بعد إغلاقه مدة عامين … افتتاح منفذ «التايهة» بين مناطق الدولة و«قسد» في منبج أمام حركة المسافرين

افتتح أمس منفذ «التايهة» الذي يصل بين مناطق الحكومة السورية بحلب ومناطق هيمنة ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» في منطقة منبج بريف حلب الشمالي الشرقي أمام حركة المسافرين بعد إغلاقه حوالى سنتين.

وقال مصدر أمني في حلب لـ «الوطن»: إن المنفذ بات متاحا لتنقل المواطنين بحرية في الاتجاهين، وأنه صار بإمكان المواطنين التنقل بحرية بين طرفي المعبر بعد تبسيط الإجراءات الخاصة بذلك، ما يخفف من مشقة السفر وعبء التكاليف المادية المرهقة، ولفت إلى أن المنفذ كان مفتوحاً في السابق للحالات الإنسانية.

شهود عيان في منطقة المنفذ جنوب غرب منبج، أكدوا لـ«الوطن» عبور مسافرين بين طرفي المنفذ منذ صباح أمس، ومنهم أفراد عالقون في مناطق سيطرة «قسد» انتظروا طويلاً افتتاح المنفذ. وأشاروا إلى أن سيارات خاصة وأخرى لنقل الركاب عبرت المنفذ الحيوي الذي سيفتتح بواباته من الساعة 7 صباحاً حتى 7 مساء، في الاتجاهين من دون أي معوقات.

وأوضحت سيدة أربعينية من مدينة عين العرب، الواقعة تحت سيطرة «قسد» لـ«الوطن» أنها انتظرت بفارغ الصبر افتتاح المنفذ للوصول إلى حلب من أجل مراجعة طبيبها ومواصلة علاجها من مرض السرطان، لأن وضعها الصحي لا يحتمل السفر عبر مسافات طويلة، كما هو الحال في منفذ الطبقة.

وفي كل موسم امتحانات، تستضيف حلب، ومن خلال منفذي «التايهة» و«الطبقة»، آلاف الطلاب والطالبات القادمين من المناطق الساخنة في منبج والباب وجرابلس وعين العرب وعفرين واعزاز بريف حلب، والواقعة تحت نفوذ «قسد» والفصائل الموالية للاحتلال التركي، في ريفي حلب الشمالي والشرقي لتقديم امتحانات الشهادتين، لثقتهم بالشهادات الرسمية للحكومة السورية التي تصدرها وزارة التربية. وتضاعف عددهم 4 مرات خلال السنوات الـ4 الماضية، إذ وصل عددهم في امتحانات شهادتي التعليم الأساسي والثانوية العامة الماضية إلى 9 آلاف طالب وطالبة بعد أن بلغ عددهم في العام 2020 نحو 2900 طالب وطالبة.