مادورو يندد بالتدخل الأميركي في شؤون فنزويلا
ندد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو مجدداً بتدخل الولايات المتحدة الأميركية في شؤون بلاده الداخلية ووقوفها وراء محاولة انقلاب جديدة في فنزويلا.
وقال مادورو خلال اجتماع في قصر ميرافلوريس في العاصمة كراكاس: إن «الولايات المتحدة وتحديدا وزارة الخارجية أعطت الضوء الأخضر من أجل التدخل في فنزويلا». وجاء هذا الاتهام بعد تصريح للمتحدث باسم الخارجية الأميركية مارك تونر وجه فيه تحذيراً حازماً إلى سلطات كراكاس داعياً إياها إلى التوقف عن قمع المتظاهرين المعارضين.
كذلك دعا مادورو إلى ملاحقة خوليو بورخيز رئيس البرلمان الذي تسيطر عليه المعارضة منذ 2015 بتهمة «الدعوة إلى انقلاب»، مؤكداً أن «ما قام به بورخيز اليوم يشكل انتهاكاً للدستور، وينبغي من ثم ملاحقته».
وكان رئيس البرلمان بورخيز قد دعا القوات المسلحة الثلاثاء إلى البقاء «وفية» للدستور والسماح للمعارضين بالتظاهر سلمياً، مؤكداً أنه لا يطلب من العسكريين القيام بـ«تمرد» ولا «انقلاب»، بل أن «يوقفوا التجاوزات» و«المضايقات» و«القمع»، وذلك تعقيباً على إعلان قائد الجيش ووزير الدفاع فلاديمير بادرينو لوبيز «الوفاء غير المشروط» لمادورو. ورغم دعوات البرلمان إلا أن مادورو أعلن عن نشر قوات عسكرية تحسباً لتظاهرات أمس، مؤكداً تعزيز الميليشيات المدنية التي ستعد 500 ألف عنصر مع «بندقية لكل منهم» تحسباً لأي «تدخل أجنبي» محتمل.
وأدت موجة التظاهرات التي شهدتها البلاد مؤخراً إلى سقوط خمسة قتلى وعشرات الجرحى في غضون أقل من ثلاثة أسابيع.
(روسيا اليوم- سانا)