على وقع أزمة سياسية تعصف بالبلاد بعد حل مجلس الأمة الكويتي … سلطان عُمان يبدأ زيارة رسمية للكويت
| وكالات
على وقع الأزمة السياسية التي تعصف بالبلاد، بدأ سلطان عمان هيثم بن طارق أمس الإثنين زيارة تستمر يومين إلى دولة الكويت تركز على العلاقات الثنائية وأوجه التعاون بين البلدين، وذلك بعد أيام من إعلان أمير الكويت مشعل الأحمد الجابر الصباح بشكل مفاجئ يوم الجمعة الفائت حل البرلمان وتعليق العمل ببعض مواد الدستور.
وحسب وكالة الأنباء الكويتية «كونا»، جرت مراسم استقبال رسمية للسلطان هيثم في المطار الأميري في الكويت وكان أمير البلاد مشعل الأحمد الصباح في مقدمة مستقبليه، ولدى دخول الطائرة السُّلطانيَّة أجواء الكويت رافقها سربٌ من القوة الجوية الكويتية حتى وصولها إلى المطار الأميري احتفاءً به.
ويرافق سلطان عمان وفد رسمي يضم كلا من شهاب بن طارق آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع وخالد بن هلال البوسعيدي وزير ديوان البلاط السلطاني والفريق أول سلطان بن محمد النعماني وزير المكتب السلطاني وحمود بن فيصل البوسعيدي وزير الداخلية وبدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية وحمد بن سعيد العوفي رئيس المكتب الخاص وعبدالسلام بن محمد المرشدي رئيس جهاز الاستثمار العماني وقيس بن محمد اليوسف وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار.
وقبل ذلك، ذكرت وكالة الأنباء العُمانية أن الزيارة جاءت تلبية لدعوة تلقاها سلطان عُمان من أمير الكويت، وامتداداً للعلاقات الوطيدة بين البلدين، في حين قال البلاط السُلطاني في بيان له في وقت سابق: إن الزيارة تأتي «ترسيخاً لعلاقات الأخوة الطيبة الممتدة بين سلطنة عُمان ودولة الكويت، وتعزيزاً لأوجه التعاون الثنائي القائم بينهما».
وحسب جدول الأعمال، يُجري الزعيمان «مباحثات حول المجالات والجوانب الأخوية ذات الاهتمام المشترك»، إضافة إلى «الموضوعات التي تجسّد العمل الخليجي، وتعزّز مسيرته في ضوء المستجدات الإقليمية والدولية».
وأرخت الأزمة السياسية التي تشهدها الكويت بعد قرار أمير البلاد حل مجلس الأمة «البرلمان» وتعليق العمل ببعض مواد الدستور إلى فترة قد تصل إلى أربع سنوات وسط الحديث عن خلافات سياسية واتهامات من البعض لدول أخرى بالتدخل في شؤون الكويت بظلالها على زيارة سلطان عمان.
وأفردت وكالةُ الأنباء ووسائل الإعلام والصحف الكويتية الصادرة أمس الإثنين مساحات واسعة في افتتاحياتها وعناوينها لتؤكد على حجم الاهتمام بزيارة الدولةِ التي يقوم بها سُّلطان عمان إلى دولة الكويت.
وكان أمير الكويت مشعل الأحمد الصباح، أصدر أول من أمس مرسوماً بتشكيل الوزارة الجديدة برئاسة أحمد عبد الله الأحمد الصباح، وسط أنباء عن اعتقال السلطات النائب السلفي السابق وليد الطبطبائي على خلفية تغريدات له ألمح فيها إلى تدخل سعودي وإماراتي بالشؤون الداخلية الكويتية.
وتفاعل قرار أمير الكويت حل مجلس الأمة ووقف العمل بمواد في الدستور في الأوساط السياسية والشعبية في البلاد، وأعلنت النيابة العامة الكويتية أول من أمس أنها أمرت بحبس مواطن احتياطياً، وحجز وضبط وإحضار آخرين بتهمة نشر عبارات تطعن في حقوق وسلطات أمير البلاد.
وذكر ناشطون على منصات التواصل أن السلطات الكويتية اعتقلت النائب السلفي السابق في مجلس الأمة وليد الطبطبائي، وربط هؤلاء بين آخر تغريدة نشرها على حسابه في منصة «إكس»، وسبب اعتقاله، حيث ألمح فيها لتدخل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان والرئيس الإماراتي محمد بن زايد في الأحداث التي تجري في الكويت.