كيلو الفروج يحلق فوق 35 ألف ليرة في حمص … مدير منشأة دواجن حمص لـ«الوطن»: 75 بالمئة من المربين خرجوا من الإنتاج
| حمص - نبال إبراهيم
حلّق سعر الفروج الحي في محافظة حمص بشكل كبير وسجل ارتفاعاً غير مسبوق تجاوز سعر الكيلو الغرام الواحد منه 35 ألف ليرة سورية، حيث بات سعر الفروج بوزن 2.5 كغ يزيد على 90 ألف ليرة سورية بعد ذبحه وتنظيفه.
من جانبهم بين عدد من مربي الفروج بالمحافظة الـ«الوطن» أنهم أغلقوا مداجنهم وتوقفوا عن تربية فروج اللحم خلال الآونة الأخيرة نتيجة للخسارات الكبيرة المتلاحقة التي ألمت بهم لبيعهم الفروج بأقل من سعر التكلفة بكثير حينها، وأن هذا كان الحل الوحيد لهم لوقف مسلسل الخسارات المتلاحقة التي يتكبدونها منذ سنوات عدة.
بدوره عزا مدير منشأة دواجن حمص حسام عبد اللطيف لـ«الوطن» أسباب ارتفاع كيلو الفروج حالياً لقلة العرض وانخفاض التربية إلى نسبة 25 بالمئة باعتبار أن الفروج يخضع لقانون العرض والطلب من جهة، إضافة إلى الارتفاع الحاد في أسعار مستلزمات الإنتاج من الأعلاف وحوامل الطاقة والأدوية البيطرية وغيرها، علاوةً على الأمراض التي أصابت أفواج وقطعان الفروج والتي تسببت بنفوق أعداد من الطيور.
وأشار عبد اللطيف إلى عزوف نحو 75 بالمئة من المربين عن التربية وخروجهم عن العملية الإنتاجية نظراً لعدة صعوبات أهمها ارتفاع تكاليف مستلزمات الإنتاج وخاصةً المواد العلفية (ذرة صفراء وكسبة فول الصويا) والتي تعتبر المواد الأساسية اللازمة لتغذية الطيور للحفاظ على إنتاجيتها وتشكل نسبة 75 بالمئة من إجمالي كلفة الإنتاج، إضافة لارتفاع أسعار حوامل الطاقة (كهرباء ومازوت وفحم حجري) الضرورية لتشغيل التجهيزات داخل حظائر التربية لتدفئة الطيور والتهوية والتعليف، كما يشكل ارتفاع أسعار الأدوية البيطرية وبشكل حاد هاجساً إضافياً مع صعوبة تأمين اللقاحات المستوردة نتيجة الحصار الجائر المفروض على البلد، وهذا ما ينطبق أيضاً على عملية استيراد أفواج الجدات والأمات (بياض _ فروج) من شركات أوروبية متخصصة في مجال تأصيل العروق، وصعوبة إجراء الحوالات المصرفية وفتح الاعتمادات بين البنوك السورية والأوروبية.
وأضاف عبد اللطيف: إن حلقة الصعوبات تكتمل مع تعثر العملية التسويقية بسبب ارتباط أسعار منتجات الدواجن بالعرض والطلب والتي تأثرت بضعف القوة الشرائية لدى المواطنين وعدم تناسب التحسن الطارئ في أسعار منتجات الدواجن من بيض المائدة ولحم الفروج مع تكلفة وحدة المنتج، ما أوقع المربين في خسائر مالية كبيرة نجم عنه خروج أكثر مربي الدواجن من العملية الإنتاجية.
ورأى عبد اللطيف أن الحلول تكمن بقيام المؤسسة العامة للأعلاف بتأمين مخزون ثابت من المواد العلفية على مدار العام لضمان استمرار الدورات الإنتاجية للدواجن وضبط الأسعار والمنافسة في السوق المحلية، وتأمين مخصصات المازوت والفحم الحجري لمنشآت الدواجن لزوم التدفئة وتشغيل المولدات الاحتياطية على مدار العام بأسعار مدعومة، إضافة إلى تأمين المداجن ضد الكوارث والأمراض الوبائية لكي يتمكن أصحابها من تعويض الخسائر التي تلحق بهم، وتقديم قروض ميسرة تمكن من إعادة تشغيل المداجن المتوقفة أو المتضررة بفعل الأعمال الإرهابية.
وشدد عبد اللطيف على ضرورة تشجيع الاستثمارات الداخلية والخارجية لقطاع الدواجن وأهمها إنشاء مذابح آلية وتوضيب المنتج بما يلائم أذواق المستهلكين، وإحداث وحدات تبريد وتجميد للمنتجات النهائية تتناسب مع حجم الإنتاج لامتصاص الفائض من البيض والفروج أثناء انخفاض الاستهلاك والأسعار وطرحها أثناء ارتفاع الأسعار، إضافة للعمل على تنظيم المهنة بإحداث اتحاد نوعي لمربي الدواجن أو صيغة مناسبة ترسم الملامح الإستراتيجية والأساسية للمهنة وتنظيمها وتطويرها.
وفيما يتعلق بعمل المنشأة منذ بداية العام وحتى نهاية أيلول المنصرم قال عبد اللطيف: إن مبيعات المنشأة من مختلف منتجاتها وصلت إلى ما يزيد على 21.9 مليار ليرة، وأنه تم إنتاج نحو 286.5 ألف صوص بياض بنسبة تنفيذ وصلت إلى 76 بالمئة من إجمالي المخطط البالغ 376 ألف صوص، وأكثر من 98.6 ألف بيضة تفريخ أمات بياض بنسبة تنفيذ بلغت 90 بالمئة من إجمالي المخطط البالغ مليوناً و100 ألف بيضة صالحة للتفريخ خلال ذات الفترة.