الشيخ نجيب لـ«الوطن»: عقلية الاتحاد وتقصيره أوصلا سلتنا إلى الهاوية
| مهند الحسني
وصفوه بشيخ المدربين السوريين نظراً لخبرته الكبيرة، وسجله الحافل بالإنجازات، درّب خلال مسيرته العديد من الأندية الإماراتية، ثم اللبنانية كما نجح أكثر من مرة في تحقيق ألقاب كثيرة لسلة ناديه الوحدة، وتولى قيادة أكثر من منتخب وطني، وله إشراقات إيجابية معها، ليعود من جديد إلى تجربة احترافية قديمة حديثة مع السلة الإماراتية بعدما تعاقد مع نادي الوصل.
«الوطن» اتصلت بالمدرب راتب الشيخ نجيب وأجرت معه الحوار التالي:
ما النتائج التي حققتها مع سلة نادي الوصل؟
لعبنا ولأول مرة منذ خمسة مواسم نهائي كأس نائب رئيس الدولة، ونجحنا في الصعود للمربع الذهبي ببطولة الدوري، وأيضاً كان الفريق متغيباً عن المربع الذهبي لمواسم عديدة.
هذا يعني أن هناك نية لتجديد عقدك لموسم آخر؟
بعد هذه النتائج الإيجابية توصلت مع الإدارة إلى صيغة تتضمن تجديد عقدي لموسم آخر، لكن لم نتحدث بعد عن زيادة لراتبي الشهري بما يتناسب مع النتائج الجيدة.
ما رأيك بنتائج المنتخب في بطولة غرب آسيا الأخيرة؟
بصراحة لا تعليق، والكل شاهد ما حدث من تغيب اللجان ضمن الاتحاد، لجنة المدربين ولجنة المنتخبات أو تهميشهما، وهي اللجان التي عليها تقع مسؤولية كل شيء من اختيار جميع الطواقم، وبالنهاية أنا لا أسمح لنفسي بتقييم مدربين مثلي لكوني مدرباً ولست مسؤولاً.
كيف يمكن أن نبني منتخباً قارياً في ظل هذه الأوضاع؟
عدة مرات حاولت الحوار حول هذا الموضوع، ولكن من دون أي نتيجة مفيدة، فاتحاد اللعبة للأسف هو أفراد وأشخاص، وليس مجموعة عمل، والآراء فردية ومتسلطة، وللأسف من دون دراسة لمستقبل اللعبة بشكل جيد، وبما يتناسب مع الظروف الحالية، بالمختصر المفيد الظروف الحالية وعقلية الاتحاد عقدتا الأمور أكثر بكثير، وعقلية الاتحاد أو تقصيره أو تخوفه من أخذ قرارات فنية جريئة أوصلت سلتنا إلى الهاوية.
لو كنت رئيساً لاتحاد السلة ماذا أنت فاعل لتطوير اللعبة؟
أنا فني ولا أبحث عن منصب أو كرسي أو مكتب، أنا أعشق اللاعب والملعب، ولو كنت رئيساً لاتحاد السلة، لفعلت ما تناولته بأجوبتي، ورفضت أي قرار أو شكاوى مالية يتحجج بها الاتحاد الرياضي، فالرياضة صناعة، فإما أن نعمل بها ضمن المواصفات النموذجية، أو فلنبقَ تحت شعار رياضة الجماهير، والضحك على أنفسنا وشعبنا الرياضي.
هل يمكن أن تقود منتخب سورية من جديد المرحلة المقبلة؟
أنا كنت وما زلت أعمل مدرباً محترفاً خارج الوطن، علينا أن نسأل اتحاد اللعبة والاتحاد الرياضي ما أهدافهم، وقبل أن يتم اختياري أم لا يجب أن نتناقش وبموضوعية راقية واحترافية عما يخدم اللعبة بشكل عام، وتحقيق النجاح، فاسم الوطن أكبر من الجميع، ومسؤولية الجميع، أنا لست سياسياً، ولكنني غيور جداً على وطني.