اليونان مهددة بالطرد من منطقة «شينجن» وتظاهرة بعاصمتها دعماً للاجئين
| وكالات
أعلنت السلطات البريطانية، أمس، أنها ستستقبل أطفال المهاجرين الذين فروا من الحرب في سورية، ولكن من دون ذويهم. وقالت وزيرة التنمية الدولية البريطانية، جاستين جرينينج، بحسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»: إن «الحكومة تدرس ما إذا كان بإمكانها بذل المزيد لمساعدة نحو ثلاثة آلاف طفل فروا من الحرب، من دون أسرهم، وهم الآن في أوروبا».
ورداً على سؤال عما إذا كانت الحكومة أوشكت على الموافقة على دعوة من جماعات الإغاثة إلى استقبال الأطفال، قالت جرينينج: «هذا ما نقوم به، وأعتقد هذا هو التصرف الصحيح».
وفي وقت سابق قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون: إن «بريطانيا ستقبل 20 ألف لاجئ على مدى السنوات الخمس المقبلة من مخيمات في الشرق الأوسط». لكن المنتقدين يقولون إن استجابة بريطانيا لأزمة المهاجرين كانت ضعيفة مقارنة مع ألمانيا التي استقبلت 1.1 مليون شخص من طالبي اللجوء العام الماضي، وكان ناشطون وأكثر من 80 أسقفاً بالكنيسة البريطانية قد دعوا كاميرون لبذل مزيد من الجهد في هذا المجال.
في المقابل حث وزراء داخلية الاتحاد الأوروبي أمس اليونان، على بذل المزيد من أجل السيطرة على تدفق اللاجئين وهدد البعض بطردها من منطقة «شينجن» التي فيها ميزة التنقل من دون جواز سفر، في حين ينقسم أعضاء الاتحاد بشأن أزمة اللاجئين.
وتعتبر اليونان البوابة الرئيسية لأوروبا لأكثر من مليون لاجئ ومهاجر وصلوا إلى الاتحاد الأوروبي العام الماضي، لكنها تعرضت لانتقادات لعدم سيطرتها على تدفقات الواصلين الجدد التي لم تظهر دلائل تذكر على تراجعها في أشهر الشتاء، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.
واتخذ الاتحاد خطوات عديدة لتقديم مساعدات مالية لأثينا التي تعاني من نقص السيولة من أجل التعامل مع الأزمة، لكن العديد من الدول الأعضاء تعتقد أن أثينا لا تستخدم ذلك بالشكل الكافي. فمن بين خمسة مراكز «نقاط ساخنة» كان من المقرر إقامتها للمهاجرين الواصلين إلى اليونان لا يعمل حالياً سوى واحد فقط.
وتحت وطأة التدفقات الكبيرة كثيراً ما يترك مسؤولو إنفاذ القانون اليونانيون المهاجرين لمواصلة طريقهم عبر أوروبا بدلاً من إبقائهم على الأراضي اليونانية لإتمام إجراءات التسجيل وهي الخطوة الأولى الضرورية التي حددها الاتحاد الأوروبي قبل السماح للمهاجرين بمواصلة السفر.
وتقول أثينا: إن الأعداد أكبر من قدرتها على إدارتها، وتلقي اللوم على بقية دول الاتحاد لعدم تقديمها مساعدة حقيقية، وتضع الأزمة منطقة «شينجن» التي يعتبرها زعماء الاتحاد أكبر انجاز للتكامل الأوروبي على شفا الانهيار.
وقالت وزيرة داخلية النمسا يوهانا ميكل ليتنر: «إذا لم نتمكن من حماية الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي، «الحدود اليونانية التركية» فإن الحدود الخارجية لمنطقة «شينجن» ستنتقل باتجاه قلب أوروبا».
وأضافت لدى وصولها لحضور المحادثات غير الرسمية لوزراء الداخلية في أمستردام: «يتعين على اليونان زيادة مواردها في أقرب وقت وقبول المساعدة».
وتضم منطقة شينجن 26 دولة أغلبها من أعضاء الاتحاد الأوروبي، وكانت ألمانيا وفرنسا والنمسا والسويد من بين عدة دول فرضت قيوداً مؤقتة على الحدود في إطار سعيها للحد من تدفقات المهاجرين.
وقال وزير الداخلية السويدي اندرس يجيمان لـ«رويترز»: «فيما يتعلق بالجدول الزمني تأخر الوقت جداً. لدينا سبع دول تفرض قيوداً على الحدود».