رحلة فريق المحافظة في الدوري الكروي … آخر الكبار حافظ على موقعه والغموض يهدد مستقبله
| نورس النجار
على الرغم من أن موسم فريق المحافظة بالدوري لم يكن على ما يرام وكانت نتائجه أقل من عادية إلا أن الفريق حقق المهم بالنسبة إليه وبقي مثبتاً أقدامه بدوري الدرجة الأولى، وإضافة إلى ذلك فقد حجز الفريق مقعده في الدوري الممتاز بعد أن كان سادس الستة الكبار في التجمع النهائي من دوري الكرة.
التصريحات الصحفية التي سمعناها سابقاً من الكادر الفني للفريق أشارت إلى أن الفريق لن يكون منافساً على بطولة الدوري وهدفه تحقيق النتائج الإيجابية، فالواقع يقول إن لاعبي الفريق ليسوا على المستوى العالي القادر على المنافسة على اللقب، ولكي ينافس فريق المحافظة على اللقب فهو بحاجة لأكثر من ذلك.
لا ننكر أن إدارة النادي تعمل وتجتهد لأجل رياضتها، ولكننا نرى أن سقف حدودها منخفض، والسبب كما نتصور أن النادي يملك مجموعة كبيرة من الألعاب، وفي مقره مدينة رياضية، وعليه ألا ينسى الألعاب الأخرى مقابل غول كرة القدم، وبذلك فهو يقدم لكرته شيئاً ولباقي الألعاب الشيء الآخر، فضلاً عن دخول النادي في خضم مشاريع أخرى بعيدة عن الرياضة، كالثقافة والفن وغيرهما.
كرة المحافظة في الفترة السابقة حققت الكثير بعد إنجاز التأهل إلى دوري الدرجة الأولى، وتثبيت الموقع كحصان أسود للدوري، ثم حفر اسمه كفريق كبير من كبار الكرة السورية، وما نخشاه أن يتخلى المحافظة عن هذا الموقع الذي وصل إليه، فالمؤشرات الجديدة تشير إلى عودة العديد من الفرق إلى الساحة الكروية، مثل حطين وتشرين والوثبة، وقبلها عاد الاتحاد والكرامة، والشرطة مازال في موقع متساو مع المحافظة، ولا ننسى الوحدة والجيش أفضل فرق الدوري، وخلال الموسم القادم سنشاهد مفاجآت على صعيد جميع الفرق ولاسيما أن الهبوط أصبح حقيقة واقعة في ظل صورة الدوري الجديد، وإذا لم يعمل المحافظة بشكل مدروس أكثر فسيخسر موقعه بين كبار الكرة السورية وقد نشاهده في الموسم القادم بين فرق الوسط وربما أقل وهذا ما نخشاه على فريق الكرة.
حتى كتابة هذه السطور فإن هوية المدرب الجديد للفريق مازالت غير معروفة والأحاديث والإشاعات تتجه نحو المدير الفني لكرة الفريق عضو إدارة النادي أنس السباعي ليعود مدرباً للفريق بعد قبول استقالة غسان معتوق.
سوء الحظ
نتائج المحافظة في التجمع النهائي لم تكن ملبية للطموح، فالفريق نال نقطة وحيدة من تعادل أمام فريق الوحدة، والنتائج التي حققها يمكن إعادتها إلى عدة أمور يأتي في طليعتها أسلوب الفريق في لعب مبارياته، فهو يعتمد على الأسلوب الذي يقتل المباراة من خلال تبطيء اللعب وسد منطقته الدفاعية والهجوم بمرتدات جاءت في الكثير من مبارياته بطيئة، وجاء أسلوب اللعب لنوعية اللاعبين العادية بالفريق، إضافة إلى ذلك افتقد الفريق الشهية الهجومية لعدم وجود لاعبين مهاجمين أو هدافين.
الأمر الثاني هو الحظ السيئ الذي لازم الفريق، فخسر أمام الجيش بالوقت بدل الضائع وأضاع على نفسه التعادل، وأضاع ركلة جزاء أمام فريق الشرطة كانت كفيلة بقلب موازين اللقاء، فدخل لقاء الكرامة والاتحاد يفتقد للروح المعنوية والقتالية، لكن الحظ حالفه أمام الوحدة الذي لازم مرمى فريق المحافظة ولكنه لم يفلح بالتسجيل.
أهداف وهدافون
جاء المحافظة كأضعف الفرق هجومياً والسبب كما قلنا للأداء البطيء الذي اتبعه في مبارياته، فسجل خلال الدور الأول عشرة أهداف من أصل 16 مباراة لعبها بنسبة أقل من هدف بالمباراة الواحدة ودخل مرماه تسعة أهداف، وفي التجمع النهائي سجل هدفاً وحيداً وكان بتوقيع لاعب الجيش شعيب العلي خطأ بمرماه، ودخل مرماه في التجمع النهائي ستة أهداف، فكانت الحصيلة النهائية للفريق 11 هدفاً له و15 هدفاً عليه.
نال في الدور الأول 23 نقطة من خمسة انتصارات وثمانية تعادلات وثلاث خسارات، وفي التجمع النهائي أحرز تعادلاً وحيداً وأربع خسارات.
في سجل الدور الأول نجد خسارتين للمحافظة في مرحلة الذهاب وواحدة في الإياب، وحقق ثلاثة انتصارات في الذهاب واثنين في الإياب.
في افتتاح مبارياته تعادل مع المجد سلباً ثم تعادل مع جبلة 1/1 بهدف رائد كردي د(33)، وخسر أمام الكرامة صفر/1، ثم تعادل مع الطليعة صفر/صفر وفاز على الجزيرة 1/صفر بهدف عبد اللـه جمعة د(89)، وفاز على حطين 2/1 بهدفي ربيع العبد الله د(85-93) وخسر أمام الجيش صفر/2، وفاز على الحرية 1/صفر بهدف طارق هنداوي د(40).
في مرحلة الإياب تعادل مع المجد 1/1 عبر ربيع العبد اللـه د(88)، ثم فازعلى جبلة 1/صفر بهدف هاني الدهان د(88) وتعادل مع كل من الطليعة والكرامة وجبلة صفر/صفر وفاز على حطين 1/صفر بهدف مهند خراط د(5)، وخسر أمام الجيش 1/2 بهدف أحمد الشمالي د(4) وتعادل مع الحرية 1/1 بهدف إبراهيم كفا د(45).
في التجمع النهائي خسر المباراة الأولى أمام الجيش 1/2 سجل هدفه مدافع الجيش شعيب العلي خطأ بمرماه د(4)، ثم خسر مع الشرطة صفر/1 وتعادل مع الوحدة صفر/صفر وخسر أمام الكرامة صفر/2 وأمام الاتحاد صفر/1.
سجل أهدف الفريق: ربيع العبد اللـه ثلاثة أهداف وهدف لكل من أحمد الشمالي ورائد كردي وعبد اللـه جمعة وطارق هنداوي وهاني دهان وإبراهيم كفا ومهند خراط ومدافع الجيش شعيب العلي خطأ بمرماه.
سجل في الشوط الأول ستة أهداف وفي الشوط الثاني خمسة أهداف.
ألوان وجزاء
ركلتا جزاء احتسبتا للفريق فسجل رائد كردي على جبلة وأضاع أحمد الناطور أمام الشرطة، واحتسبت عليه ركلتا جزاء فسجل عليه يوسف فوزي من جبلة وعمرو جنيات من الكرامة.
بطاقتان حمراوان كانتا نصيب المحافظة بالدوري، الأولى على ربيع العبد اللـه أمام الطليعة والثانية على محمد شريف أمام الوحدة.