«الوطن» تدخل ربيعة… واللاذقية خالية من الإرهاب قريباً
| اللاذقية – عبير سمير محمود
«لا عودة لهم، ولّوا إلى غير رجعة، فالتلال الريفية كلها معنا، ومن يحاول الرجوع سيسحق تحت أقدامنا».. بهذه الكلمات لخّص رجال الجيش العربي السوري في ناحية ربيعة المحررة بريف اللاذقية الوضع الذي صار آمناً فيها بفضل سواعدهم المباركة.
بطل من أبطال الجيش المرابط على خط ربيعة يتحدث لـ«الوطن» مبيناً، أن المعركة لم تستغرق سوى بضع ساعات كانت كفيلة بإعادة ربيعة اللاذقية إلى حضن الوطن حيث بدأ الاشتباك مع ساعات المساء لينتهي مع طلوع الفجر، مضيفاً: كانوا بالآلاف، منهم من «جيش الفتح» و«أحرار الشام» و«أحرار جبلة» كما يسمون أنفسهم، إلا أن عزيمتنا وإيماننا بالنصر كانت أقوى وأكبر من عددهم وعتادهم، فتقدمنا بغطاء جوي وقضينا على أغلبهم ومن تبقى منهم فر هارباً باتجاه جسر الشغور وإدلب والأراضي التركية تاركين خلفهم الأنفاق التي كانوا يختبئون بها كالجرذان». وتابع: «كتبوا عبارات على جدران بعض المنازل التي كانوا يحتلونها «إذا كنتوا رجال الحقونا إلى إدلب» وهم يعلمون بأننا سنلاحقهم حتى آخر بقعة بالأراضي السورية وسنمحي آثارهم التكفيرية منها، لتبقى أصواتهم على مسمعنا بأجهزة التيترا مناشدين قائدهم الإرهابي أبي مسلم الشيشاني: أين المؤازرة التي وعدتنا بها يا شيشاني!! الجيش السوري يتقدم وليس بيدنا حيلة سوى الفرار أغيثونا!!». ويوضح «لم تنفعهم الصواريخ الأميركية المضادة للدروع التي عثرنا عليها بعد أن دحرناهم، لأن اللـه معنا والأرض باقية لنا ولن نسمح بعودتهم إليها أبداً».
وخلال الجولة ببلدة ربيعة رصدت عين «الوطن» الدمار بكل الأبنية سواء الحكومية ( المدرسة – المخفر – وحدتا المياه والكهرباء) والأملاك الخاصة من منازل ومحال تجارية فلم يبقَ منها سوى ما يشهد على رجس إرهاب مر ولن يعود كما وعد أبطال الجيش العربي السوري، فبعد سلمى، تتحرر ربيعة ومنها إلى فلة والشحرورة وكنسبّا التي سقطت نارياً كما أكد مقاتل آخر في الجيش لـ«الوطن» والموعد بات قريباً جداً بإعلان اللاذقية محافظة خالية من الإرهاب تماماً».
محافظ اللاذقية اللواء إبراهيم السالم وفي تصريح خاص لـ«الوطن» يؤكد أن وحدات الهندسة العسكرية تقوم بتنظيف منطقة ربيعة من الألغام والمتفجرات التي زرعها الإرهابيون بأراضيها حتى تكون عودة المواطنين بشكل آمن لمنازلهم كما سيبدأ إعادة تأهيل كافة البنى التحتية في ربيعة بعد أن طهرها الجيش من الإرهاب التكفيري، حيث ستقوم لجنة الكشف الحسي بتقدير الأضرار ليصار إلى إعادة الموظفين لممارسة عملهم وتخديم المواطنين بالمنطقة.