تركيا وصفت رئيس حكومة الاحتلال بالمتعطش للدماء … ساندرز: نتنياهو مجرم حرب ودعوته للحديث أمام الكونغرس يوم حزين
| وكالات
وصف السيناتور الأميركي بيرني ساندرز، رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه مجرم حرب، رافضاً دعوته للتحدث أمام الكونغرس، في حين طالب رئيس الإدارة التركية رجب طيب أردوغان، بوقف «هذا الهمجي المتعطش للدماء المدعو نتنياهو الذي يجر منطقتنا والعالم كله إلى كارثة».
ونقلت وكالة «وفا» عن السيناتور الديمقراطي ساندرز قوله على حسابه في منصة «إكس»: «بنيامين نتنياهو مجرم حرب، ولا ينبغي دعوته لإلقاء كلمة أمام اجتماع مشترك للكونغرس، وبالتأكيد لن أحضر»، وأردف: دعوته لإلقاء خطاب يوم حزين، وأضاف: «لا شك أن إسرائيل كان لها الحق في الدفاع عن نفسها ضد الهجوم الإرهابي المروع الذي شنته حماس في السابع من تشرين الأول، إلا أنها لا تملك، وليس لها الحق في خوض الحرب ضد الشعب الفلسطيني برمته».
وتابع «لا يحق لإسرائيل أن تقتل أكثر من 34 ألف مدني، وليس من حقها أن تُيتم 19000 طفل، ولا يحق لها تدمير نظام الرعاية الصحية في غزة، وإخراج 26 مستشفى من الخدمة وقتل أكثر من 400 عامل في مجال الرعاية الصحية»، لافتاً أيضاً إلى أنه ليس لها أي حق في منع وصول المساعدات الإنسانية إلى أهالي غزة اليائسين، ما يجوع الفلسطينيين ويخلق الظروف الملائمة للمجاعة، مشيراً إلى أن هذا انتهاك واضح للقانون الأميركي والدولي.
وفي وقت سابق، دعا قادة الكونغرس الأميركي نتنياهو لإلقاء كلمة أمام جلسة مشتركة لمجلسي النواب والشيوخ، جاء ذلك بعد أن كان المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان أعلن في بيان يوم الإثنين الماضي، أنه تقدم بطلبات لإصدار مذكرات اعتقال ضد بنيامين نتنياهو ويوآف غالانت بتهمة ارتكاب جرائم حرب.
وتلزم مذكرة الاعتقال الصادرة عن المحكمة الدولية جميع الدول الـ123 الموقعة على اتفاقية روما، التي تستمد المحكمة سلطتها منها، بالقبض على الشخص الذي صدرت بحقه مذكرة التوقيف عند وصوله إلى أراضيها.
على خط موازٍ، أفادت وكالة أنباء «الأناضول» التركية مساء أمس الأحد، بأن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، طالب خلال الاجتماع التشاوري لحزب «العدالة والتنمية» في العاصمة أنقرة، بوقف «هذا الهمجي المتعطش للدماء المدعو نتنياهو الذي يجر منطقتنا والعالم كله إلى كارثة»، وأكد أن «بلاده تعارض في كل منابر القمع والمجازر والظلم المستمر منذ 76 عاماً وتقف إلى جانب الشعب الفلسطيني بكل إمكاناتها»، مضيفاً: إن «القضية الفلسطينية والمجزرة في غزة كانت على رأس جدول أعمال حكومته».
وتابع أردوغان: « نقف وسنقف مع الشعب الفلسطيني بكل وسائلنا، لن يغير أي قدر من الضغط ذلك، نحن نعلم جيداً مدى صعوبة وبطولة نضال إخواننا الفلسطينيين».
ويوم السابع والعشرين من الشهر الماضي، أدان الرئيس التركي بشدة الهجوم الذي نفذه الجيش الإسرائيلي على مخيم للنازحين شمال غرب رفح جنوب قطاع غزة.
وقال عبر منصة «إكس»: «لقد أمطر القتلة المدنيين في مخيم اللاجئين برفح، الذي أعلن أنه منطقة آمنة بالقنابل والصواريخ، ما نتج عنه مقتل أكثر من 36 ألف فلسطيني حتى الآن»، متابعاً: «هذه المجزرة التي حدثت بعد دعوة محكمة العدل الدولية لوقف الهجمات، كشفت مرة أخرى عن الوجه الدموي والغادر للدولة الإرهابية».
وأكد أردوغان أنه «ما دام نتنياهو وشبكة القتل التابعة له غير قادرين على كسر المقاومة البطولية للشعب الفلسطيني، فهم محاصرون في بلدهم، ويحاولون إطالة حياتهم السياسية من خلال إراقة المزيد من الدماء، لكن سيرى نتنياهو قريباً أن هذا لا يجدي نفعاً»، وشدد على أن «بلاده ستبذل كل ما في وسعها لمحاسبة هؤلاء القتلة وهؤلاء البربريين، الذين ليس لديهم أي أثر من الإنسانية».
وأسفر العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة لليوم الـ 240 عن ارتقاء أكثر من 36 ألف شهيد وأكثر من 82 ألف جريح، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وذلك ممن وصلوا إلى المستشفيات، فيما لا يزال أكثر من 7 آلاف مفقود تحت الأنقاض الناتجة عن القصف المتواصل في أنحاء القطاع، وذلك في حصيلة مرشحة للارتفاع كل دقيقة مع استمرار الاحتلال بارتكاب جرائم الإبادة الجماعية ومجازر دامية بحق الفلسطينيين.
وتعاني جميع مناطق قطاع غزة أزمة كبيرة في المياه والغذاء، جراء تدمير جيش الاحتلال الإسرائيلي البنى التحتية وخطوط ومحطات تحلية المياه، فيما حذرت الأمم المتحدة من تداعيات أزمة الجوع التي يتخبط فيها سكان غزة مع استمرار الحرب.
ومنذ اندلاع الحرب المدمرة على قطاع غزة، في السابع من تشرين الأول الماضي، أحكم الجيش الإسرائيلي الحصار المفروض على القطاع منذ سنوات، وقطع إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء والوقود عن سكان القطاع البالغ عددهم نحو 2.3 مليون فلسطيني، الذين يعانون بالأساس أوضاعاً متدهورة للغاية.