أكد أنه «لا يشمل المجموعات الإرهابية».. وربط الانتخابات الرئاسية «المبكرة» بموافقة الشعب … الرئيس الأسد: مستعدون لوقف العمليات العسكرية.. وعدم توفر المتطلبات سيؤدي لمزيد من الفوضى ويمكن أن يفضي لتقسيم البلاد
| وكالات
أكد الرئيس بشار الأسد أن وقف العمليات العسكرية في سورية بحاجة إلى «عوامل أخرى مكملة» وإلا سيؤدي إلى «المزيد من الفوضى» أو حتى «يمكن أن يُفضي إلى تقسيم البلاد»، معتبراً أن وقف هذه العمليات لا يشمل التنظيمات الإرهابية مثل جبهة النصرة وداعش وأحرار الشام وجيش الإسلام، وربط «الحديث عن انتخابات رئاسية، بموافقة «الشعب السوري، أو الأحزاب المختلفة»، مبيناً أن إدخال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة «يحدث منذ بداية الأزمة».
وقال الرئيس الأسد في مقابلة مع صحيفة «البايس» الإسبانية نقلتها «سانا» أمس: «نحن لم نُحاصر أي منطقة في سورية، هناك فرق بين فرض حصار وإحاطة منطقة معينة بسبب وجود المجموعات المسلحة، وهذا طبيعي في مثل هذا الوضع الأمني أو العسكري، لكن مشكلة تلك المناطق هي أن المجموعات المسلحة نفسها استولت على الأغذية والاحتياجات الأساسية لأولئك الناس وأعطتها لمسلحيها أو باعتها للناس بأسعار مرتفعة جداً».
ورد الرئيس الأسد على سؤال حول استعداد دمشق لاحترام وقف العمليات العسكرية في سورية بالقول: «بالتأكيد، وقد أعلنا أننا مستعدون»، واستطرد: «وقف إطلاق النار يحدث بين جيشين أو بلدين متحاربين، إذاً لنقل بأنه وقف للعمليات، والمسألة تتعلق أولاً بوقف النار، لكن أيضاً بعوامل أخرى مكمّلة وأكثر أهمية مثل منع الإرهابيين من استخدام وقف العمليات من أجل تحسين موقعهم، وبمنع البلدان الأخرى، وخصوصاً تركيا، من إرسال المزيد من الإرهابيين والأسلحة أو أي نوع من الدعم اللوجستي لأولئك الإرهابيين»، وأضاف: «إذا لم نوفّر جميع هذه المتطلبات لوقف إطلاق النار، فإن ذلك سيُحدث أثراً عكسياً وسيؤدي إلى المزيد من الفوضى في سورية، ويمكن أن يُفضي ذلك إلى تقسيم البلاد بحكم الأمر الواقع».
وشدد الرئيس الأسد على أن وقف العمليات لا يشمل المجموعات الإرهابية الأخرى التي تنتمي للقاعدة، وهي: «أحرار الشام وجيش الإسلام إضافة إلى جبهة النصرة وداعش»، وأضاف: «نحن متوجهون إلى الرقة والمناطق الأخرى، لكن التوقيت يعتمد على نتائج المعارك المختلفة الجارية الآن»، نافياً استهداف الغارات الجوية الروسية للمدنيين وأن «الأميركيين هم الذين فعلوا هذا، وقتلوا العديد من المدنيين في الجزء الشمالي من سورية وليس الروس».
واعتبر الرئيس الأسد أنه إذا تمكنت الحكومة السورية من بسط سيطرتها على جميع الأراضي السورية، فإن «الأمر الطبيعي أولاً، هو تشكيل حكومة وحدة وطنية يمكن لجميع الأحزاب السياسية الانضمام إليها إذا أرادت، وينبغي لهذه الحكومة أن تحضّر لدستور جديد، لأنك إذا أردت أن تتحدّث عن مستقبل سورية ومناقشة ذلك مع مختلف الأحزاب، ومناقشة كيفية حل المشكلة الداخلية، ينبغي أن تناقش الدستور؛ أعني إذا ما كنت تريد تغييره، أو المحافظة عليه، أو تغيير النظام السياسي برمته، فإن ذلك يعتمد على الدستور».
وتابع: «ينبغي أن يتم الاستفتاء على الدستور من قبل الشعب، وبعد ذلك وطبقاً للدستور الجديد، ينبغي إجراء انتخابات مبكرة، أعني انتخابات برلمانية والبعض يتحدث عن انتخابات رئاسية، وإذا أراد الشعب السوري أو الأحزاب المختلفة إجراء انتخابات، فستُجرى، وبالنهاية فإن ما يتعلق بتسوية الناحية السياسية من المشكلة لا علاقة له برأيي الشخصي».
وأثنى على دور مدريد من الأزمة وقال: «إسبانيا بشكل عام ضد أي حل مغامر في سورية وهذا أمر نقدّره»، وأضاف: «نتوقّع من إسبانيا أن تلعب دوراً، وأن تنقل نفس الرسالة ووجهة نظرها السياسية فيما يتعلق بالصراع في سورية إلى الاتحاد الأوروبي».
النص الكامل للحوار ص (2 – 3)