تظاهرات في منبج رفضاً لممارساتها … استنفار كبير لـ«قسد» في الرقة بعد استهدافها من «داعش»
| وكالات
شهدت مدينة الرقة منذ ساعات الصباح الأولى من أمس، استنفاراً أمنياً كبيراً لميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، تحسباً لشنّ هجمات عسكرية ضدها من تنظيم داعش الإرهابي، وذلك بالتزامن مع تعرض مواقعها في المناطق التي تسيطر عليها في محافظة دير الزور إلى الهجوم بشكل متكرر.
شبكة «نهر ميديا» الإخبارية المحلية المعارضة أفادت أمس بأن «قسد» أجرت انتشاراً واسعاً لحواجزها العسكرية داخل أحياء الرقة، وعزّزت من تحصين حواجزها المتمركزة عند أطراف المدينة.
ونقلت «الشبكة» عن مصدر قوله إن الاستنفار جاء بعد ورود معلومات عن احتمالية شنّ تنظيم «داعش» هجمات متفرقة في مدينة الرقة، وخاصة بعد استهداف خلايا داعش أحد قياديي ما يُطلق عليه «لواء الشمال الديمقراطي» التابع لـ«قسد» في مدينة الرقة، قبل نحو يومين.
وأول من أمس قتل مسلحان من «قسد»، جرّاء تعرضهما لإطلاق نار شمال محافظة دير الزور.
وذكرت مصادر لموقع «الخابور» المحلي المعارض أن مسلحين مجهولين، أقدموا على إطلاق النار بشكل مباشر على سيارة عسكرية لقوات «قسد» بالقرب من قرية «أبو النيتل» بريف دير الزور الشمالي، ما أسفر عن مقتل مسلحين وإصابة آخرين.
من جانب آخر شهدت مدينة منبج بريف حلب الشرقي حالة استياء واسعة من أصحاب محال الصاغة والصرافة منذ 3 أسابيع، وإضراباً عاماً عن العمل نتيجة فرض ما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية التي تهيمن عليها «قسد» على المحال ضرائب مالية تصل لحد 70 ألف دولار أميركي على كل محل، وفق ما ذكرت مصادر إعلامية معارضة.
وفي 18 أيلول الفائت، شهدت مناطق «الإدارة الذاتية» حالة من الاستياء الشعبي الكبير بعد قرارها رفع تسعيرة المحروقات، حيث وصل سعر ليتر المازوت إلى نحو 4100 ليرة سورية، الأمر الذي قابله المواطنون بالرفض نتيجة انهيار الواقع المعيشي وانهيار قيمة الليرة السورية مقابل الدولار الأميركي.
وفي السياق شهدت مدينة عين العرب شرقي حلب أمس إضراباً عاماً وإغلاقاً للمحال التجارية وخروج تظاهرة شعبية منددة بالقرار، كما امتد الإضراب لمدينة منبج، ولبلدة المالكية في ريف الحسكة الشمالي، حيث طالب المواطنون بعودة الأسعار كما كانت عليه سابقاً.