دورتموند ينزع الثوب المحلي في الشامبيونزليغ .. حديقة الأمراء شاهد على لقاء الأميرين
| محمود قرقورا
تعود بطولة الشامبيونزليغ إلى الدوران من خلال قيام مباريات ذهاب دور الستة عشر فيلعب اليوم باريس سان جيرمان الفرنسي مع برشلونة الإسباني وبنفيكا البرتغالي مع دورتموند الألماني بداية من التاسعة وخمس وأربعين دقيقة، ويقود المباراة الأولى الحكم البولندي سيمون مارسينياك، بينما يقود الثانية الإيطالي نيكولا ريزولي.
التوقيت يبدو مثالياً هذه المرة للبرشا الطامح لبلوغ ربع النهائي للمرة العاشرة في تاريخه كرقم قياسي، وكذلك الباريسي وهما بموقف مشابه تماماً على الصعيد المحلي، فكلاهما تقدم بثبات في الكأس المحلية ويحتل ثاني الترتيب في الدوري مع ميزة أن النتائج تحسنت على صعيد الدوري، بينما التوقيت لا يبدو كذلك لدورتموند خلافاً لبنفيكا، فبطولة الدوري باتت من النسيان للنادي الجماهيري الذي ابتعد بفارق 15 نقطة عن المتصدر بايرن ميونيخ وكل ما يفكر به حالياً البقاء بين الأربعة الكبار، بينما ما زال بنفيكا متصدراً للدوري البرتغالي بفارق نقطة واحدة عن خصمه التاريخي بورتو بعد مضي 21 جولة.
ليونيل ميسي سجل 32 هدفاً في 32 مباراة لعبها هذا الموسم منها عشرة أهداف في خمس مباريات خلال دور المجموعات، وهو ثاني هدافي الليغا هذا الموسم بـ17 هدفاً خلف سواريز الذي سجل 18 هدفاً وإذا علمنا أن الضلع الثالث في مثلث الرعب نيمار حاضر فإن دفاعات سان جيرمان ستكون أمام تحد خاص، في الوقت الذي تنتظر فيه الجماهير المضيفة استمرار الحاسة التهديفية المرعبة للنجم الأورغوياني أديسون كافاني الذي سجل خمسة وعشرين هدفاً في الدوري الفرنسي هذا الموسم وستة أهداف في هذه البطولة ووفق هذه الرؤية سنكون على موعد مع مباراة كبيرة وخصوصاً في الشق الهجومي الذي ينتهجه الناديان.
الحلم
عندما انطلق قطار الموسم الكروي الجديد وضعت إدارة البرشا والباريسي الفوز بالشامبيونزليغ هدفاً أسمى، ولأجل ذلك تعاقد النادي الفرنسي مع المدرب الإسباني البارع في المواجهات الإقصائية الأوروبية وهو يوناي إيمري الذي فرض نفسه بقوة في اليوروباليغ مع إشبيلية، والبرشا حافظ على جل العناصر التي فازت باللقب قبل عامين والأهم الحفاظ على المدرب أنريكه، ولم يعان الفريقان خلال دور المجموعات، فبرشلونة تصدر المجموعة الثالثة باقتدار فوق السيتي وغلادباخ والسيلتيك بمجموع 15 نقطة من خمسة انتصارات وهزيمة، بينما الباريسي وضع نفسه بمأزق عندما فرط بالصدارة في المباراة الأخيرة أمام لودغوريتس البلغاري، ولكن سجله لم يتلطخ بالخسارة مكتفياً بثلاثة تعادلات ومثلها انتصارات فوق لودغوريتس وبازل وخلف آرسنال.
وفق هذه المعطيات سيكون ملعب حديقة الأمراء شاهداً على لقاء الأميرين، فبرشلونة بطل خمس مرات منها أربع خلال الألفية الثالثة كأكثر نادٍ حقق ذلك، على حين بدا الباريسي يمتلك مقومات الفوز باللقب ولكن عثرة الأمتار الأخيرة لم يجد دواء ناجعاً للتعاطي معها، ووفق هذه المعطيات ستكون مهمته صعبة جداً بمواجهة نادٍ متمرس أثبت عنفواناً في الأدوار الإقصائية للمسابقة.
الثوب الأوروبي
من ينظر إلى نادي دورتموند على الصعيد المحلي لا يتوقع أنه تصدر مجموعة فيها حامل اللقب والزعيم التاريخي ريال مدريد من دون خسارة جامعاً 14 نقطة، لكن حقيقة المستطيل الأخضر تقول إنه لم يسرق الصدارة لأنه كان الأفضل في مواجهتيه أمام ريال مدريد اللتين انتهتا بالتعادل 2/2 مقابل أربعة انتصارات على ليجيا وارسو وسبورتنغ لشبونة وهو مطالب اليوم بالعزف على هذا الوتر الذي يتطلب نفض غبار الزلات المحلية فتباعدت المسافات بينه وبين العملاق البافاري لدرجة أن الخصوم الألمان ينظرون إليه على أنه فريق عادي.
على الجانب المغاير فقد تأجل تأهل بنفيكا حتى الجولة الأخيرة للمجموعة الثانية من بوابة المركز الثاني خلف نابولي متفوقاً على بشكتاش ودينامو كييف وحصيلته الإجمالية فوزان وتعادل وخسارة.
دورتموند لا يعاني أمام الأندية البرتغالية ومدربه توخيل يعتبر بنفيكا النادي الأعظم في البرتغال والأكثر نجاحاً والامتحان المهم في هذه المباراة سيكون لدفاعات بنفيكا وخاصة أن دورتموند سجل 21 هدفاً في دور المجموعات كرقم قياسي، لكن المعضلة الحقيقة للنادي الألماني حسب قول مدربه أنه لا يجد المخرج في المباريات التي تبدو سهلة على الورق، وعلى الضفة الأخرى يتطلع بنفيكا لبلوغ ربع النهائي للمرة الثالثة في المواسم الستة الأخيرة والعيون ستكون مسلطة على أوباميانغ وريوس من دورتموند وميتروغلو وكاريلو من بنفيكا.
مذاكرات ومواجهات مباشرة
تغلب برشلونة على مضيفه ألافيس بستة أهداف نظيفة، كما فاز باريس سان جيرمان بملعب بوردو بثلاثة نظيفة، وسبق للناديين أن تقابلا تسع مرات فاز النادي الباريسي مرتين مقابل ثلاثة تعادلات وأربع هزائم وفي الأدوار الإقصائية كانت الغلبة لبرشلونة مرتين مقابل مرة لباريس سان جيرمان وجميعها في ربع النهائي، غير أن المباراة الأشهر بينهما عبر التاريخ كانت في نهائي كأس الكؤوس الأوروبية عام 1997 وفاز برشلونة بهدف من علامة الجزاء بتوقيع البرازيلي رونالدو.
تغلب بنفيكا على أروكا بثلاثة أهداف نظيفة في الوقت الذي خسر فيه دورتموند بملعب دارمشتات بهدف لاثنين وسبق للناديين أن تقابلا مرتين فتبادلا الفوز مع ميزة تهديفية لدروتموند بواقع 6/2.