تلك القامات، وهذه العجقة!
| يكتبها: «عين»
(عيد الإذاعة)
احتفلت إذاعة دمشق يوم الخميس الماضي بعيد الإذاعة التاسع والستين، وهو عيد يمر من دون أن ينتبه الوسط الثقافي والإعلامي إلى معناه، أو يؤسس على هذا المعنى، فالإذاعة اليوم تشبه وردة ذبلت نتيجة عدم الانتظام في سقايتها، أو تشبه عجوزاً انقطع حيلها وتميل نحو العجز الفعلي عن السير!..
ورغم أن الإذاعة أنتجت مجموعة إذاعات صغيرة نشطة أخرى، فإن الحديث عن مقدرتها على منافسة بناتها تبدو واضحة، فإذاعة صوت الشعب انطلقت بحماسة ولكنها لم تستطع عند انطلاقها منافسة الإذاعة الأم، أما إذاعة صوت الشباب فقد شقت طريقها وفور ظهورها تمكنت من تشكيل خصوصية لها وشرعت في بناء جمهور واسع لمستمعيها، وإذاعة سوريانا تندفع بحماسة وحيوية عبر قناة تلفزيونية خاصة بها..
أما الإذاعة الأم، فتراوح في نمط من الأداء هو نفسه الذي عرف عنها، ولكنه لم يعد يصلح هذه الأيام على صعيد منافسة الإذاعات الوليدة، ولا على صعيد الإذاعات الخاصة، والسبب هو هويتها التي لم تتخل عنها!
والمفارقة أن تلك الهوية الملتزمة فكرا وسياسة وفنا وثقافة هي التي جعلتها واحدة من أهم الإذاعات العربية، ومن المفترض تحديث هذه الهوية، مع بقاء الأصالة، وكما نعرف فإن الأصالة والحداثة توءمان..
تحتاج الإذاعة إلى ورشة عمل كبيرة، أهم ما في هذه الورشة التذكير بأنها كانت تقدم للمجتمع قامات ثقافية وفنية وأدبية وسياسية وحتى دبلوماسية..
وقال موظف عتيق:
• كانت الإذاعة تنتج قامات، واليوم (عجقة ع الفاضي): شو القصة؟!
خلفية التعميم 173
من أهم المعطيات اللافتة في الآونة الأخيرة صدور تعميم المدير العالم للإذاعة والتلفزيون رقم 173 الذي ينص على منع أي من العاملين في الإذاعة والتلفزيون من العمل بصفة مخرج ما لم يكن مخرجا. هذه خطوة تحتاج إلى شكر لأن ما حصل سابقا هو اختلاط الحابل بالنابل!
بالحرف من مخرج إذاعي
نرى الآن بيننا أشخاصاً لا نعلم من أين أتوا ولا نعلم ماذا يفعلون بالإذاعة.. ينظرون إلينا
باستعلاء لا يلقون التحية علينا ويمشون بخيلاء ويظنون أنهم عظماء…
وأقول للأشخاص الذين يدبون على أرض الإذاعة رفقا تنقلوا على بلاطها وحنوا عليها لأنها حساسة تدمع إذا مسها غبار وتتألم إذا استهتر بها إنسان.
صفحة الفيس بوك: التوقيع: شاكر درويش!
بالحرف من مذيع تلفزيوني
احتفل المذيع وائل الطويل بالذكرى الثالثة لظهوره على الفضائية السورية، وقال:
كنت آمل أن أترك انطباعا جيداً لدى المشاهدين!!
قيل وقال!!
• المخرج محمد زكية زعلان لأن مسلسله (أكشن) عرض قبل الانتهاء من مشاكله مع الجهة المنتجة!
• الفنانة صفاء سلطان غنت (مكسوفة) للمطربة شادية على إذاعة المدينة فقال أحد الملحنين غنتها وكأنها فايزة أحمد!
• قال أحد الصحفيين العاملين في الثورة: برنامج قلم وشاشة الجديد يشبه أقوال الصحف، فما الجديد فيه!
• ضيف في برنامج مباشر من دمشق كان يغني وكأنه يمشي على الجنط، وكانت المذيعة القديرة شيرين الحسيني تطريه: يعطيك العافية، ثم: يعطيك ألف عافية!
• طق البراغي شغال بمديرين مهمين من مديري الإذاعة والتلفزيون، والغريب أنه ما إن تخف البراغي في الأول حتى تعود إلى الثاني.. وهكذا ولله في خلقه شؤون!
• رئيس قسم في صحيفة حكومية تحدث لإذاعة إف. إم فردد كلمة (كإعلاميون) 5 مرات، وجر خبر أصبح مرتين رغم أهمية ما قاله!
ضمير أبلة حكمت!
انتباه!!!!
ما تحتاجه الدراما هذه الأيام هو دراما من نوع (ضمير أبله حكمت) لأنه يتطابق مع هوية التلفزيون السوري التي أعلنت عند قيامه، أما صرخة روح: ولي ي ي ي ي ي!!!