داعش يستهدف دمشق.. وعشرات الشهداء والجرحى.. والحكومة تدين
| وكالات
استشهد وأصيب عشرات الأشخاص في تفجير إرهابي بسيارة مفخخة استهدف نادي الشرطة في مساكن برزة شمال شرق دمشق وتبناه تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية.
ونقلت وكالة «سانا» للأنباء عن وزير الداخلية اللواء محمد الشعار في تصريح للصحفيين في مكان التفجير: أن التفجير الإرهابي وقع بسيارة مفخخة واستهدف المقيمين في نادي الشرطة من عائلات وأطفال ونساء والعابرين أمام النادي كونه طريق عبور لأهالي حي مساكن برزة.
وأوضح الشعار أن التفجير الإرهابي «تسبب بارتقاء 3 شهداء ونحو 14 جريحاً»، مشيراً إلى أنه تم «تكليف لجنة من الأمن الجنائي وقسم الشرطة في برزة للوصول إلى التفاصيل الكاملة لنتائج التفجير الإرهابي».
وأكد أن الإرهاب بهذا الأسلوب «الدنيء والخسيس لن ينال من صمود السوريين وأن من يقف وراء هذا العمل الجبان سيدفع الثمن عن كل أعماله الإجرامية التي لا تمت للبشرية بصلة».
وشدد على أن الإرهاب «سيدحر في وقت قريب إلى خارج الحدود السورية»، داعيا الجميع إلى «مواجهة كل مخططات الإرهاب وداعميه الذين أصبحوا مكشوفين أمام العالم بأسره».
وقبل ذلك نقل التلفزيون العربي السوري عن مصدر في وزارة الداخلية أن «سيارة حاولت اقتحام نادي ضباط الشرطة في مساكن برزة وتصدى لها عناصر حماية النادي فقام الانتحاري بتفجيرها ما أدى إلى ارتقاء شهداء وإصابة عدد من المواطنين»، من دون تحديد الحصيلة.
من جانبه قال مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض رامي عبد الرحمن: «قتل تسعة أشخاص وأصيب عشرون آخرون على الأقل، أغلبيتهم من عناصر الشرطة، في تفجير سيارة مفخخة في مرآب نادي الشرطة» في منطقة مساكن برزة. وذكر عبد الرحمن أن «انتحارياً كان يرتدي زي الشرطة أقدم على تفجير نفسه داخل السيارة».
وخلال تفقده أوضاع الجرحى في مشفى ابن النفيس في دمشق دعا وزير الصحة نزار يازجي الكادر الطبي والتمريضي لتقديم الخدمات الطبية والدوائية اللازمة للجرحى وبالسرعة الممكنة مؤكداً جاهزية جميع المشافي للتعامل مع مختلف الحالات الطارئة والإسعافية. وتبنى تنظيم داعش بعد ظهر أمس التفجير. وقال في بيان تداولته مواقع وحسابات «جهادية» على الإنترنت: إنه «انطلق الأخ الاستشهادي أبو عبد الرحمن الشامي (…) بسيارة مفخخة لينغمس بها وسط مقر الضباط المجرمين (…) محولاً أمنهم رعباً وعيشهم نكدا».
أدان رئيس مجلس الوزراء وائل الحلقي في بيان التفجير الإرهابي، وأكد «أن الصمود الأسطوري لجيشنا الباسل والنجاح المميز للدبلوماسية السورية وارتباك المعارضات الزائفة وقوة مؤسسات الدولة أدت إلى انهيار التنظيمات الإرهابية المسلحة وتوجيه صفعة قوية للدول الداعمة والممولة لها وبالتالي لجأت إلى هذه الأعمال الجبانة والبائسة».
وبين الحلقي أن الشعب السوري سيواصل دحر الإرهاب عن أرضه وستستمر الحكومة بتعزيز مقدرات صمود الشعب والجيش.
وتستهدف تفجيرات مماثلة العاصمة دمشق بين الحين والآخر، كان آخرها في 31 كانون الثاني الماضي حين استشهد أكثر من 60 شخصاً على الأقل في تفجيرات إرهابية متزامنة، نفذ انتحاريان اثنين منها، في منطقة السيدة زينب بريف دمشق الجنوبي وتبناها تنظيم داعش.