التحالف الوطني العراقي يشدد على تعزيز العلاقات العراقية مع المحيط العربي والجبوري يؤكد أن خطة تحرير نينوى يجب أن تأتي متكاملة
أكد رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري أن «خطة تحرير نينوى يجب أن تأتي متكاملة، ومستوعبة للجهد العسكري المطلوب، والتهيئة السياسية اللازمة، والرؤية الواجب امتلاكها لمرحلة ما بعد داعش».
على حين شدد التحالف الوطني العراقي على تعزيز العلاقات العراقـية مع المحيط العربي، ويرحب بطلب وزارة الخارجية العراقـية من نظيرتها السعودية استبدال سفيرها في العراق.
وقال خلال لقائه وفد إقليم كردستان العراق برئاسة رئيس حكومة الإقليم نيجيرفان بارزاني: «إن مرحلة ما بعد داعش مرحلة جديدة ينبغى أن تشارك فيها الأطراف كافة بعمليات البناء والتأهيل، وفي إعادة النازحين، وترتيب البيت الموصلي الذي تضرر كثيراً بفعل ما حصل»، مؤكداً أن «إقليم كردستان لا يزال يمثل الحاضنة الآمنة لملايين العوائل النازحة، وأن هذا الموقف محل تقدير واحترام».
وعن العلاقة بين بغداد وأربيل أكد رئيس البرلمان العراقي أن تجاوز الإشكاليات مع الحكومة المركزية، مهمة وطنية لأن أي خلاف داخلي سيستغل من الإرهاب بشكل سلبي «ولا نريد العودة إلى الوراء».
وبحسب بيان صادر عن مكتب الجبوري فإن الأخير ووفد أربيل تباحثا في «الانتصارات الأخيرة على داعش، ودور قوات البيشمركة في دعمها، والتهيئة لمعركة نينوى المرتقبة، إضافة إلى أهمية دور مجلس النواب في تحسين العلاقة بين حكومة المركز والإقليم».
وفي سياق آخر ترأس إبراهيم الجعفري رئيس التحالف الوطني العراقي ووزير الخارجية اجتماعاً للهيئة القيادية للتحالف، وناقش المجتمِعون جملة من التطورات التي يشهدها العراق، «وفي مقدمتها انتصارات أبناء قواتنا المسلحة، وأبطال الحشد الشعبي في تحرير جزيرة الخالديّة بالكامل، وناحية القيارة».
وشدّدت الهيئة القياديّة على ضرورة الاستمرار في دعم القوات المسلحة، والحشد الشعبي، وأكدت ضرورة الإسراع بإكمال تحرير باقي المناطق، وحسم معركة تحرير نينوى.
وناقشت الهيئة القيادية للتحالف الوطني الواقع الأمني في ديالى، مؤكـدة أهمية التلاحم، وحل النزاعات بالطرق السلمية، والقانونية، وقررت تشكيل لجنة لمتابعة الوضع، وإيجاد حلول لما ترتـب عليها.
كما أكدت الهيئة القيادية ضرورة الارتقاء بالعلاقات السياسية بين القوى السياسية بما يحقق مزيداً من الاستقرار، وتوفير أكبر قدر ممكن من الخدمات، ومعالجة المشكلات الاقتصادية بروح المسؤولية.
وشدّد المجتمِعون على تعزيز العلاقات العراقـية مع المحيط العربي، وتطويرها بما يحقـق المصالح المشتركة، ويوفـر الظروف، والمناخات المساعدة لتحقيق ذلك، مرحبين بطلب وزارة الخارجية العراقـية من نظيرتها السعودية استبدال سفيرها في العراق باعتباره «مظهراً من مظاهر الحرص على إنجاح مسار تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين».
كما تمت خلال الاجتماع مراجعة الخطوات العملية لتفعيل وتعزيز دور التحالف الوطني، وتحمل مسؤولياته في إنجاح العملية السياسية، وتحقيق البرنامج الحكومي.
وكالات