أردى 300 من «النصرة» وهزم «داعش» في محيط «الحرارية» … القوات السورية تقترب أكثر من الحدود التركية شمال حلب
| حلب – الوطن
اقترب الجيش العربي السوري أكثر من الحدود التركية بإحرازه تقدماً جديداً في ريف حلب الشمالي واختصر المسافة من الحدود من 16 إلى 13 كيلو متراً لجهة بوابة السلامة في إعزاز في الوقت الذي سيطر فيه على قرية طعانة وتلة برلهين في ريف حلب الشرقي غرب مطار كويرس العسكري. وأفادت مصادر ميدانية لـ«الوطن»، أن الجيش مدعوماً بالقوات الرديفة تابع تقدمه باتجاه تل رفعت القريبة من الحدود التركية وشمال بلدتي رتيان وماير اللتين استكمل السيطرة عليهما أمس الأول ليختصر المسافة إلى بوابة السلامة الحدودية إلى نحو 13 كيلو متراً في الوقت الذي تابع تقدمه باتجاه بلدة بيانون وقرية كفين اللتين تعتبران ساقطتين نارياً في انتظار العملية التي تعيدهما إلى حضن الشرعية.
واستمرت وحدات الجيش البرية بمساندة سلاح الجو السوري والروسي في استهداف مراكز وتجمعات المسلحين في تل رفعت ودير جميل وعندان وحريتان وكفر حمرة وعلى طول طريق غازي عينتاب الدولي الذي مد الجيش نفوذه إلى جزء منه وشوهدت دباباته أمس تجوب الطريق، وسمعت استغاثات الجماعات المسلحة عبر اللاسلكي في جميع أنحاء الريف الشمالي من شدة ضربات الجيش على حين لاذ المئات من المسلحين إلى الحدود التركية وخصوصاً إلى إعزاز وبوابة السلامة الحدودية التي رفض مسؤولو الجانب التركي منها دخول أي مسلح إلى الأراضي التركية. بالترافق تقدمت «وحدات حماية الشعب»، ذات الأغلبية الكردية، لتفرض هيمنتها على قرية العلقمية غرب مطار منغ العسكري (25 كيلو متر شمال حلب) بعد أن فرضت نفوذها قبل ثلاثة أيام على قريتين شددتا الخناق على المسلحين جنوب غرب بلدة الزهراء في حين لا تزال بعض مقالع بلدة الطامورة تحت سيطرة المسلحين وتستخدمان لإطلاق القذائف المتفجرة.
واعترف أمس بعض تنسيقيات التنظيمات المسلحة بمقتل أكثر من 300 عنصر من عناصر جبهة النصرة، فرع تنظيم القاعدة الإرهابي في سورية، في معركة بسط الجيش نفوذه على بلدة رتيان لوحدها فقط فيما توقع مصدر معارض مقرب من «الجبهة الشامية» لـ«الوطن» أن عدد قتلى «النصرة» تجاوز 700 مسلح خلال 6 أيام من عمر عملية الجيش العسكرية في ريف حلب الشمالي.
في ريف المحافظة الشرقي تقدمت وحدة من الجيش شمال غرب تل مكسور ومدت نفوذها إلى قرية طعانة وتل برلهين الإستراتيجي الذي يشرف على مساحات واسعة ودمر مراكز وتجمعات تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية وذلك في محيط السين وصوران وجب الصفا وغرب المحطة الحرارية، وقضى على العشرات من أفراد التنظيم ولاسيما بعد استهداف مقراتهم في الباب والمديونة وبزاعة.