خروج 20 مصاباً و200 من الأجانب المقيمين بغزة عبر معبر رفح … الأمم المتحدة: المعاناة تزداد حدة في غزة وزيادة عملياتنا الإنسانية تعرقلها إسرائيل
| الوطن– وكالات
أكد منسق الأمم المتحدة المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة المؤقت، جيمي ماكغولدريك أن المعاناة تزداد حدة في قطاع غزة، وأن الأمم المتحدة تحاول زيادة عملياتها لكن إسرائيل تعرقل ذلك.
ونقل موقع «أخبار الأمم المتحدة» عن ماكغولدريك قوله أمس: عدد الموجودين في رفح الآن نحو 1.8 مليون شخص، على حين كان عدد سكانها قبل الحرب نحو 250 ألف نسمة، الكثيرون يقيمون في المستشفيات والمدارس في ظل ظروف صعبة ولا تتوافر لهم الخدمات الضرورية».
وأوضح ماكغولدريك أنه قبل العدوان الإسرائيلي كان هناك نحو 500 شاحنة تدخل يومياً إلى القطاع بما في ذلك ما هو في إطار النشاط التجاري في حين كانت الأمم المتحدة تدخل نحو 200 شاحنة يوميا كمساعدات إنسانية.
وأوضح ماكغولدريك أن الأمم المتحدة أدخلت يوم الجمعة 200 شاحنة وهو أكبر عدد أدخلته على الإطلاق من معبر رفح، لكنه لفت إلى أنه ليس هناك أي إمدادات تأتي من الشمال (الأراضي الفلسطينية المحتلة) إلى داخل غزة.
وأضاف: «نكافح الآن لتلبية احتياجات أولئك الذين نستطيع الوصول إليهم، لكننا بحاجة للوصول إلى مناطق أبعد وأعمق بكثير، بما في ذلك إلى الجزء الشمالي من القطاع، لكن العمليات العسكرية المستمرة تمنعنا حتى من التحرك في بعض المناطق الوسطى».
وتابع: «نحن عالقون في مكاننا نوعاً ما، ومن الصعب جداً تحريك القوافل، ليست لدينا القدرة على إرسال قوافل بسرعة إلى الشمال لخدمة ما يقدر بنحو 250 إلى 300 ألف نسمة هناك (…) نوجه كل جهودنا إلى الشمال، في حين نواصل الكفاح من أجل إنقاذ الجنوب».
وأوضح ماكغولدريك أن الأمم المتحدة تمكنت من القيام بتوزيع محدود للمساعدات في رفح، في حين توقفت العمليات إلى بقية أنحاء القطاع إلى حد كبير بسبب شدة الأعمال العدائية والقيود المفروضة على تحركاتنا، وقال: «لم يُسمح إلا لخمس قوافل من أصل 24 قافلة تقل الأغذية والأدوية بالتوجه إلى الشمال».
وأضاف: «نحاول زيادة عملياتنا، وقد تعرقلت عملياتنا نوعاً ما بسبب إصرار الحكومة الإسرائيلية على استخدام معبر رفح المخصص للأفراد لإدخال شاحنات محملة بالإمدادات»، مشدداً على أنه «لا يمكننا الاعتماد على نقطة عبور واحدة لخدمة جميع سكان غزة البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة، يتعين فتح المعابر في أماكن أخرى. كما أنه لا يتم توفير الوقود للعمليات الإنسانية إلا بكميات قليلة جداً، وهذا هو شريان الحياة لعملياتنا في المستشفيات وتحلية مياه الشرب الآمنة، إضافة إلى تشغيل محطات الصرف الصحي، نحن بحاجة إلى الوقود ونكافح حقاً للحصول على ما يكفي منه».
وأوضح ماكغولدريك أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي أوقفت القطاع التجاري والعام عن جلب الإمدادات، مشدداً على أن السبب في عدم كفاية الإمدادات لا يكمن في أننا لا نرقى لمستوى التحدي فنحن نعمل بكامل طاقتنا، ولكن هناك قيود.
في الأثناء تحدث موقع «اليوم السابع» عن استمرار معبر رفح بين مصر وقطاع غزة فتح أبوابه أمام حركة مرور شاحنات المساعدات لقطاع غزة، واستقبال المصابين القادمين من غزة لمصر لتلقي العلاج.
وأوضح الموقع أنه بدأ أمس استقبال 20 مصاباً تم نقلهم تباعاً بوساطة سيارات الهلال الأحمر الفلسطيني لمعبر رفح، ويتم تلقيهم الرعاية الطبية العاجلة بوساطة أطقم طبية مصرية ثم نقلهم لمستشفيات الشيخ زويد وبئر العبد والعريش بشمل سيناء، كما أنه جاري استقبال 200 من الأجانب المقيمين بغزة وهم في طريق عودتهم لبلادهم.
وأوضحت إحصائيات حركة العبور عبر بوابتي معبر رفح أنه تم تسليم الجانب الفلسطيني 35 شاحنة بينها 11 شاحنة نقلت مستشفى ميدانياً إماراتياً وصلت لقطاع غزة، و215 شاحنة وصلت لمعبر العوجه.
وجرى تسيير 6 شاحنات وقود في طريقها لغزة، وتجهيز 11 شاحنة لتنقل مساعدات دولية لغزة بعد وصولها لميناء العريش.