ألمانيا وبريطانيا وكندا أقرت بالدور الروسي لحل الأزمة.. والصين مستعدة للعمل مع جميع الأطراف … موسكو: لا بديل من جنيف وواشنطن غير متعاونة
| وكالات
وسط إقرار كل من بريطانيا وألمانيا وكندا بدور روسيا في حل الأزمة السورية واستعداد صيني للعمل مع جميع الأطراف من أجل ذلك، أكدت موسكو عدم وجود بديل من المحادثات السورية السورية في جنيف لحل هذه الأزمة، معتبرة أن العدوان الأميركي على القاعدة الجوية في الشعيرات أظهر عدم وجود أي رغبة أميركية في التعاون.
واستبق وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون وصوله إلى إيطاليا للمشاركة في قمة الدول السبع أمس بمحاولة التقرب من موسكو فأكد في تصريحات على قناة سي بي إس الأميركية، أنه لا دليل يشير إلى أن روسيا شاركت في الهجوم الكيميائي في بلدة خان شيخون الأسبوع الماضي.
ووفقاً لموقع «بي بي سي عربي» استدرك تيلرسون قائلاً: «سواء كانت روسيا متواطئة أم غير مؤهلة أو خُدعت» من جانب الحكومة السورية، فإنها قد «فشلت في الوفاء بالتزاماتها إزاء المجتمع الدولي»، معتبراً أن روسيا وافقت على أن تكون «الضامن لتدمير ترسانة سورية من الأسلحة الكيميائية، وأدى فشلهم في ذلك إلى قتل مزيد من الأطفال والأبرياء».
في المقابل، ومن موسكو التي تستعد لاستقبال تيلرسون غداً أكد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أنه لا بديل من عملية المفاوضات (السورية السورية) في جنيف، رغم أن هذه العملية تستغرق زمناً أكثر مما يأمل الجميع.
وحسب بيسكوف فإن العدوان على قاعدة الشعيرات «أظهر عدم وجود أي رغبة أميركية في التعاون حول سورية بأي شكل وعدم أخذ مصالح بعضنا البعض بالحسبان».
بدوره كتب رئيس لجنة العلاقات الدولية في مجلس الاتحاد الروسي قسطنطين كوساتشوف على صفحته في موقع «فيسبوك»: إن الرئيس الأميركي في حال فرضه عقوبات جديدة على روسيا لدعمها الحكومة السورية «سيقطع طريق التراجع على نفسه ويدمر الجسور التي كان يمكن بناؤها مع روسيا»، واصفاً رفض واشنطن عرض الأدلة التي ادعت أنها تثبت وقوف الجيش السوري وراء الهجوم الكيميائي بأنه يمثل نموذج «الوقاحة الأميركية المبنية على التلاعب بالحقائق والكذب».
في غضون ذلك نقلت وكالة «تاس» عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشون ينغ تشديدها أمس على أن الأزمة في سورية لا يمكن حلها إلا بالوسائل السياسية، معتبرة «أن الأمر يرجع إلى الشعب السوري ليقرر مستقبل بلاده» وأكدت استعداد الصين للعمل مع جميع الأطراف لحل الأزمة في أقرب وقت ممكن.
ومن برلين أكد وزير الخارجية الألماني، زيغمار غابرييل أن الأزمة في سورية لا يمكن تسويتها إلا عن طريق المحادثات بمشاركة جميع الأطراف، بمن فيها إيران وروسيا والسعودية والولايات المتحدة، داعياً واشنطن إلى الكف عن شن عمليات عسكرية أخرى على دمشق، وذلك في حوار مع قناة «زي دي إف» الألمانية. لكن وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون قال في حديث لصحيفة «ذي صن» البريطانية: «لقد أرسلت الولايات المتحدة عن طريق ما قامت به في سورية إشارة واضحة وعامة من الغرب، ومن المهم أنها قد تقوم بذلك مرة أخرى».
ووفقاً لوكالة «فرانس برس» نقلت متحدثة باسم وزارة الخارجية عن جونسون قوله: «علينا أن نوضح لبوتين بأن زمن دعم (الرئيس بشار) الأسد قد ولى»، محذراً من أن الرئيس الروسي «يخرب روسيا» عبر دعمه للرئيس السوري، لكنه أعرب عن اعتقاده «بأن التحرك الأميركي قادر على قلب المعادلة في سورية».
وبعكس موقف جونسون أشارت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، مع نظيرها الكندي، جاستن ترودو، هاتفياً إلى أهمية دور روسيا في سياق تسوية الأزمة السورية، مشددَيْن حسب بيان نقله موقع «روسيا اليوم»، على ضرورة أن تستغل نفوذها السياسي على السلطات السورية بغرض ضمان التوصل إلى حل لهذه القضية.
ومن طهران أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن العدوان الأميركي على سورية قد يكون هدفه تخفيف الضغط على الإرهابيين، على حين أكد وزير الخارجية محمد جواد ظريف أن العالم لا يزال يقدم على خطوات غير مدروسة وأحادية مبنية على اتهامات مزيفة، داعياً في حسابه على تويتر إلى إجراء تحقيق عادل وحيادي في أحداث خان شيخون في ريف إدلب.