كل الطرق سالكة أمام الجيش إلى السخنة
| حمص – نبال إبراهيم – وكالات
باتت جميع الطرق إلى مدينة السخنة أقصى ريف حمص الشرقي سالكة أمام الجيش العربي السوري بعد ما تردد من أنباء عن تحريره حقل آرك النفطي والمحطة الثالثة من يد عناصر تنظيم داعش المصنف على لائحة الأمم المتحدة للتنظيمات الإرهابية. جاء ذلك في حين تصدى الجيش لهجوم شنه الدواعش على بلدتي جب الجراح ومكسر الحصان بريف حمص الشرقي.
وذكرت مصادر إعلامية أن الجيش أحكم سيطرته على حقل أرك النفطي وموقع المحطة الثالثة القريبة من مدينة تدمر. تقدم الجيش جاء بعد «اشتباكات عنيفة»، ترافقت مع قصف مدفعي وصاروخي استهدف مواقع تنظيم (داعش) وأسفرت عن قتل وجرح العشرات من عناصره وتدمير سيارات مزودة برشاشات.
وأشارت شبكة «المصدر» الإعلامية إلى أن «جميع الطرق باتت سالكة باتجاه بلدة السخنة» ثاني أهم مدن البادية السورية بعد تدمر، حيث باتت قوات الجيش على مسافة 30 كيلومتراً من البلدة الإستراتيجية في ريف حمص الشرقي، والتي تشكل مدخلاً إلى دير الزور. في غضون ذلك، تصدت وحدة من الجيش بالتعاون مع اللجان الشعبية والأهالي لهجوم عنيف شنه مسلحون من تنظيم داعش على بلدتي جب الجراح ومكسر الحصان في ريف حمص الشرقي، حسبما ذكر مصدر عسكري في مدينة حمص لـ«الوطن».
وبين المصدر أن المدافعين اشتبكوا مع الدواعش في محيط البلدتين، بعد أن أطلق المسلحون عشرات القذائف الصاروخية باتجاههما سقطت جميعها في شوارع القريتين وبمنازل المواطنين السكنية واقتصرت الأضرار على الماديات، بينما تمكنت عناصر الجيش والقوى الرديفة من صد الهجوم وأوقعت أعداداً من القتلى والجرحى في صفوف مقاتلي داعش وأرغمت الباقين من أفرادهم على الانكفاء والتراجع.
في ريف حمص الشمالي، استهدفت قوات الجيش بنيران أسلحتها المدفعية والصاروخية مواقع ومعاقل لتنظيم جبهة النصرة و«حركة أحرار الشام الإسلامية» ونقاط ومواقع انتشار مقاتليهم بمحيط مدينة الرستن وقرية كيسين، ما أدى إلى تدمير تلك المواقع والمعاقل وإيقاع عدد من أفرادهما قتلى ومصابين وتدمير عدد من وسائل تنقلاتهم.
على خط منفصل، أفاد مصدر مطلع في محافظة حمص لـ»الوطن» أنه «تم إدخال قافلة مساعدات إنسانية وإغاثية للمدنيين في بلدتي الغنطو والدار الكبيرة الواقعتين بريف حمص الشمالي»، مبيناً أن المساعدات تضمنت «سللاً غذائية وأخرى صحية ومواد تموينية واستهلاكية».