لن نكرر ما قلناه الأسبوع الماضي عن حصر المشاركة بكأس الجمهورية للآنسات بكرة السلة بعدد محدود من أندية الدرجة الأولى وتجاهل بقية الفرق من الدرجتين الأولى والثانية، لكن ومع متابعتنا لمنافسات البطولة التي أقيمت بطريقة التجمع في صالة الفيحاء بدمشق لمسنا الحيرة المفروضة على مدربي الفرق جراء اللعب يومياً، والضغط على اللاعبات اللواتي بلغن مرحلة الإجهاد، وتجلى ذلك من خلال الإصابات التي تعرضت لها بعض اللاعبات المميزات كسيدرا سليمان لاعبة نادي الثورة، وبيرفين ججو لاعبة نادي الوحدة على سبيل المثال. وبالتالي فالعودة السريعة للاعبتين إلى منافسات البطولة، تؤكد أن الإصابة هي نتيجة تعب وإجهاد.
إجهاد اللاعبات وإن عدن إلى الملعب سيكون على حساب أدائهن، وبالوقت ذاته سوف يضرب حسابات المدربين الذين يعولون الكثير على لاعباتهن البارزات في استحقاق كبير ومهم لا يستحمل التعرض للخسارة التي قد تطيح بالفريق إلى خارج المنافسات.
الضغط على المدربين كان واضحاً واضطرهم في بعض الأحيان لإراحة بعض اللاعبات لادخار جهدهن لمباراة اليوم التالي، فكيف إذا كانت بعض الفرق غير مكتملة الصفوف، ولم تبلغ العدد الرسمي؟
فهل الهدف هو إنجاز البطولة.. أم الهدف تطوير اللعبة؟
إذا كان الهدف هو مجرد الإنجاز فقد تحقق الهدف.
أما إذا كانت الغاية تطوير اللعبة وتنمية قدرات مواهبها الواعدة، فإن الفائدة كانت في حدودها الدنيا، فماذا يمنع من أن تكون الفائدة في أقصى درجاتها الممكنة؟
ما الداعي لإقامة البطولة بهذه الطريقة المضغوطة، وحرمان المدربين من حرية العمل الفني المطلوب والملبي من خلال التحضير الفني والبدني والذهني والنفسي لكل مباراة على حدة؟
الكل يعرف أن كل فرقنا تعتمد على عدد محدود من اللاعبات في المباريات القوية والمهمة، فكيف لبطولة فرقها متقاربة، ومعظم مبارياتها قوية ومهمة؟
قلناها وسنكررها بأن بطولات مضغوطة كهذه لن تطور اللعبة، ولن تحقق العدد المأمول من المباريات، وهل تكفي 25 مباراة في الموسم بأكمله لتحسين أداء اللاعبات فردياً وجماعياً؟
وهل ستبقى سلتنا محكومة بالتغييرات في مسابقاتها، والاختصار في عدد مبارياتها؟
وبعدها نقول لمدربي الأندية: ماذا عملتم وكيف طورتم؟