مباحثات جزائرية – سورية في مجال التعليم العالي والنفط والثروة المعدنية … السفير بوشامة: علاقاتنا متجذرة واتسمت دائماً بالثبات والوضوح في الرؤية
| وكالات
أكد السفير المفوض وفوق العادة للجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية لدى سورية كمال بوشامة خلال لقائه أمس كلاً من وزير التعليم العالي والبحث العلمي بسام إبراهيم ووزير النفط والثروة المعدنية فراس قدور أن العلاقات بين سورية والجزائر متجذرة عبر التاريخ، واتسمت دائماً بالثبات والوضوح في الرؤية، داعياً إلى تطوير العلاقات العلمية والبحثية بين البلدين، وتبادل الخبرات في المجال المنجمي، واستثمار الموارد المعدنية وتنمية الكوادر البشرية.
وحسب وكالة «سانا» بحث بوشامة خلال لقائه إبراهيم تطوير علاقات التعاون العلمي والبحثي بين البلدين.
وبين إبراهيم أهمية تطوير العلاقات العلمية والبحثية مع الجزائر، وفتح آفاق جديدة في كل المجالات، وخاصة في التعليم العالي والبحث العلمي، مشيراً إلى ضرورة تفعيل وتطوير البرنامج العلمي البحثي مع الجزائر، وخصوصاً في مجال تبادل الطلاب والأساتذة وتقديم المنح والنشر في المجلات العلمية، والإشراف المشترك على الدراسات العليا، والمشاركة في المؤتمرات والندوات العلمية النوعية.
ونوه إبراهيم بالعلاقات التي تجمع بين البلدين وبمواقف الجزائر الثابتة والداعمة لسورية وقضاياها العادلة.
بدوره أكد بوشامة أن العلاقات بين سورية والجزائر متجذرة عبر التاريخ، واتسمت دائماً بالثبات والوضوح في الرؤية، مشيراً إلى ضرورة تطوير التعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والجامعات السورية، وخصوصاً بعد الحرب الظالمة على سورية التي استهدفت التعليم والمؤسسات، لافتاً إلى أن إرادة وصمود الشعب السوري جعله يحقق انتصاراً كبيراً.
حضر اللقاء معاون وزير التعليم العالي والبحث العلمي فاديه ديب، ومدير العلاقات الثقافية بالوزارة عقيل محفوض.
وفي السياق بحث وزير النفط والثروة المعدنية فراس قدور مع السفير بوشامة، سبل تعزيز علاقات التعاون بين سورية والجزائر في مجالات النفط والغاز والثروة المعدنية.
واستعرض قدور خلال اللقاء آفاق وفرص التعاون والاستثمار بين البلدين في مجالات عمل وزارة النفط المختلفة، وسبل ووسائل تبادل الخبرات بين الشركات المعنية في البلدين.
وتم خلال اللقاء تبادل الرؤى حول آلية متابعة محضر المحادثات الذي تم التوقيع عليه في العاصمة الجزائرية في نيسان الماضي، والاستفادة من الإمكانات المتاحة في البلدين، وتبادل الخبرات في المجال المنجمي، واستثمار الموارد المعدنية وتنمية الكوادر البشرية.
وزير النفط أعرب عن الشكر للجزائر قيادة وشعباً لوقوفها إلى جانب سورية في مواجهة تداعيات الزلزال، إضافة إلى دعمها الشعب السوري في مواجهة الحصار والحرب الإرهابية التي تعرض لها.
من جهته أكد السفير بوشامة رغبة بلاده تطوير وتعزيز فرص التعاون بين البلدين الشقيقين، معرباً عن ثقته بإمكانية خلق فرص تعاون عديدة ومتنوعة.
وفي السابع والعشرين من نيسان الماضي بحث الوزير الأول رئيس الوزراء الجزائري أيمن بن عبد الرحمان مع قدور في العاصمة الجزائرية تطوير وتعزيز التعاون بين البلدين الشقيقين وخاصة في مجالات الطاقة المختلفة.
وناقش الجانبان العلاقات الجزائرية- السورية، واستكشاف فرص التعاون المتاحة في مجال الطاقة، مؤكدين الإرادة المشتركة في تعزيز التعاون بين البلدين في شتى المجالات من خلال تنشيط الآليات الثنائية.
وفي العاشر من شباط الماضي أعلنت الجزائر تقديم مساعدات مالية بقيمة 15 مليون دولار لسورية وذلك في إطار المساعدات التي تقدمها للشعب السوري تضامناً معه إثر الزلزال الذي ضرب المنطقة في السادس منه.