Site icon صحيفة الوطن

تكليفه للبنتاغون بالأزمة السورية يسهل تكرار العدوان

| وكالات

رأت صحيفة روسية أن منح الرئيس الأميركي دونالد ترامب لوزير دفاعه جيمس ماتيس صلاحية تحديد عديد الوحدات العسكرية الأميركية اللازم للعمل في سورية والعراق من شأنه أن يسهل تكرار العدوان الأميركي ضد سورية على غرار ما حصل في قاعدة الشعيرات الجوية.
وحسب موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني، نقلت صحيفة «نيزافيسيمايا غازيتا»: أن السكرتيرة الصحفية للمتحدث الرسمي باسم «البنتاغون» دانا وايت أعلنت أن «الرئيس (ترامب) منح وزير الدفاع حق التحكم بمستوى عديد الوحدات في العراق وسورية، رغم عدم حدوث أي تغيير في هذا المستوى في الوقت الحاضر».
واستطلعت الصحيفة التحليلات، التي نشرتها الصحافة الأميركية، والتي رأت أن «البنتاغون» لن يكون مضطراً إلى الحصول على موافقة الكونغرس لزيادة عديد الوحدات العسكرية، بل سيكون عليه فقط تقديم تقارير عن الأعمال المنجزة. غير أن تخوف السلطات من منح هذا التفويض قد يؤدي إلى كشف العدد الفعلي للقوات الأميركية في العراق وسورية. حسبما أكده مصدر عسكري لموقع «BuzzFeed».
وحسب قوله، ستحصل القيادة العسكرية بهذه المبادرة على «حرية مناورة كبيرة بشأن نقل الوحدات العسكرية إلى الأماكن التي يجب أن ترابط فيها». وليس واضحاً ما إذا كان كل هذا سيجري بشفافية تامة، ولكن من الواضح أن خطوة ترامب هدفها تجاوز العوائق البيروقراطية وتعزيز عامل المفاجأة في عمل «البنتاغون»، وذلك بعد فترة لم تكن وزارة الدفاع قبلها متحمسة لكشف عديد قواتها في الأماكن الساخنة، التي تحولت فيها النزاعات إلى صداع للمجتمع الدولي، لأن كشف الأرقام الحقيقية، بحسب المراقبين، قد يثير مشكلات في العراق.
في المقابل نقلت الصحيفة عن أستاذ قسم العلوم السياسية في مدرسة الاقتصاد العليا ليونيد إيسايف قوله: إن منح التفويض لماتيس، سيسمح لترامب بخلق آلية حربية بسيطة، «سيمكنه من ابتكار حوادث على غرار ما حصل في الشعيرات. وسوف نشاهد عمليات عسكرية مصغرة ضد النظام السوري، من دون أن يحتاج في هذه الحالة إلى الحصول على موافقة مجلس الشيوخ، بل سيكتفي بحلها في حدود دائرة مصغرة. وهذه هي محاولة لإضفاء الشرعية على تصرفه في سورية».

 

Exit mobile version