Site icon صحيفة الوطن

لإبعاد سمة «الإرهاب» عنها .. حماس تتنصل من «الإخوان المسلمين»!

أعلنت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية «حماس» وثيقة سياسية جديدة تنصلت فيها من جماعة «الإخوان المسلمين»، وتراجعت عن الدعوة لتدمير «إسرائيل»، الأمر الذي رأى فيه مراقبون تدهوراً في علاقات الحركة مع قطر في مقابل تحسنها مع السعودية. وتلا رئيس المكتب السياسي، للحركة، خالد مشعل، في مؤتمر صحفي، عقده في الدوحة ونقلته محطات فضائية، مقتطفات من الوثيقة التي تحمل اسم «وثيقة المبادئ والسياسات العامة» وتتألف من 42 بنداً، والتي جاء في بندها الأول «تعريف الحركة: حركة المقاومة الإسلامية «حماس» هي حركة تحرّر ومقاومة وطنية فلسطينيَّة إسلامية، هدفها تحرير فلسطين ومواجهة المشروع الصهيوني، مرجعيَّتها الإسلام في منطلقاتها وأهدافها ووسائلها».
وفي ميثاقها الأول الصادر عام 1988، غداة تأسيسها، تشير «حماس» بوضوح إلى أن الحركة، هي جناح من أجنحة جماعة «الإخوان المسلمين».
وتعتبر قطر المعقل الرئيسي لرموز جماعة «الإخوان المسلحين»، حيث يقيم فيها المرشد الروحي للجماعة الداعية المصري يوسف القرضاوي الذي لعب دوراً بارزاً في التحريض على إشعال الحرب في سورية.
ولعبت «حماس» التي احتضنت سورية قيادتها السياسية لسنوات قبل أن تغادرها في السنة الأولى للأحداث دوراً بارزاً في دعم الميليشيات المسلحة في سورية منذ اندلاع الأحداث فيها منتصف آذار 2011 وساهمت في سيطرة تلك الميليشيات على مخيم اليرموك جنوب دمشق، كما ساهمت في تدريب الميليشيات المسلحة على القتال وعمليات حفر الأنفاق.
ويرى مراقبون أن تنصل «حماس» من جماعة «الإخوان المسلمين» مؤشر على تدهور علاقاتها مع قطر وتحسنها مع السعودية، ومن منعكسات التقارب السعودي المصري على حساب العلاقة مع قطر. ووفق المراقبين فإن خطوة «حماس» تهدف إلى تحسين علاقاتها مع الدول الخليجية العربية ومصر فضلاً عن الدول الغربية التي يصنف كثير منها «حماس» كمنظمة إرهابية. وجاء في هذه الوثيقة: أن «إقامة دولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 (الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة) مع عودة اللاجئين والنازحين إلى منازلهم التي أخرجوا منها هي صيغة توافقية وطنية مشتركة ولا تعني إطلاقاً الاعتراف بالكيان الصهيوني، كما لا تعني التنازل عن أي من الحقوق الفلسطينية».

Exit mobile version