الحصول على الخبز صعب في حماة
| حماة – محمد أحمد خبازي
يشكو العديد من مواطني مدينة حماة والوافدين إليها من سوء الخبز المنتج في مخبز حماة الأول بحي «سوق السجرة» حماة، وصعوبة الحصول عليه، فيما يجدون ربطاته بكثرة أمامه، حيث يبيعها الباعة بأسعار زائدة أيضاً ، ما يشكل لهم معاناة شديدة في هذه الظروف الصعبة.
ويؤكد المواطنون أن الازدحام الشديد على كوة المخبز تدفعهم لشراء خبزهم من الباعة بسعر ما بين 250 – 200 ليرة للربطة.
حسان بريدي مدير مخبز حماة الأول قال عن هذا الموضوع: ينتج مخبز حماة الأول نحو 27 طناً يومياً، ومما لا شك فيه عندما يجد المواطن رغيفاً بمواصفات جيدة، فهذا يعني أن مادة الطحين الموردة إلينا من مديرية المطاحن جيدة، ولكن أحياناً تكون مادة الطحين ليست بالمستوى المطلوب، فيكون الرغيف مقبولاً، أي إن جودة الرغيف في مخبز حماة الأول تتعلق بنوعية الدقيق، ونحن ملتزمون بمعايير إنتاج مادة الخبز، لأننا كقطاع عام نعمل لأجل المواطن حتى في الظروف الصعبة لأنه أمانة في أعناقنا.
أما بخصوص معاناته الحصول على ربطة الخبز من المخبز فيمكن القول: إن المحافظة ومنذ سنين تعمل بنظام المعتمدين، أي إن لكل مواطن مخصصاته من الحي الذي يقيم فيه أو الوافد إليه، ولهذا فإن الذي يحصل على مادة الخبز هم المعتمدون من خلال كتب رسمية من الجهات المعنية في المحافظة.
وما يقوم به بعض الأشخاص من بيع لربطات الخبز جانب المخبز، لا علاقة لنا بهم، وربما يحصلون على هذه الربطات من بعض المعتمدين الذين (ربما) لا يوصلون مخصصات بعض الأحياء بالشكل المطلوب ويبيعونها لبعض المتنفذين أو لضعاف النفوس، والذين هم بدورهم يبيعون تلك الربطات بأسعار مرتفعة. وهذا نداء للجهات المعنية بضرورة مكافحة هذه الظاهرة، لأن دورنا يقتصر على تزويد كل معتمد بمخصصات بموجب كتب رسمية فقط.
وقد تم تزويدنا مؤخراً بكتاب من الوزارة بإيقاف العمل بجميع الموافقات الممنوحة لبيع الخبز للجهات العامة والعسكريين والمعتمدين وذوي الشهداء والمعوقين في جميع المخابز الآلية والاحتياطية بدءاً من 15/8/2016، حيث تقدم كل جهة أو معتمد طلباً جديداً عن طريق المحافظين لدراسته والبت بشأنه حسب الحاجة التموينية الفعلية من لجنة مركزية في وزارة التجارة الداخلية.
وعن الصعوبات التي يعانيها مخبز حماة الأول قال البريدي: من أهم الصعوبات التي نعانيها نقص اليد العاملة، ففي الورديتين نقص في العمال (26) عاملاً مياوماً، وهؤلاء معرضون في أي لحظة للفصل، وأغلبهم طلاب جامعات، وعندما يتركون العمل، نكون قد خسرنا خبرتهم، وبالتالي البحث عن عمال جدد، فعملنا مستمر صيفاً وشتاءً.
ونحن – والكلام لمدير المخبز – نضم صوتنا إلى المواطنين الذين يشكون من الذين يسيئون إلى قطاعنا العام من المعتمدين، الذين تسوّل لهم أنفسهم بيع بعض المخصصات للمتنفذين، بضرورة تقديم شكوى عن طريق لجنة الحي ونحن سنراسل فيها مديرية المخابز، حتى ينال كل مستغل عقابه وجزاءه العادل ويكون عبرة لمن يعتبر.