عائلات بدأت تربي الكلاب مما تسبب ذعراً للجيران … رئيس مجلس مدينة صوران لـ«الوطن»: الكلاب منتشرة بالمدينة وللأسف لا نمتلك وسيلة لمكافحتها!
| حماة- محمد أحمد خبازي
باتت الكلاب الشاردة همَّاً مؤرِّقاً لأهالي مدن محافظة حماة عموماً، ولأهالي مدينة صوران بريف حماة الشمالي خصوصاً لأنها تشهد موجات تدفق كلاب شاردة من المناطق الشمالية، وهو ما يزيد من خطرها على المواطنين وبشكل خاص على الأطفال والنساء.
وبيَّنَ مواطنون لـ«الوطن» أن حوادث هجوم الكلاب الشاردة على المارة أمام معمل البلوك في الجهة الغربية من مدينة صوران تكررت كثيراً في الآونة الأخيرة، وكان آخرها مساء يوم الأحد الماضي 31 الشهر الماضي، حيث تعرض المواطن «هيثم. خ» مع وزوجته على متن دراجة نارية وهما من مدينة طيبة الأمام، أثناء زيارة لأقاربهما في مدينة صوران، لهجوم من كلاب شاردة، ما تسبب بحادث مروري بعد محاولته الهروب واصطدامه بمطب صناعي من الحصى المكسر والأتربة والإسمنت.
وهو ما أدى إلى إصابة الرجل في يده اليسرى، والزوجة في الوجه، وتم إجراء عمل جراحي لمعالجة الجروح العميقة التي أصيبت بها.
وأوضحوا أن الكلاب المسعورة أصبحت تهاجم الأطفال والإناث أيضاً وخصوصاً في ساعات الصباح المبكر وبعد غروب الشمس، وذلك وسط تجاهل مجلس المدينة لهذه الظاهرة التي استفحلت بشكل كبير، وعدم مبادرته لمعالجتها بمكافحة هذه الكلاب وحماية الأهالي منها.
وأكد الأهالي أنهم أصبحوا يخشون الخروج من منازلهم بعد غروب الشمس، وأنهم أصبحوا يمنعون أطفالهم من مغادرة المنزل أيضاً، وباتوا يرافقونهم للمدارس خشية عليهم من تلك الكلاب التي ترعبهم.
ولفتوا إلى أن ظاهرة أخرى باتت منتشرة في العديد من أحياء المدينة، هي تربية الكلاب في المنازل التي أمست مزعجة كثيراً، حيث نباحها يشق سكون الليل ويتعالى بعد منتصفه وفي ساعات الصباح المبكر أيضاً.
وطالبوا مجلس مدينتهم بالتحرك الفوري لمعالجة هاتين الظاهرتين، للحد من هذه المشكلة وكذلك إزالة المطبات الصناعية المخالفة.
ومن جانبه، ورداً على أسئلة «الوطن» حول معاناة الناس الشديدة من الكلاب الشاردة والمنزلية، بيَّنَ رئيس مجلس مدينة صوران غازي زيدان، أن شكاوى المواطنين محقة، فالكلاب الشاردة للأسف منتشرة في المدينة، ولكن مجلس المدينة يقف عاجزاً أمامها ولا يستطيع مكافحتها لأنه لا يملك أي وسيلة أو طريقة لذلك وحتى بندقية صيد ليست بحوزته!
وأوضح أن مجلس المدينة طلب بكتاب رسمي العون من الجهات المعنية بالمحافظة، ودعمه بسلاح ومستلزماته ولكن لم يصله رد على كتابه حتى اليوم.
وأما فيما يتعلق بظاهرة تربية الكلاب المنزلية وإزعاجاتها للجيران ذكر زيدان أن الشكاوى كثيرة حول هذه الظاهرة، فهناك أهالٍ كثر «يربطون» كلاباً في منازلهم وتسبب الذعر للجيران، وهؤلاء يوجه لهم مجلس المدينة إنذارات، لأن تربية الكلاب ضمن الأحياء السكنية ممنوعة.
وأشار زيدان إلى أنه في حال تعرض أي مواطن لعض الكلاب المسعورة، يحول إلى مشفى حماة الوطني لمعالجته من داء الكَلَب، مؤكداً أن مجلس المدينة بحاجة لدعم من الجهات المسؤولة بالمحافظة، لحماية المواطنين من الكلاب الشاردة.