فرنسا تدعو مجلس الأمن للانعقاد «فوراً» لبحث الوضع في حلب!

| وكالات
طلب وزير الخارجية الفرنسي جان مارك آيرولت أمس بعقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي «فوراً» إزاء ما سماه «الكارثة الإنسانية» في حلب، من أجل «النظر في الوضع في هذه المدينة الشهيدة وبحث سبل تقديم الإغاثة لسكانها». ويرى مراقبون أن طلب فرنسا يأتي على وقع «الفاجعة» التي أصيبت بها الدول الغربية والإقليمية الداعمة للتنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة، من جراء بسط الجيش العربي السوري سيطرته وبزمن قياسي على نصف مساحة الأحياء الشرقية لمدينة حلب وطرد الإرهابيين والمسلحين منها. واعتبر المراقبون أن الطلب الفرنسي هو محاولة لإنقاذ من تبقى من إرهابيين ومسلحين في الأحياء الشرقية لمدينة حلب.
ونقلت وكالة «أ ف ب» للأنباء، عن آيرولت قوله في بيان له أمس: «ثمة حاجة ملحة أكثر من أي وقت لتطبيق وقف للأعمال الحربية والسماح بوصول المساعدة الإنسانية من دون قيود».
ومن المقرر عقد محادثات بشأن سورية أمس (الثلاثاء) في مجلس الأمن الدولي، لكنها ليست على ارتباط بالوضع في حلب.
وأول أمس، بدأ الجيش العربي السوري المرحلة الثانية من عمليته العسكرية الهادفة إلى تحرير الأحياء الشرقية من مدينة حلب باقتحام الجنوبية منها بعد أن استكمل السيطرة على كل الأحياء الشمالية والتي تصل مساحتها إلى نصف الشرقية تقريباً.
وبعد أن سيطر الجيش بمؤازرة القوات الرديفة على معظم الشطر الشمالي من الأحياء الشرقية للمدينة وخلال يومين فقط من عمليته العسكرية، استرد ما تبقى منها والتقت وحداته التي دخلت بوابة المدينة من مساكن هنانو بالوحدات المرابطة بحي سليمان الحلبي في نقطة التقاء شكلت عودتها لحضن الشرعية حلماً للحلبيين منذ أكثر من أربع سنوات وهي محطة ضخ مياه الشرب للمدينة التي باشرت عملها أول أمس بزنود وخبرة أهلها الفعليين، بحسب قول مصدر ميداني لـ«الوطن».
من جانبها نقلت وكالة «رويترز» للأنباء، عن مصدر دبلوماسي فرنسي، قوله: «إن إيرولت ونظيره الألماني سيناقشان الوضع في حلب مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على هامش اجتماع في مينسك يوم الثلاثاء (أمس) يبحث فيه وزراء خارجية الدول الكبرى الأوروبية خطط تنفيذ اتفاق لوقف إطلاق النار في شرق أوكرانيا».
ووفقاً لـ«رويترز» فإن إعلان الجيش العربي السوري وحلفائه انتزاع السيطرة على مساحة كبيرة من الأراضي في الأحياء الشرقية لحلب من مقاتلي التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة يوم (الاثنين) هدد بالقضاء على «المعارضة» في أهم معقل لها.
كما أن السيطرة على شرق حلب ستمثل أكبر انتصار لقوات الجيش العربي السوري منذ بدء الحرب، إذ تستعيد بذلك سيطرتها على المدينة بأكملها باستثناء منطقة واقعة تحت سيطرة الأكراد الذين لم يقاتلوا ضدها.
ومن المقرر أن تعقد فرنسا وهي إحدى الداعمين الرئيسيين للتنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة اجتماعاً للدول المعارضة للدولة السورية ومنها الولايات المتحدة والسعودية وتركيا خلال الشهر المقبل.