمقدسات وعمليات إرهابية للمستوطنين واستيطان وغيرها.
وفي سياق آخر، نفت الهيئة القيادية لحركة «الجهاد الإسلامي» في معتقلات الاحتلال الصهيوني، إصدارها بياناً داخلياً يدعو المجاهدين في الضفة، لمهاجمة مقار الأجهزة الأمنية في القرى والبلدات الفلسطينية.
وأكدت الحركة في بيان لها أن هذا الادعاء ليس من عقيدة ونهج وسلوك حركة «الجهاد الإسلامي» في فلسطين، وأن أي بيان أو ادعاء يحرض على الفتنة، وشق الصف الفلسطيني هو بيان مدسوس من الاحتلال وأعوانه.
كذلك، لفتت الحركة إلى أن دعوتها كانت وما زالت، هي الوحدة ورصّ الصفوف ونبذ الخلافات، ومقاومة الاحتلال الصهيوني في كل مكان من أرض فلسطين, وجاء هذا البيان، في ظل ما تمّ تداوله أمس حول مزاعم وجود تحريض من الهيئة القيادية وأسرى حركة الجهاد الإسلامي، للمجاهدين في الضفة، لمهاجمة مقار الأجهزة الأمنية.
ومن جانب آخر، دخل الأسير الفلسطيني حبيب أبو عابد من بلدة يعبد جنوب مدينة جنين أمس عامه العشرين على التوالي، في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي.
ونقلت وكالة «وفا» عن مدير نادي الأسير في جنين منتصر سمور قوله: إن قوات الاحتلال اعتقلت الأسير أبو عابد عام 2004، وأصدرت بحقه حكماً بالسجن المؤبد مدى الحياة، وأشار سمور إلى أن قوات الاحتلال دمرت منزل عائلة الأسير أبو عابد عقب اعتقاله، وتوفي والده ووالدته وهو داخل الأسر، حيث حرمته سلطات الاحتلال من إلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليهما.