جامعة لسجناء اللاذقية.. مركز نفاذ للجامعة الافتراضية في السجن المركزي … الوزير الرحمون: «الداخلية» تقدم كل التسهيلات لافتتاح المراكز التعليمية سواء الجامعية أم المهنية
| اللاذقية - عبير محمود
افتتح وزيرا الداخلية اللواء محمد الرحمون والتعليم العالي والبحث العلمي الدكتور بسام إبراهيم، يوم أمس السبت، مركز نفاذ للجامعة الافتراضية السورية (قاعة المعلوماتية) بالسجن المركزي في اللاذقية، تحت اسم «مركز الأمل» وضمن قاعة مخصصة تحتوي على 30 حاسوباً.
وخلال الافتتاح قال وزير الداخلية محمد الرحمون لـ«الوطن»: إن المركز يأتي كثمرة نجاح لاتفاق بين وزارتي الداخلية والتعليم العالي والبحث العلمي، إضافة لجهود كبيرة من وزارتي الثقافة والتربية بدءاً من دورات محو الأمية حتى التعليم الأساسي والثانوي، لما يساهم في تحويل السجون من مراكز توقيف إلى مراكز إصلاح.
وأضاف الرحمون: إن وزارة الداخلية تقدم كل التسهيلات لافتتاح المراكز التعليمية سواء الجامعية أم المهنية، مبيناً أن للنزلاء إمكانية متابعة التعليم الجامعي وما بعد الجامعي ومتابعة التحصيل العلمي عبر مراكز نفاذ في سجني دمشق واللاذقية.
وذكر وزير الداخلية أنه في هذا العام نجح 159 نزيلاً في امتحانات الشهادة الثانوية والوزارة تتيح لهم متابعة تعليمهم في حال رغبتهم بالتعليم الجامعي وإتاحة الفرصة لهم بأي فرع من فروع السجون سواء دمشق أم اللاذقية والتسجيل الجامعي بمركزي نفاذ حسب رغبتهم.
وأشار الرحمون إلى استمرار التعاون مع وزارة التعليم العالي لافتتاح مراكز نفاذ للجامعة الافتراضية في فروع سجون بالمحافظات الأخرى، ومنها في العام القادم ضمن فرع سجن حمص المركزي.
من جهته، أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور بسام إبراهيم لـ«الوطن»، أن التشاركية مع وزارة الداخلية أثبتت نجاحها في إنجاز افتتاح مراكز نفاذ للجامعة الافتراضية وذلك في فرع سجن دمشق المركزي العام الماضي، نتيجة الاتفاق بين الوزارتين.
وذكر إبراهيم أن كل الأمور التعليمية متابعة بشكل جيد من إدارة الجامعة، منوهاً بالطموح الكبير لدى معظم النزلاء لمتابعة الدراسة العليا، إذ إن عدداً كبيراً منهم حاصل على الشهادة الجامعية ويرغب بمتابعة التحصيل العلمي، وهذا ما أتيح لهم عبر اتفاقية الوزارتين بافتتاح مراكز نفاذ، منوهاً بجهود وزارة الاتصالات بالمجال التقني لإنجاح عمل المراكز.
وأشار وزير التعليم العالي إلى إمكانية حصول النزلاء على فرص التدريب والتأهيل في مجالات متعددة في حال لم تكن لديهم الرغبة في الحصول على الشهادة الجامعية، لافتاً إلى عمل كل الجهات لتقديم التسهيلات اللازمة لتمكين السجناء من الاندماج في المجتمع وتأمين فرص عمل في سوق العمل بعد الحصول على الشهادات العلمية أو التدريب والتأهيل.
بدوره، أشار رئيس الجامعة الافتراضية السورية الدكتور خليل عجمي لـ«الوطن»، إلى العمل المستمر على افتتاح مراكز نفاذ للجامعة في السجون وفقاً للخطة التي تضعها وزارة الداخلية بالتعاون مع التعليم العالي، مبيناً أنه حالياً هناك مركزان في سجني دمشق واللاذقية وقريباً في سجن حمص المركزي.
ولفت عجمي إلى مساهمة الجامعة في تأمين المستلزمات اللوجستية للعملية التعليمية، مشيراً إلى بدء الفصل الدراسي في شهر أيلول المقبل على أمل أن تكون أعداد المتقدمين من النزلاء كبيرة، علماً أنه في مركز سجن دمشق يوجد نحو 160 طالباً مسجلاً من مختلف الاختصاصات.
وفي لقاءات مع «الوطن»، عبّر عدد من نزلاء سجن اللاذقية المركزي عن سعادتهم بافتتاح مركز نفاذ لإتمام تعليمهم الجامعي في الوقت الذي يمضونه في السجن، معتبرين أن إتاحة التعليم خلال سنوات المحكومية تمكنهم من كسب الوقت للخروج بشهادة جامعية تمكنهم من العمل واستمرارية حياتهم بشكل أفضل.
في جانب آخر من السجن، يتم افتتاح ورشات تعليمية منها الخياطة والتطريز وصناعة الحلويات وغيرها، وتحدث عدد من النزلاء العاملين فيها عن الفرص التي يتلقونها في تعلم مهن تكون معيناً لهم عند خروجهم من السجن للعمل وتحسين الدخل المعيشي لهم ولعائلاتهم بشكل عام.
حضر الافتتاح رئيس مجلس المحافظة تيسير حبيب وأمينا فرع حزب البعث للاذقية هيثم إسماعيل ولجامعة تشرين ميرنا دلالة، وقائد الشرطة اللواء عبدو كرم ورئيس جامعة تشرين بسام حسن.