«الحربي» المشترك أغار على تحركات لإرهابيي داعش بين باديتي الرقة ودير الزور … مدفعية الجيش وصواريخه تستهدف مواقع «النصرة» في أرياف حلب وإدلب وحماة

صعّد تنظيم جبهة النصرة الإرهابي اعتداءاته وخروقاته لاتفاق وقف إطلاق النار في منطقة «خفض التصعيد» شمال غرب البلاد أمس، ما حدا بالجيش العربي السوري إلى الرد باستهداف مواقع التنظيم بالمدفعية الثقيلة والصواريخ، على حين أغار الطيران الحربي السوري والروسي على أوكار لتنظيم داعش الإرهابي بين باديتي الرقة ودير الزور الغربية.

وفي التفاصيل، أكد مصدر ميداني لـ«الوطن» أن وحدات الجيش العاملة في قطاع ريف حماة من منطقة «خفض التصعيد»، استهدفت بالمدفعية الثقيلة صباح أمس مواقع لـ«النصرة» في محيط السرمانية بسهل الغاب الشمالي الغربي، في حين دكت الوحدات العسكرية العاملة بريف إدلب بالمدفعية الثقيلة والصواريخ مواقع الإرهابيين في سان ومعربليت والبارة بريف إدلب الجنوبي، والنيرب بريفها الشرقي.

وأوضح المصدر أن مجموعات إرهابية مما يسمى غرفة عمليات «الفتح المبين» التي يقودها «النصرة»، كانت قد اعتدت فجر أمس بقذائف صاروخية ورشقات نارية غزيرة من أسلحتها الرشاشة، على نقاط عسكرية بقطاعي سهل الغاب وريف إدلب الجنوبي من منطقة خفض التصعيد بخرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في آذار من عام 2020.

بدورها، ذكرت مصادر إعلامية معارضة أن وحدات من الجيش العربي السوري استهدفت بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ مواقع لإرهابيي «النصرة» في كفر عمة وكفر تعال والقصر بريف حلب الغربي، وسط تحليق لطيران الاستطلاع في أجواء المنطقة.

وفي البادية الشرقية، أكد مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الطيران الحربي السوري والروسي المشترك، أغار صباح أمس عـلى تحركات لخلايا من تنظيم داعش الإرهابي ومواقع تمركز لعناصره بين باديتي الرقة ودير الزور الغربية وحقق فيها إصابات دقيقة، وذلك بناء على إحداثيات زوده بها طيران الاستطلاع من خلال جولات مسح عدة قام بها في البادية الشرقية.

في الأثناء، انفجرت عبوة ناسفة زرعها مجهولون بسيارة في منطقة شارع الوادي قرب دوار السفينة في مدينة منبج بريف حلب الشمالي الشرقي ضمن مناطق سيطرة قوات ما يسمى «مجلس منبج العسكري» التابع لميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» ما أدى إلى إصابة شخصين بجروح وفق المصادر الإعلامية.

بموازاة ذلك، أقدمت عربة عسكرية تابعة لقوات «الجندرما» التركية على دهس شابين خلال محاولتهما «إدخال مدنيين إلى الأراضي التركية» من ناحية بلدة سلوك ضمن مناطق انتشار الفصائل المسلحة الموالية لأنقرة بريف الرقة الشمالي، ما تسبب بوفاة أحدهما وإصابة الآخر بجروح بالغة، حسب المصادر الإعلامية المعارضة.

في الغضون، أعلنت وزارة الدفاع التركية «تحييد» ثلاثة مسلحين مما يسمى «وحدات حماية الشعب» الكردية التي تعد العمود الفقري لميليشيات «قسد» في شمال سورية، جاء ذلك في بيان للوزارة أوردته وكالة أنباء «الأناضول» الرسمية التركية.