بايدن ربط وقف إطلاق النار بالإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين … الهند: الهيمنة الأميركية وصلت نهايتها
| وكالات
مواصلاً انحيازه لإسرائيل، اعتبر الرئيس الأميركي جو بايدن، أنه من الممكن التوصل إلى وقف لإطلاق النار «على الفور»، في حال أطلقت المقاومة الفلسطينية سراح المحتجزين لديها، على حين اعتبر وزير الخارجية الهندي سوبراهمانيام جيشانكار أن الهيمنة الأميركية على العالم منذ نهاية الحرب الباردة وصلت إلى نهايتها.
ونقلت وكالة «تاس» عن جيشانكار قوله في مقابلة تلفزيونية: إن «الفجوة بين الولايات المتحدة وبين مجموعة القوى التي تليها أصبحت أصغر بكثير من ذي قبل لعدد من الأسباب»، لافتاً إلى أن العالم يتغير بسرعة وقائمة الدول الرائدة في العالم تتغير أيضاً.
وأضاف جيشانكار: إن بلاده «أيضاً هي جزء من هذه التغيرات»، مذكراً بأن الهند كانت قبل 10 سنوات في المركز العاشر في تصنيف التنمية الاقتصادية، وهي تحتل الآن المركز الخامس وتهدف إلى احتلال المركز الثالث.
كلام الوزير الهندي، جاء في أعقاب ما صرح به الرئيس الأميركي جو بايدن خلال تجمع لجمع التبرعات، مساء أول من أمس السبت بأنه من الممكن التوصل إلى وقف لإطلاق النار على الفور، في حال أطلقت حركة حماس سراح الرهائن لديها.
وأوضح بايدن حسب وكالة «الأناضول» أن أنظار العالم متجهة حالياً نحو قطاع غزة الفلسطيني، وأن إدارته أيضاً تتابع مجريات الأحداث هناك عن كثب، وقال: «إذا أطلقت حماس سراح الرهائن من النساء والمسنين، فسيكون هناك وقف لإطلاق النار غداً».
وذكر بايدن أن إسرائيل قالت إن وقف إطلاق النار يعتمد على إطلاق حماس للرهائن، مشيراً إلى أن ذلك قد يكون ممكناً بسرعة إذا تم اتخاذ خطوة في هذا الاتجاه، مجدداً بذلك دعمه وانحيازه غير المحدود للكيان الإسرائيلي الذي يعتقل آلاف الأسرى الفلسطينيين في معتقلاته ويمارس أبشع أساليب التعذيب بحقهم.
وفي السياق، اعتبر موقع «وورلد سوشاليست» في مقال للكاتب الأميركي أندريه ديمون أن المحاولات «المكشوفة والمبتذلة» التي لجأت إليها إدارة بايدن في الأسابيع الأخيرة للنأي بنفسها عن جرائم الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة وتبييض صفحة الرئيس الأميركي أمام الناخبين باءت بفشل ذريع مع توسيع كيان الاحتلال رقعة الفظائع التي يرتكبها يومياً من غزة إلى مدينة رفح.
وأوضح ديمون أنه في رفح يحتشد أكثر من مليون فلسطيني مهجر من شمال قطاع غزة في خيام بالية دون مياه شرب أو كهرباء أو غذاء، بالتزامن مع تهديدات كيان الاحتلال وأوامر الإخلاء التي يصدرها، في الوقت الذي يتضور فيه الأطفال والنساء جوعاً وسط الحصار الخانق المفروض من إسرائيل.
وحسب الكاتب الأميركي فإن العدوان الإسرائيلي على رفح يفضح محاولات الإدارة الأميركية «المبتذلة» إقصاء نفسها عن هذا العدوان، وما الخطوة التي اتخذها بايدن الأسبوع الماضي لتعليق شحنات القنابل المتوجهة إلى إسرائيل إلا لعبة مفضوحة لجذب الناخبين الديمقراطيين في وقت تتفاقم فيه المظاهرات الطلابية في الجامعات الأميركية احتجاجاً على تحيز واشنطن الفاضح لكيان الاحتلال.
وأكد ديمون أن العدوان الإسرائيلي على رفح يجري بمباركة الإدارة الأميركية وتمويلها، فعلى مدى الأشهر الستة الماضية أرسل البيت الأبيض أكثر من 100 شحنة من الأسلحة والذخائـر إلى «إســرائيل» لتضـاف إلى 3 مليارات دولار التي ترسلها الولايات المتحدة سنوياً إلى كيان الاحتلال على شكل دعم عسكري، إضافة إلى14.3 مليار دولار على شكل حزمة مساعدات إضافية وقعها بايدن الشهر الماضي لتمويل ودعم الإبادة الإسرائيلية بحق الفلسطينيين.