لحمايتهما من مطامع أردوغان.. ومقابل إلغاء الانتخابات المحلية الكردية … أنباء عن عزم قوات الاحتلال الأميركي دخول منبج وعين العرب!
| حلب- خالد زنكلو
تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي أنباء عن نية قوات الاحتلال الأميركي دخول مدينتي منبج وعين العرب، غرب وشرق نهر الفرات، بريف حلب الشمالي الشرقي، بغية منع قوات الاحتلال التركي من السيطرة على المدينتين الإسراتيجيتين الواقعتين تحت سيطرة ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، المدعومة من واشنطن.
وأفاد ناشطون في مناطق هيمنة «قسد» شمال وشرق البلاد، أن تلك الأنباء التي يجري الترويج لها «مجرد تكهنات»، عكستها أنشطة قوات الاحتلال الأميركي المثيرة للريبة خلال الأسبوعين الأخيرين في قواعدها غير الشرعية المنتشرة في تلك المناطق، وليست مستقاة من مصادر موثوقة ذات صلة بالموضوع.
وذكر ناشطون لـ«الوطن» أن دخول مئات الشاحنات الأميركية أخيراً من العراق إلى القواعد الأميركية غير الشرعية في مناطق سيطرة «قسد» شمال شرق البلاد، لا يأتي في سياق التعزيزات الدفاعية لقواعد الاحتلال الأميركي ضد أي استهداف لها، وإنما استعداداً لتحرك عسكري ما، قد تكون وجهته منطقتي منبج وعين العرب، لأهميتهما الإستراتيجية، لأن الأولى مركز دعم عملياتي عسكري يضم العديد من القواعد العسكرية والفرنسية وخطاً اقتصادياً ساخناً يربط بين طرفي نهر الفرات الغربي والشرقي، على حين تعدّ الثانية مركز ثقل ديموغرافي ومعنوي لارتباطها بهزيمة تنظيم داعش الإرهابي، وعلى اعتبارها عقدة مواصلات عند الحدود التركية نحو الشرق والغرب والجنوب باتجاه العمق السوري.
وعزز من قناعة الناشطين بـ«وجوب» قيام قوات الاحتلال الأميركي بعمل عسكري، تكثيف المناورات والتدريبات العسكرية بين قوات الاحتلال الأميركي و«قسد» داخل قواعد الأولى، وكذلك ازدياد وتيرة هبوط طائرات الشحن الأميركية في قاعدة خراب الجير غير الشرعية بريف رميلان شمال الحسكة، آخرها هبوط أربع طائرات الأربعاء الماضي تحمل معدات عسكرية ولوجستية، ورأوا أن توسيع انتشار قوات الاحتلال الأميركي ليضم منبج وعين العرب، الهدف منه حماية المدينتين من أي مغامرة عسكرية، قد يقدم عليها رئيس الإدارة التركية رجب طيب أردوغان لاحتلال المنطقتين، الذي طالما هدد بمثل هذا العمل العسكري، وأعاد التأكيد عليه مؤخراً بعد إعلان ما يسمى «الإدارة الذاتية الديمقراطية لشمال وشرق سورية»، التي تهيمن عليها «قسد»، عن إجراء انتخابات محلية بمناطق نفوذها في 11 الشهر الجاري، قبل تأجيلها إلى شهر آب القادم، نزولاً عند رغبة أحزاب كردية مشاركة فيها، حسب زعم «الإدارة الذاتية»، إلا أن صحيفة «حرييت» التركية المقربة من إدارة أردوغان كشفت أمس أن قوات الاحتلال التركي «قد تجري عملية عسكرية في سورية في حال إصرار «الإدارة الذاتية» على إجراء الانتخابات في آب المقبل».. الناشطون، تحدثوا عن صفقة أميركية- كردية، تقضي بعدم إجراء «الإدارة الذاتية» أي انتخابات محلية لاحقاً على أن تدخل قوات الاحتلال الأميركي مدينتي منبج وعين العرب، على الرغم من أن الانتخابات غير مدعومة شعبياً ومرفوضة من الدول الإقليمية، وحتى من الإدارة الأميركية بصيغتها الراهنة المعلن عنها.
إلى ذلك، رفض مصدر ميداني في «قسد» تواصلت معه «الوطن» التعليق على الأنباء التي تتحدث عن احتمال توغل قوات الاحتلال الأميركي في منبج وعين العرب، وعدّ المنطقتين «حساستين» لجهة تداخل مناطق السيطرة الروسية والأميركية فيهما، بالإضافة إلى انتشار وحدات من الجيش العربي السوري، بالتنسيق مع «قسد»، على تخوم خطوط التماس التي تفصلهما عن مناطق هيمنة الاحتلال التركي وميليشياته التي تدعى «الجيش الوطني».