دعت روسيا إلى تنظيم «حوار وطني» في النيجر ومنع تدهور الوضع في هذا البلد، مشددة على أن التهديد باستخدام القوة لن يسهم في تسوية النزاع هناك.
وحسب موقع «روسيا اليوم»، قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في إفادة صحفية أمس: إن موسكو تواصل متابعة التطورات في النيجر عن كثب، وأضافت: «نعتقد أن منع المزيد من التدهور في الوضع في البلاد أمر في غاية الأهمية، ونرى أن مهمة الساعة تتمثل في تنظيم حوار وطني لاستعادة السلم الأهلي وضمان الحفاظ على القانون والنظام العام».
وقالت: «نعتقد أن التهديد باستخدام القوة ضد دولة ذات سيادة لن يساعد في نزع فتيل التوتر وتسوية الأوضاع في البلاد»، مضيفة: في البحث عن طرق لحل الصراع في النيجر، نواصل الانطلاق من مبدأ: «للمشكلات الإفريقية حلول إفريقية، ونأمل بأن يتم بذل الجهود من خلال الاتحاد الإفريقي والمنظمات الإقليمية».
وقبل يومين، دعت الرئاسة الروسية جميع الأطراف إلى ضبط النفس والعودة إلى الشرعية في النيجر، وقالت «ما يجري هناك يثير قلقاً جدياً»
وفي وقت سابق لم تستبعد المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقية «ايكواس»، «استخدام القوة» لإعادة النظام الدستوري في النيجر بعد أن أطاح انقلاب عسكري بالرئيس محمد بازوم الأسبوع الماضي.
من جهتهم، اتهم انقلابيو النيجر باريس بالرغبة في «التدخل عسكرياً» لإعادة بازوم إلى السلطة، وهو اتهام نفته فرنسا على لسان وزيرة خارجيتها كاترين كولونا الإثنين الماضي.
وأعلنت مالي وبوركينا فاسو رفضهما أي تدخل عسكري في النيجر وحذرتا من أن ذلك سيعد بمثابة إعلان حرب ضدهما.