بمشاركة العديد من الباحثين والاختصاصيين من سورية والعراق والأردن وإيران وألمانيا والعاملين في الجامعات العامة والخاصة ومراكز البحث العلمي، أقامت كلية الطب البيطري بجامعة حماة أمس بالتعاون مع نقابة الأطباء البيطريين في سورية، المؤتمر الدولي السادس للدواجن الذي يستمر حتى 24 الجاري.
وأكد محافظ حماة محمود زنبوعه ممثل وزير التعليم العالي برعاية المؤتمر في تصريح لـ«الوطن»، أن سورية تولي التعليم العالي والبحث العلمي اهتماماً كبيراً، وتدعم منظومتهما بكل ما يمكن لرفع ترتيب وتصنيف جامعاتنا على المستوى العالمي.
وأوضح أن هذا المؤتمر يؤكد سعي جامعة حماة لتحقيق شعار ربط الجامعة بالمجتمع، ودورها الكبير في النهوض والمشاركة بالبحوث العلمية والدراسات المختلفة في مجال تربية وصناعة الدواجن، لأنها من أهم الفعاليات الاقتصادية في ميدان الثروة الحيوانية، من خلال تشغيل الأيدي العاملة وتأمين المصادر الأساسية من الغذاء اللحم والبيض.
ولفت إلى أن هذا المؤتمر يكتسب أهمية بالغة للطلاب أيضاً، بمحاضراتها وبحوثه والمعرض التخصصي حول الأدوية البيطرية ومستلزمات الدواجن، التي ستزود طلاب الكلية بالمهارات العلمية المكتسبة التي تمكنهم مستقبلاً من تقديم الرعاية الصحية بجودة عالية في هذا الاختصاص.
ومن جانبه، بيَّنَ ممثل الفاو في سورية طوني العتل لـ«الوطن»، أن هذا المؤتمر يضيف لبنة إلى بناء الأمن الغذائي العالمي.
وأوضح أن العالم يواجه اليوم فجوة غذائية كبيرة بين إنتاج الغذاء والحاجة العالمية له، وهي تتسع باستمرار بسبب زيادة أعداد السكان والتغيرات المناخية والصراعات السياسية، التي أثرت سلبياً في الإنتاج العالمي من الغذاء، حيث يزيد عدد القاع في العالم اليوم عن 128 مليون إنسان.
وأشار العتل إلى أن لقطاع الدواجن دوراً مهماً في الأمن الغذائي العالمي ومصدراً للدخل ومعيشة ملايين الأسر، ولكن الأمراض الشديدة والجائحات تعرض هذه الثروة لخسائر كبيرة تؤدي إلى حالات كثيرة من عزوف المربين عن التربية والإنتاج ما يسفر عن ارتفاع أسعار منتجات الدواجن وصعوبة الحصول عليها.
وعن دعم المنظمة الدولية لكلية الطب البيطري بجامعة حماة، ذكر العتل أن الفاو وفرت سابقاً الدعم للكلية، والتعاون قديم ومستمر وخاصة في مجال تأهيل وتزويد الكوادر، وهي على استعداد لمواصلة هذا الدعم لتؤدي الدور العلمي المنوط لها في المحافظة على الثروة الحيوانية وتطويرها بالبحث العلمي، وتوفير الحلول للمشكلات الصحية والإنتاجية والاقتصادية التي تواجه الثروة الحيوانية ومربيها والمشتغلين بها.
ومن جهته، بيَّنَ رئيس جامعة حماة عبد الرزاق سالم لـ«الوطن»، أن دعم البحث العلمي هاجساً دائماً لجامعة حماة، نسعى إلى تحقيقه من خلال اتخاذ العديد من القرارات التي تؤمّن بيئة عمل مشجعه مادياً ومعنوياً للباحثين لتحتل جامعة حماة مكانة وتصنيفاً وتكون في مصاف الجامعات المتقدمة.
ولفت إلى أن الجامعة تسعى دوما إلى إقامة المؤتمرات والندوات والورشات لتكون هناك فرصة كبيرة لمختلف الباحثين في طرح مشاريعهم وأبحاثهم، ومد جسور التعاون فيما بينهم من خلال مشاركة المعلومات بين المتخصصين وتبادل الخبرات ومناقشة المشكلات التي تواجههم في عملهم.
ومن جانبه، بيَّنَ عميد كلية الطب البيطري عبد الكريم قلب اللوز، أن حماة مركز ثقل أساس في صناعة الدواجن، ومن أهم المحافظات بصناعة الأعلاف والأدوية البيطرية للثروة الحيوانية عموماً والدواجن خصوصاً، ونظراً لأهمية هذا القطاع وازدياد عدد العاملين فيه فهو بحاجة للمزيد من الدعم والحماية الكافية وتذليل الصعوبات لضمان استمرارية الإنتاج وتجنيبه المخاطر الصحية.
ولفت إلى أن هذا المؤتمر الذي تشارك فيه أيضاً نحو 45 شركة دوائية من كل المحافظات، يفيد بتعزيز صناعة الدواجن في سورية وآفاق تطويرها من خلال وضع الحلول لما تعانيه من مشكلات وصعوبات.
ومن جانبه أكد نقيب الأطباء البيطريين في سورية إياد سويدان لـ«الوطن»، أن قطاع الدواجن في سورية عمل بأقسى الظروف لتستمر وتيرة الإنتاج وتحقيق الأمن الغذائي، وأن الأطباء البيطريين يسهمون بدعم الاقتصاد الوطني وإعادة دوران عجلة الإنتاج والنمو والازدهار ليبقى هذا القطاع ركناً أساسياً في دعم الاقتصاد الوطني.