دعا الجمعية العامة الأمم المتحدة لـ«جلسة طارئة» اليوم… «الائتلاف» يقترح مشروع قرار «الاتحاد من أجل السلام» لإبطال «الفيتو الروسي»

| وكالات
أعلن الائتلاف المعارض أنه سيدعو الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى عقد جلسة طارئة، اليوم، من أجل المطالبة بإبطال «الفيتو الروسي» ضد مشروع القرار الفرنسي القاضي بفرض حظر جوي على حلب، وذلك من خلال اقتراح مشروع لقرار «الاتحاد من أجل السلام» في الجمعية العامة.
يأتي ذلك حسب مراقبين في إطار محاولات المعارضة الخارجية اليائسة لإنقاذ التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة في حلب التي ضيق الجيش العربي السوري وحلفاؤه الخناق عليها ويكبدها خسائر فادحة بالأرواح والعتاد.
وبيّن الأمين العام للائتلاف، عبد الإله فهد، وفق ما نقلت عنه وسائل إعلامية داعمة للمعارضة، أنه سينتهي الأربعاء (أمس) من وضع الصيغة النهائية لاقتراح مشروع «الاتحاد من أجل السلام»، وسيتم تسليمه باليد لكل الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، ووزراء خارجية تلك الدول، عبر سفير الائتلاف في نيويورك نجيب الغضبان.
وأشار فهد، إلى تنسيق بين الائتلاف و«الهيئة العليا للمفاوضات» المعارضة حول المشروع بهدف تفعيل قرارات الأمم المتحدة التي تدعم الحل السياسي في سورية وفق «جنيف»، حتى لا يتكسر أمام «الفيتو» مرة أخرى، وفق تعبيره.
وأضاف: إن المشروع هو اقتراح عام، ولا يقتصر على مجموعة «أصدقاء سورية» الداعمة للمعارضة فقط، منوهاً إلى إجراء تواصل يهدف لتعزيز الدعم العسكري والمعنوي والسياسي، والعمل على تكوين «لوبي» لبث الروح في قرار «الاتحاد من أجل السلام» تحت سقف الأمم المتحدة.
وكان الائتلاف، أكد الثلاثاء ضرورة نقل الملف السوري إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، وذلك بعد «عجز مجلس الأمن المتكرر»، بينما أكدت «الهيئة العليا للمفاوضات» المنبثقة عن مؤتمر الرياض للمعارضة، ضرورة البحث عن آليات للحل في سورية خارج مجلس الأمن الدولي.
وقال المنسق العام للهيئة، رياض حجاب، خلال اتصال هاتفي مع وزير خارجية فرنسا، جان مارك إيرولت، الاثنين، حسبما نقلت وكالة «سمارت» المعارضة للأنباء: إن «روسيا تعطل عمل مجلس الأمن، نتيجة مواقفها ومشاركتها إلى جانب النظام في قتل الشعب السوري، لذلك يجب البحث عن حلول للأوضاع في سورية خارج مجلس الأمن».
ويأتي ذلك، عقب استخدام روسيا حق النقض «الفيتو» في مجلس الأمن الدولي، يوم السبت الفائت، ضد مشروع القرار الفرنسي، الذي يدعو إلى حظر للطيران فوق مدينة حلب، حيث اعتبرت موسكو أن قرار باريس «محاولة صريحة» لتوفير غطاء لجبهة فتح الشام والميليشيات المرتبطة بها.
يشار إلى أن قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة المسمّى قرار «الاتحاد من أجل السلام» ويحمل الرقم «337»، ينص على أنه في حال أخفق مجلس الأمن بإصدار أي قرار للحفاظ على السلم والأمن الدوليين، بسبب عدم توافر الإجماع بين أعضائه الخمسة الدائمي العضوية، يمكن للجمعية العامة أن تبحث المسألة بشكل سريع، وتصدر توصيات ضرورية حول ذلك، على أن يحمل قرار الجمعية ذات القوة لقرارات مجلس الأمن المتفق عليها.