شكاوى من عدم منح القروض الخاصة بتركيب الطاقة البديلة … مصارف «السويداء» تعاني قدم التجهيزات والسيارات والصرافات ونقص الكادر الوظيفي
| السويداء- عبير صيموعة
شكاوى عديدة وصلت لـ«الوطن» حول عدم منح القروض الخاصة بتركيب الطاقة البديلة في فروع بعض المصارف، إضافة إلى التأخير في إنجاز بعض المعاملات المصرفية وآلية عمل الصرافات وخاصة للموظفين الموطنة رواتبهم لدى المصرف التجاري واضطرارهم لإعادة الطلب لأكثر من مرة، فضلاً عن تلقي العديد من الرسائل عن تعذر إتمام عملية السحب، مطالبين بضرورة تحديث تلك الصرافات لتخفيف معاناة استلامهم لرواتبهم.
عضو المكتب التنفيذي المختص في المحافظة سمير الملحم أكد لـ«الوطن» أن التقارير المقدمة من كل الفروع لمجلس المحافظة تؤكد معاناة فروع المصارف في السويداء جميعها «التجاري والصناعي والتوفير والتسليف الصناعي» من إشكالية النقص في الكادر الوظيفي نتيجة التسرب من العمل وتقديم الاستقالات، ما انعكس على الأداء وتقديم الخدمات للمواطنين مع وجود نقص بالكادر الإداري بسبب ربط كل التعيينات لجميع الفئات بإجراء مسابقات عن طريق وزارة التنمية الإدارية ما فرض عدم إمكانية في ترميم الشواغر التي وجدت نتيجة الاستقالات والتقاعد وبحكم المستقيل والوفاة.. الخ.
ولفت الملحم إلى أن التقارير أكدت معاناة المصارف من قدم التجهيزات المصرفية من الحواسيب والطابعات والسكنرات وأجهزة الصرافات الآلية وأن التجهيزات المصرفية ليست الوحيدة، بل أكدت الفروع كلها أيضاً على قدم سيارات الخدمة وكثرة أعطالها وعدم وجود اعتماد لإصلاحها وانعكاسها على عملية نقل الأموال، فضلاً عن أن المسافة المحددة لسيارات الخدمة من مكتب الآليات الحكومية شهرياً لبعض المصارف غير كافية لإنجاز أعمالها.
وأشار الملحم إلى أن تقارير فروع المصارف تضمنت العديد من المقترحات أهمها التوسط لدى الجهات المعنية لإمكانية استبدال سيارات الخدمة بسيارات حديثة، وذلك ضغطاً لنفقات الإصلاح وضمان السلامة للأموال المنقولة استناداً إلى قرار رئاسة مجلس الوزراء باستبدال السيارات التي يعود تاريخ صنعها إلى ما قبل عام 2000، إضافة إلى الطلب من الإدارات العامة للمصارف بضرورة تفعيل الخط المعفى من التقنين وإلزامها بتنفيذه ضمن فروع المصارف التي لم يتم وصلها على الخط الذهبي لضمان استمرار المصارف في تقديم خدماتها خلال فترة الدوام الرسمي.
وأضاف: كما تمت المطالبة بضرورة متابعة ملف النقل الجماعي لجميع العاملين على ساحة المحافظة الذي بدء بدراسته ولتاريخه لم يبصر النور نظراً لغلاء المعيشة وأجور النقل التي أصبحت عبئاً على جميع الموظفين.
ولفت إلى أنه بناء على التقارير المرفوعة من المصارف التي تتضمن الخدمات التي تقدم والمعوقات والمقترحات لتحسين الخدمة للمواطنين سيتم عقد اجتماع مع المحافظ لمديري هذه المصارف ليصار إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة والمتابعة مع الجهات المعنية لتذليل هذه المعوقات بغية الوصول إلى تحقيق خدمات أفضل للإخوة المواطنين.
أما ما يتعلق بآلية عمل الصرافات فقد أكد رئيس مجلس إدارة فرع نقابة المهن المالية والمحاسبة في السويداء طارق حمزة في تصريح لـ«الوطن» أن وضع منظومة المصارف وخاصة الصرافات الآلية ليس بخير لأن المنظومة المعمول بها حالياً منظومة شبه بالية ولا تؤدي النتائج المطلوبة، والتي أدت بدورها إلى تأخير الموظفين وأصحاب الرواتب وإيجاد الطوابير أمام تلك الصرافات نتيجة الخلل في الربط المعلوماتي بين الصرافات وبين الإدارة العامة، مشيراً إلى أن النظام الذي يتم العمل به لم يتم وفق نظام حضاري يرتكز على بنى تحتية صحيحة الأمر الذي يفرض بالضرورة إعادة النظر بهذه المنظومة وتشخيص المشكلات التي تواجهها ومعالجتها.