سورية

أدان استهداف الإرهابيين أهالي المدينة بالغازات السامة … مجلس الشعب: معركة حلب هي معركة سورية والشرق برمته

| وكالات

أدان مجلس الشعب، استهداف التنظيمات الإرهابية أحياء سكنية في حلب وقوات الجيش العربي السوري بالغازات السامة، داعياً إلى تجريم ومحاسبة هذه التنظيمات ومن يدعمها ويقف خلفها.
وشجب المجلس بقوة خلال جلسته التاسعة من الدورة العادية الثانية للدور التشريعي الثاني في بيان له الصمت الدولي إزاء جريمة العصر هذه التي تدينها شعوب الأرض قاطبة.
وأكدت رئيسة المجلس هدية عباس خلال تلاوتها البيان بخصوص المستجدات في محافظة حلب أن المجلس يضع الدول والحكومات التي تدعم أو تتغاضى عن هذه الجرائم أمام مسؤولياتها السياسية والإنسانية والحضارية.
ودعا البيان إلى تجريم المجرمين ومحاسبتهم ومن معهم ومن يقف إلى جانبهم أو يساندهم بالمال أو السلاح أو بالتغاضي أو بالاستثمار السياسي لتحقيق أجندات استعمارية مكشوفة أمام شعوب العالم.
وأشار البيان إلى أن معركة حلب تلك التي يخوضها أبطال الجيش العربي السوري وأصدقاء وحلفاء سورية في هذه الأيام، هي معركة سورية والشرق برمته، مؤكداً أن حلب هي أقدم مدينة لم تنقطع فيها الحياة على وجه الأرض وكانت على مدى قرون وقرون رأس جسر حضاري يصل آسيا بأوروبا ويربط ماضي سورية بحاضرها ومستقبلها ما حدا بمنظمة اليونسكو لأن تسجلها عام 1986 في قائمة المعالم التاريخية العالمية التي يجب المحافظة عليها.
وفي ختام بيانه توجه المجلس بالتحية والإجلال والإكبار لشهداء الوطن الذين قدموا أرواحهم دفاعاً عن حلب ولأهلنا الصامدين فيها الذين يساندون جيشهم لدحر الموجة الظلامية الوهابية المتحالفة مع الفاشية العالمية وللجنود البواسل المدافعين عن قلب الشرق المضيء حلب.
وكانت التنظيمات الإرهابية المنتشرة في الأطراف الغربية لمدينة حلب استهدفت صباح الأحد منطقة حي الحمدانية وضاحية الأسد السكنية بقذائف تحمل غازات سامة أدت إلى إصابة أكثر من 35 شخصاً بحالات اختناق.
وأطلعت عباس أعضاء المجلس على مشاركة وفد سورية في أعمال الدورة /135/ للاتحاد البرلماني الدولي والاجتماعات الملحقة بها التي انعقدت في جنيف في الفترة ما بين /22/ إلى /27/ من الشهر الجاري، مبينة أن أعضاء الوفد شاركوا بفاعلية كبيرة في اجتماعات اللجان الدائمة في الاتحاد.
ولفتت عباس إلى أن الوفد شارك في نقاشات واسعة ومهمة في اجتماعات الاتحاد حول البنود الطارئة المقدمة من عدة دول حيث تقدم وفد سورية بمقترح يطالب برفع العقوبات الاقتصادية أحادية الجانب المفروضة بشكل مخالف للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن والشرعية الدولية.
وقالت: إن الوفد حقق من خلال التصويت على المقترح السوري الذي تم دمجه مع مقترح الوفد الروسي نظراً لتوحد الرؤى بينهما /491/ صوتاً بالقبول وامتنع /513/ عن التصويت وبذلك ارتفعت نسبة الأصوات المؤيدة للمقترح وهذا يدل على تغير المناخ الدولي في التعامل مع الأزمة في سورية حيث كان لبند محاربة الإرهاب والتنظيمات الإرهابية المسلحة الأولوية في اهتمام معظم الدول.
ولفتت إلى أنه تم التصويت خلال الاجتماعات في الاتحاد على مقترح بإرسال بعثة عالية المستوى لتقصي الحقائق حول الأحداث الجارية في سورية، مبينة أن الوفد السوري اعترض أيضاً على مقترح مقدم من ألمانيا والمكسيك لأنه لم يؤخذ رأي الدولة السورية صاحبة العلاقة به ولم تتم تسمية الإرهاب باسمه رغم أنه سبب عدم الاستقرار والمشاكل في سورية كما لم يدن التنظيمات الإرهابية كداعش وجبهة النصرة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن