قطبا حلب يعودان والتحدي والطموح عنوان المباريات
مباريات الأسبوع السادس من الدوري الممتاز لا تختلف عن سابقاتها، فالإثارة عنوان وتصريحات المدربين توحي بالتحدي.
وقفة سريعة مع بعض المباريات نتعرف فيها على الأجواء وتصريحات المدربين، وإلى التفاصيل….
قطبا حلب
| حلب – فارس نجيب آغا
ديربي حلب يعود بعد غياب سنوات طويلة ومن خلال توجيهات القيادة الرياضية والغاية عودة الحياة للملاعب الكروية ومن ثم هدية لأهالي حلب التي تخلصت من شرك الإرهاب وعادت لحياتها الطبيعية، اللقاء ذو أشجان وذكريات لا يمكن نسيانها بين قطبي حلب حيث تغيب جميع الفوارق وهو ما تعودناه من خلال القبض على زعامة المحافظة للفريق الفائز لذلك لا يمكن التهكن بالنتيجة سلفاً ويصعب توقع ما ستؤول إليه الأحداث فالحماسة سمة رئيسية وطابع تعودناه والتحدي من لاعبي الاتحاد المعارين للحرية يتمدد ويسمع منذ أيام في الشارع الرياضي مع نبرة ثقة كبيرة بعد مغادرتهم القلعة الحمراء معتبرين أن التخلي عنهم لم يكن قراراً صائباً وهم سيبرهنون على مكانتهم في أرض الملعب من خلال رد واضح، تلك الحالة ليست بغريبة أو جديدة بل باتت معتادة ومعروفة لكل المتابعين، حال الفريقين ربما يختلف كل بحسب وضعه ولكن الاتحاد لم يقدم ما هو مأمول منه والحرية مازال يترنح وفي موقع لا يليق به كناد له مكانته المحلية، المباراة بالشكل العالم كرنفال جماهيري سيرسم على المدرجات من محبي الفريقين مع زحف كبير متوقع للجانبين كل يمني النفس بتسجيل انتصار على غريمه مع الأمنيات بأن تخرج المباراة نظيفة لا يشوبها أي شائبة وأن تتحلى الجماهير بالروح الرياضية وتبرهن على عشقها لفريقها من دون المساس بالطرف الآخر.
عودة الثقة
الاتحاد دخل بعد تعادله الأخير مع الجزيرة بفترة من الضياع نتيجة استقالة مدربه أنس صابوني ولاسيما بعد الضغوطات التي واجهها من الجماهير، الاتحاد مازال يبحث عن نفسه رغم كوكبة النجوم التي يمتلكها وقد ظهر عاجزاً عن ترجمة طموحات جماهيره وربما السبب الرئيسي هو غياب الانضباط وعدم تسخير إمكانيات اللاعبين داخل الميدان والشيء الأهم أيضاً عدم الثبات على تشكيل أساسي، الاتحاد استقر عند المدرب محمد ختام وسيكون اللقاء اختباراً مبكراً من العيار الثقيل.
الروح المعنوية
الحرية لم يعرف الاستقرار حتى الآن وهو في وضع صعب والنقطة المشتركة مع جاره تغيير المدرب حيث نجح إدريس ماردنلي بقيادة فريقه للفوز على الكرامة وعاد ليتلقى هزيمة ثالثة من تشرين وهو أمام اختبار ليس بالسهل حين يلاقي الاتحاد، نعم هي مباراة ديربي وعناصر الحرية يعدون لها جيداً معنوياً وفنياً وفي كل المواجهات يكون عطاؤهم مضاعفاً لإثبات الذات أمام خصمهم اللدود، الحرية يتسلح بالروح المعنوية التي تأتي في المقدمة لكن هذا لا يكفي ومدربه يعي أن الاتحاد لديه عدد من اللاعبين القادرين على إحداث فرق وخطورة وهذا ما يجب العمل عليه.
سنقطع الشك باليقين
| اللاذقية- الوطن
أوضح الكابتن عمار ياسين مدرب حطين أن فوز فريقه على الوحدة لم يكن طفرة بل جاء نتيجة طبيعية لاستعداد وتحضير والتزام كامل من اللاعبين وانضباط تكتيكي وفني وأكد الياسين صعوبة مباراة حطين مع المحافظة التي ستقام يوم غد الجمعة قائلاً: المحافظة قادم وهو منتش بفوز كبير على الفتوة وهو من ضمن الفرق الستة الكبار وسيلعب لتحقيق نتيجة جيدة، نحترم منافسنا ونحن أكملنا تحضير الفريق من خلال العمل على مدار الأسبوعين الماضيين كون فريقنا خلد للراحة بالجولة الماضية. وجهنا اللاعبين بضرورة اللعب لمواصلة لغة الفوز وتأكيد أن فوزهم على الوحدة لم يكن طفرة بل عن جدارة، وسنثبت ذلك لجماهيرنا التي ستكون داعمنا يوم غد. لقاء المحافظة مهم ومفصلي للطرفين ونحن سنواصل ونؤكد حالة الانضباط والالتزام بالفريق لضمان الفوز، وأشار الياسين إلى أن سفر المهاجم محمد الفارس أحدث فجوة بالفريق لما له من دور مؤثر، لكن حطين يبقى فريقاً كبيراً والبركة بكل اللاعبين الموجودين الذين أكدوا أنهم على قدر الثقة بالمباريات الماضية، وختم الياسين أن مستوى فرق دوري المحترفين متقارب.
طموح الفوز
| الحسكة- دحام السلطان
أكد مدرب الجزيرة الكابتن لوسيان داوي أن النقطة التي حصل عليها الفريق من عقر دار المجد الدمشقي تعتبر مكسباً ثميناً لرجاله في نهاية اللقاء الخامس لهم من الدوري، وهي من دون أدنى شك أفضل من لا شيء في ضوء الظروف العصيبة الراهنة والمهيمنة على الفريق، فيما يخص نزول منسوب العامل البدني للاعبين الناتج عن التعب والسفر الطويل وكثافة المباريات، معتبراً ذلك حالة اعتيادية وواقعاً ملموساً لا مفر منه، وبالتالي فإنه وبذات الوقت فقد أبدى ارتياحه عن خط الظهر والحارس في الفريق الذين بذلوا مجهوداً مضاعفاً في التصدّي والتعامل مع غارات المجد التي كانت أميز بكثير من فرص الجزيرة، التي استطاع رجالها في الخط الخلفي بقيادة شيخو ورفاقه ومن ورائهم الحارس الشاب محمد حيّان الأحمد وهو (المهم) في الحفاظ على نظافة الشباك أمام صاحب الضيافة المجد، وتعليل الداوي هذا المرتبط بانخفاض مستوى منسوب الحالة البدنية لدى رجاله، والعمل من خلال ذلك جاهداً لتلافي النقص في عدّاد درجاتها بغية التعامل معها أمام الطليعة لتلافي الفتور الحاصل حيال ذلك، حيث بيّن أن الفريق سيخرج بنتيجة إيجابية باعتبارها الطموح المهم والهاجس الأهم للجزراويين، الذين لا يزالون يحتاجون إلى الفوز، وبالتالي العمل على ردم هوّة عقدة العامل النفسي التي أثرت كثيراً في نفسيات اللاعبين للخروج منها بأسرع فترة زمنية ممكنة، وأضاف الداوي: لقاء الطليعة لا يختلف عن اللقاءين السابقين الذين خرج بهما الجزيرة بنقطتين مهمتين لذلك فإن أنظار الطموح تتجه نحو القبض على النقاط الثلاث بوجود دينامو الفريق العنز الكبير الذي التحق من الحسكة بالفريق وسيكون وجوده مؤثّراً مع رفاقه في الخط الأمامي بوجود المشاكس العوض، وكلاهما سيشكّل ثنائياً محارباً في المقدّمة الأمامية للفريق الذي بدأت البوصلة فيه تسير بالاتجاه الصحيح.
صحوة ضرورية
| حماة- حمدي زكار
ما زال النواعير يبحث عن فوزه الأول الذي طال انتظاره ويبدو أن الوقت بات مناسباً لتصحيح الأوضاع أمام الضيف تشرين رغم الفارق الكبير في سلم الترتيب.
الأوضاع في نادي النواعير أشبه ببركان على فوهة الانفجار وخاصة بعد الخسارة أمام المجد وبات الأمر يحتاج إلى صعقة كهربائية لتصحيح المسار.
العقم الهجومي للنواعير هو نقطة الضعف الكبرى في الفريق حيث لم يسجل النواعير سوى هدف وحيد في 5 لقاءات وكان أمام الاتحاد، أما دفاعياً فإن خط دفاع النواعير من أضعف الفرق، الكل في كتيبة النواعير يحاول أن يفعل ما بوسعه ولكن كل الأمور مؤجلة إلى ما بعد لقاء تشرين فهل تكون الصحوة النواعيرية على حساب تشرين المتجدد والزاحف نحو المقدمة هذا الموسم لننتظر ونر.
الطليعة متذبذب
أما الأمور في نادي الطليعة فهي أفضل من الجار النواعيري من حيث الأداء ومن حيث الموقع والمطلوب فوز على الجزيرة يعيد الفريق إلى سكة الانتصارات بعد تعادل وخسارة في آخر لقاءين طرحا أكثر من سؤال عن مستوى الفريق والجواب الفعلي سيكون بعد لقاء الجزيرة.
على الورق ومن حيث الأسماء كفة الطليعة أفضل رغم أن اللقاء سيقام في دمشق التي تعتبر أرض الجزيرة لكن الجزيرة يقدم أداء معقولاً فهو عادل الاتحاد المتطور والمجد المتوثب ما يعني أنه ليس لقمة سائغة لأحد وقادر على إزعاج الطليعة.
إذاً نحن أمام مفترق طرق سيحدد إلى حد كبير مؤشر الدوري للطليعة: هل هو فريق قادر على المنافسة على القمة أو فقط فريق من فرق الوسط أم سيسعى جاهداً للهروب من شبح الهبوط؟