موسكو أكدت أنه يهدف إلى إضاعة فرصة تحقيق تسوية الأزمة في سورية … الخارجية تنفي ما تضمنه تقرير «رايتس ووتش»: ادعاءات باطلة
| وكالات
بينما نفت دمشق جملة وتفصيلاً ما جاء في تقرير منظمة «هيومن رايتس ووتش» حول استخدام القوات السورية وحلفائها مواد سامة عند قيامها بتحرير مدينة حلب، ووصفت ما تضمنه التقرير بـ«الادعاءات الباطلة»، أكدت موسكو أن التقارير الملفقة التي نشرتها تلك المنظمة، و«منظمة العفو الدولية»، و«المجلس الأطلسي» بهذا الخصوص، وكذلك الأنباء عن عمليات الإعدام الجماعية في سجن صيدنايا العسكري، هدفها إضاعة فرصة التحول نحو تحقيق تسوية سلمية للأزمة في سورية.
وقال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية والمغتربين في تصريح له أمس، نقلته وكالة «سانا» للأنباء: إن «حكومة الجمهورية العربية السورية تنفي جملة وتفصيلاً الادعاءات الباطلة التي جاءت في تقرير منظمة «هيومن رايتس ووتش» الأميركية غير الحكومية الذي ادعت فيه استخدام القوات السورية وحلفائها مواد سامة عند قيامها بتحرير مدينة حلب».
وقال المصدر: إن «ما يثبت عدم مصداقية هذا التقرير هو اعتماد منظمة هيومن رايتس ووتش على مصادر الإرهابيين الإعلامية وعلى شهود العيان المزورين الذين لا مصداقية لهم إطلاقاً كما أن هذا التقرير يأتي ليبرر هزيمة الإرهابيين أمام انتصارات الجيش العربي السوري وحلفائه». وأضاف المصدر: إن «هذا التقرير غير المهني وغير العلمي والذي يحرف الحقائق لا يمكن له أن يصمد أمام أي دراسة علمية أو أدلة قانونية».
وأوضح أن الجمهورية العربية السورية التي نفذت جميع التزاماتها تجاه اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية تدين بقوة هذا التقرير المضلل الذي جاء تنفيذاً لأجندات غربية قبيل انعقاد اجتماعات أستانا وجنيف واجتماعات أخرى لاحقة حول الملف السوري.
واختتم المصدر تصريحه بالقول: «إن الجمهورية العربية السورية تكرر إدانتها استخدام المواد الكيميائية السامة من أي كان وفي أي مكان كان ولأي سبب كان وتؤكد أن كل هذه الادعاءات لن تثنيها عن متابعة حربها على الإرهاب وتنظيماته وداعميه».
بدورها اعتبرت، الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا خلال مؤتمرها الصحفي الأسبوعي أمس، حسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»، أن التقارير الملفقة والمختلفة التي نشرتها مؤخراً «منظمة العفو الدولية» ومنظمة «هيومن رايتس ووتش»، و«المجلس الأطلسي» حول استخدام الجيش العربي السوري للأسلحة الكيميائية في حلب، وعمليات الإعدام الجماعية في سجن صيدنايا العسكري، وغارات روسية «متعمدة» على البنية التحتية الحيوية في سورية، هدفها السعي لإشعال المزيد من التوتر في البلاد وإضاعة فرصة التحول نحو تحقيق تسوية سلمية للأزمة في سورية.
وتابعت قائلة: «قاعدة الأدلة التي تعتمد عليها مثل هذه الأنباء المثيرة تترك الكثير مما هو غير مرغوب فيه، لكن ذلك لا يقلق مفبركي تلك التقارير كثيراً، ويتمثل الهدف لديهم في إجهاض الفرصة التي رأت النور بفضل الجهود الروسية، لتوجيه العملية إلى مسار التسوية السياسية، كما أنهم يسعون لإحباط آفاق التعاون الدولي واسع النطاق على أساس الاحترام المتبادل من أجل اجتثاث جذور الإرهاب في الشرق الأوسط».